
حـــديـــث ... وتـــعـــلـــيـــق ( 1 )
( 1 )
" أبصر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجلا يدعو بإصبعيه جميعا فنهاه ، وقال:
" بإحداهما ، وباليمنى "
وفي رواية قال:
" أحد ، أحد "
بكسر الحاء المشددة [صحيح الترمذي]
أي أشر بأصبع واحدة ، لأن الذي تدعوه واحد.
قال الألباني ـ رحمه الله ـ :
فما يفعله العامة عقب الوضوء من الإشارة بالسبابتين عند الشهادة
خلاف أمره ـ صلى الله عليه وسلم ـ " [أصل صفة الصلاة]
( 2 )
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم
خالدا مخلدا فيها أبدا .." الحديث.
إن السيارة نوع من الحديد وقد تدخل في هذا الحديث ، وعليه فإن الشباب
الذين يعبثون ويتهورون بها في قيادتهم لا يسلمون من هذا الوعيد لو قدر الله
وماتوا بسبب أفعالهم فليتق الله أصحاب السيارات في أنفسهم ومن حولهم.
( 3 )
يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" من تشبه بقوم فهو منهم "
تأمل هذا الكلام ثم انظر إلى ما يفعله بعض الشباب من إطالة شعورهم ونفشها
حتى تصير كهيئة الشجرة،وربما جعلوا فيها بعض ما تستعمله النساء في ربط
الشعر وصفه، ناهيك عن التدخين والتسكع والرقص والتحرش بالنساء ولبس
الضيق وبنطلونات تظهر طرف لباسه الداخلي بلونه ومقاسه مع السلاسل أو الوشم
كلها مظاهر غربية وأفعال محرمة وتقليد للكفار واهتزاز في الهوية.
( 4 )
أرسل عمر رضي الله عنه إلى جنوده في أذربيجان فقال:
" إياكم وزي أهل الشرك " رواه مسلم.
جنود ذهبوا مجاهدين في سبيل الله لنشر الإسلام ومع هذا احتاجوا لمثل هذا
التوجيه والتحذير من عمر رضي الله عنه..فما أحوجنا إلى امتثال هذا التوجيه
العمري في ظل التسابق المحموم إلى التشبه بزي المشركين ، وهجر طريقة
المسلمين وربما الانتقاص لطريقتهم.
( 5 )
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
" الحياء والعفاف والعي ـ عي اللسان لا عي القلب والفقه ـ من الإيمان
وإنهن يزدن في الآخرة وينقصن من الدنيا وما يزدن في الآخرة أكثر.." صححه الألباني
فضعف منطق المرء وعدم قدرته على توضيح مقصوده ليس سببا لاحتقاره
واستضعافه وأكل حقه ، فالأجدر مساعدته على البيان.
وفي الأثر" بيانك عن الأرتم صدقة "
وهو الذي لا يفصح الكلام ولا يبينه.
هذا ما تم إختياره لك أخي الحبيب
وإلى لقاء آخر إن شاء الله.