كم هو جميل أن ترى المساجد بيوت الله عامرة بذكر الله وبالمصلين
شيبا وشبابا وأطفالا
الجميع يرتاد المساجد ويحافظ على الصلاة المفروضة بخشوع وطمأنينة
قال صلى الله عليه وسلم (( مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { علموا الصبي الصلاة لسبع سنين واضربوه عليها ابن عشر سنين . } )
وهناك نصوص كثيرة أخرى تبين السماح للطفل بارتياد المساجد وعدم منعه منها ألبته
وسأل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حضور الأطفال للمساجد واصطفافهم في الصف الأول فقال
اتركوهم وليسع الآخرين ماوسع الأولين

ماأجمل أن ترى الرجل يذهب للمسجد وبصحبته أبناءه ويصلون بجواره ويخرجون معه فهو مسؤل عنهم أمام الله
تعالى .

الكثير من الآباء يسعى لتوفير المسكن والملبس والمأكل والمشرب ومصروف الجيب وهذا شيء حسن وهام
ولكن أبناءنا بحاجة أكثر لتربية الروح لاتربية البدن فقط .

أرى كما ترون أنتم عندما نذهب للمسجد لأداء الصلاة جماعة أطفالا صغارا لم يتعد عمر الكثير منهم سن العاشرة
بل أقل من ذلك بكثير أطفال في سن الرضاع ويلبس الحفاظ يلهو ويعبث في المسجد ويخوض المسجد عرضا وطولا
وسط نظرات غاضبة وساخطة عليه وعلى من أتى به ورباه .....

بل نسمع ضجيجهم وضحكاتهم لاتقف إلا مع فراغ الإمام من الصلاة حيث يتسابقون للخروج من المسجد ؟؟؟؟
من أين يأتي الخشوع في الصلاة ومن أين تأتي الطمأنينة وفراخ الشياطين تحوم حولنا في كل فريضة ؟؟؟

كم هو مؤسف أن لايستجيب الكثير من الآباء وهو يعلم يقينا أن أبناءه في المسجد وهم سبب الإزعاج
وكم هو مؤسف أن هؤلاء الآباء في الصف الأول في المسجد ويسمعون أصوات الأطفال ويسمعون تحذير
الإمام من عبث الأطفال ولكن ؟؟؟؟

معاناة تتكرر كل يوم ...........

أحيانا يكون ترك الأطفال في البيت أجر وصدقة منك على الغير لأنه بمثابة كف الأذى عن الناس

كتبه / مقبل السحيمي