أخواني صبيان قحطان في كل مكان
أود التحدث وعرض هذه الحقيقة عن رجل عصامي من الدرجة الأولى كان من معارف والدي (رحمه الله) وكذلك صديق خاص لخالي (رحمهم الله جميعا)، فهذا الرجل يعتبر من أهم رموز قحطان في وقته (والآن أبناءه البررة أكملوا مسيرته)، فهذا الرجل والرمز الفريد من نوعه هو عبدالهادي بن عبدالله الجضعي آل سالم الفهري من عبيدة قحطان ويعرف بأبو عبدالعزيز وكان يسكن مدينة الدمام منذ انتقاله أليها بعدما سكن في الجبيل وقبلها مسقط رأسه في الجنوب، هذا وقد رزقه الله منذ صغره بالمال والثروة بعدما قدم للمنطقة الشرقية وعمل في ارامكو وقد كون بعد ذلك مجموعة تجارية كبرى، حيث ملك عدد من أحدى أكبر الشركات العالمية في المملكة وهو صاحب مصنع تغليف الأنابيب بالدمام والمسامير بجدة والبيبسي بالجنوب وشركة القحطاني لما وراء البحار، بل و كان له مكتب في مدينة هيوستن الأمريكية... الخ، إضافة إلى بعض المشاريع التجارية والعقارية ومع هذة التجارة والثروة إلا أن ابو عبدالعزيز كان من الكرماء والزاهدين في هذه الدنيا وهو على قدر رفيع من التدين وأمتاز بالتواضع والقناعة ومساعدة الكثير ممن يحتاج، فمنذ فترة طويلة قبل وفاته وهو لم يسعى إلى تنمية ثروته وتطويرها بل إكتفى بما لديه وعمل على تخصيص وقت من أوقات اليالي بالذهاب الى الأحياء الفقيرة وتوزيع الصدقات بنفسه على الفقراء والمحتاجين ( فنسئل الله ان تثقل بها موازين حسناته يوم القيامة)، كما أنه يعتبر مقسط لكثير من الناس في مدينة الدمام وأغلبهم من قبائل قحطان، وألأن الجميع يرى أعماله التي تبرع بها في كثير من هجر وقرى قبائل قحطان سواء في نجد او الجنوب، كما أن له أعمال ومواقف يصعب التعبير عنها في هذا الموقع وهو غني عن التعريف وأضنه لا يخفى على كثير منكم.
والسؤال الذي يراودني دائما هو، لماذا لا يتم تأليف كتاب عن هذا الرجل بعدما ترك بصمته في الأماكن التي عاش فيها سؤاء في مجال التجارة او النمو الاقتصادي او غيره، علما بأننا قرأنا كتب عن عدد من مليونيرية الممكة لم ينجزوا ما أنجزه هذا الرجل الأسطورة؟
وفي الختام أسأل الله العزيز القدير أن يرحمه برحمته ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ويبارك في أبنائه وذريته وأن يمد لهم في أرزقاهم ويوفقهم للقيام بالأعمال الخيرية والصدقة الجارية لوالدهم.
أخوكم/ أبو سحمي