
الشيخ والفارس وازع بن نومة
اسمه ونسبه :
وازع بن عيسى بن حمد بن ناصر بن مانع ابن نومه العرجي من بني شداد من عبيده قحطان .
وهو رجل شجاع وفارس من فرسان قحطان المشهورين، وقد كان يوماً من الأيام عند ابله فأغار عليه قوم من قبيلة عتيبة بقيادة الفارس المعروف (غـتــر بن غـتــار ) وكان عددهم يفوق الستين وكانوا طامعين في ابله إلا أنه وقف دونها وصار عند الإبل طراد وافتك وازع ابن نومه ابله من القوم المغيرين بعد أن ذبح منهم عدد وصوب منهم عدد والبقية منعهم بوجهه وقال لهم ارموا السلاح وكلن يسلم بنفسه وانتم بوجه وازع ابن نومه فانصاعوا لكلامه وأعطوه سلاحهم بعد أن أعطاهم الأمان وأخذهم عنده منعا وقام بإكرامهم وأعطاهم زهاب وعادوا لمضارب جماعتهم.
وعند وصولهم أخبروا جماعتهم بما حصل لهم مع صاحب الإبل وشجاعته وأنه أعطاهم الأمان وقال لهم بوجه وازع ، فقال كبار السن من القوم : (هذا وازع ابن نومة) وكان عندهم شاعرة من جماعة هؤلاء القوم الذين أغاروا على وازع ابن نومه فأعجبت الشاعرة بشجاعة ابن نومه الذي افتك ابله وهو شخص واحد وقومها عددهم كثير فقالت الشاعرة :
يا طار شً قد غرب = سلم على ابن نومه
كيف الخيال الواحد = ينطح هل الملمومة
يا فكرتي وأفكاري = في طرقته وعلومه
يحوشهم حوش الغنم = ويسوقهم بكمومه
ودي بحبة وازع = لو كنت أنا مليومة
وترددت قصيدة هذه المرأة على ألسنة الناس وأخذوا يتناقلونها حتى وصلت إلي أسماع الشيخ وازع ابن نومه وعلم أنها لامرأة من القوم الذين غاروا عليه .
وفي سنة من السنين أحال جماعة هذه الشاعرة صاحبة القصيدة إلى أحد المراعي
لطلب الرعي لحلالهم وعندما نزلوا في موقع المرعى كان بالقرب منهم عدد من بيوت البادية فسمعت الشاعرة بأن هذه البيوت التي بالقرب منهم هي بيوت الشيخ ابن نومه وجماعته فذهبت وسألت هل البيوت عن وازع ابن نومه فأخبروها بأنه غايب وسوف يعود لا حقاً ................... فانتظرت حتى ترى وازع ابن نومة.
وسلامتكم ،،،
المصدر:
الشيخ وازع بن ضيف الله بن نومة شيخ شمل قبائل العرجان .