السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......


ذكر لنا احد الشيبان سالفه يمكن تعرفونها ..... ويمكن لا ...... ولا يمنع ذكرها على اية حال ....

مر وقت عصيب على الملك عبدالعزيز (رحمه الله ) ......

حيث استطاع الشريف اسر احد اخوانه ( ربما يكون سعد بن عبدالحمن ) .... في ديار العتبان ...... وتم اخذه الى الشريف في الحجاز .....

وفي نفس الوقت .....

ثار ابناء عمومة الملك عبدالعزيز عليه المعروفين(بالعرافه) ولجؤا الى اخوالهم (الهزازنه) في الحريق وكانوا يعدون العده لحرب ابو تركي .......

كذلك كان (العجمان) في الحسا يستعدون للحرب ضد ابن سعود .....

اضافة ً الى الغريم الابدي والتقليدي (ابن رشيد ) في حائل .....

واحـتـــار الرأي بأبو تركي ... الى اين الغزو ؟؟؟؟؟

فجمع اهل الرأي والمشورة من شيوخ القبائل وطلب من كل ٍ منهم رأيه في هذه المعضله ....وكان من ضمنهم الامير الفارس فيصل ابن حشر (رحمه الله) .... والذي طلب ان يبدي رأيه بعد ان يقول كل الحاضرين آرائهم !!

فكان هناك من يوصي بسرعة تحرير ابن سعود من اسر الشريف ... ومنهم من رأى ضرورة درء العرافه ومهاجمتهم في الحريق ... الخ .....

ثم طلب الملك عبدالعزيز من الامير فيصل ابن حشر رأيه ..... فقال الآتي :

اما الشريف واسره لسعد بن عبدالرحمن ... فالشريف لن يقتل سعد ولن يؤذيه او يهينه ... بل ماسمعنا انه اقام سعدا ً في منزل ٍ خاص معزز ومكرم وكل يوم يغديه مفطح ........ فلا عجلة على الشريف لانه سيطلق سعد رغبة ً في كسب الجميل ...

واما العرافه واخوالهم الهزازنه في الحريق ... فهم كالارنب التي في جحرها ... ان لم تذهب لاخراجها ... فلن تخرج !!! فلا عجله في ذلك .....

واما العجمان في الحـسا ... فهم في ارض ً احسن من نجد من حيث وفرة المياه والنخيل ... ولن يتركوها ليأتوا لصحراء نجد القاحله ... فان لم تغزهم ... فلن يغزوك ...... فلا عجلة في ذلك ...

ولكن ......

اللي جالس ٍ شمال ...... ان مارحت له ... جاك !!!!!!!!

فقال الملك عبدالعزيز ( هذا هو الراي السديد ) ... وسار كما اشار عليه ابن حشر .... فانتهى من ابن رشيد .. ثم اطلق الشريف اخاه .. ثم انهى العرافه والهزازنه وهزم العجمان .......

ولعل هذا مما جعل الملك عبدالعزيز يكن احتراما ً كبيرا ً للامير فيصل ابن حشر نظرا ً لبعد نظره وحصافة رأيه ( رحمه الله واموات المسلمين والمسلمات) ......

والله جل جلاله اعلم

كفارة المجلس

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لااله الا انت استغفرك واتوب اليك