
حـــــديــــث ... وتـــعـــلـــيـــق ( 2 )
( 6 )
قال صلى الله عليه وسلم
" إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام " أبي داود
ومعنى " أولى الناس بالله "
أقربهم من الله بالطاعة وأخصهم برحمته ، كان أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ إذا رأى رجلا من بعيد سلم
عليه وقال يوما للأغر المزني: أما ترى ما يصيب القوم عليك من الفضل ، لا يسبقك إلى السلام أحد
فقال الأغر: فكنا إذا طلع الرجل بادرناه بالسلام قبل أن يسلم علينا.
( 7 )
" كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا دخلت عليه فاطمة ـ رضي الله عنها ـ قام إليها فقبلها وأجلسها في
مجلسه ، وكان إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها " أبي داود.
ويقول: لها " مرحبا بابنتي " مسلم
هذا هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فكيف نتلقى نحن أبناءنا وبناتنا إذا أقبلوا لزيارتنا وبأي العبارات
نخاطبهم؟
وكيف نستقبلهم؟
وهل نحن نقبلهم؟
هل هم يشعرون فعلا بإننا نحبهم نقدرهم؟
( 8 )
قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ
" إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا... ولا يضره ما مر بين يديه " رواه أحمد وحسنه ابن حجر.
وكثير منا يصلي في الصف الأول أو الثاني ، ثم يقوم ليصلي النافلة في آخر المسجد ولم يتخذ سترة
فأوقع المارين في حرج بتركه سنة اتخاذ السترة وعرض صلاته للنقصان بالمرور أمامه!
وقد كان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يبتدرون السواري للتنفل ، والأفضل أن تكون السترة بارتفاع ثلثي
ذراع فأكثر.
( 9 )
قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ
" نفس المؤمن معلقة بدَينه حتى يقضى عنه " الترمذي
قال الشيخ العلامة ابن باز ـ رحمه الله ـ ( والمراد بالحديث الديون الحالة ، فالواجب على ورثة الميت
تسديدها من التركة ، أما الأقساط التي لم تحل فالواجب أداؤها في وقتها وليس على الميت حرج
في ذلك ؛ لأنها لم يحل أجلها ، بشرط أن يلتزم بها الورثة فإن لم يلتزموا سدد في الحال من التركة
حتى يستريح الميت من تبعة الدين ).
وإنني أقول لأحبتي: خففوا من الديون ، فإن نفسك معلقة بدينك حتى يقضى ، ثم يا أخي الحبيب
لا تورط من بعدك ولا تجعلم في حرج ، وما خلقوا هم لأجل أن تتمتع أنت وهم يسددون ما خلفت لهم
من حمل وهم وغم ، وهل تضمن أن يأتي من يسدد دينك بعدك؟؟
لقد رفض النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن يصلي على جنازة حتى ظمن من يسدد دينه.
( 10 )
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى " رواه البخاري ومسلم.
ذكر أبو شامة أن نارا عظيمة ظهرت بالمدينة سنة 654هـ ، وذكر قاضي أهل المدينة أن أهل مكة
وتيماء وينبع شاهدوا ضوءها حتى إن أهل ينبع ندبوا قاضيهم إليها ، وذكر ابن كثير بسنده أن غير
واحد من أهل بصرى بالشام ذكروا رؤيتهم صفحات أعناق إبلهم في ضوئها.
××××××× هذا ما تيسر جمعه ×××××××
وأسأل الله لي ولك التوفيق والسداد