
نقول الكثير .... ولانفعل حتى القليل !!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الكثير منا في هذه الحياة يتقول الكثير .....بل يقول انه سيفعل وسيفعل وينجز وما إلى ذلك ...على سبيل المثال لا الحصر
المعلم في بداية تدريسه يقول انه سيفعل الكثير للطلاب .. وسوف ينتهج اسلوب تلعيم حديث ومميز وسيكون للطلاب خير معين على مقرراتهم الدارسية ... والموظف الآخر في اي مصلحة اخرى يقول الكثير ... بأنه سوف يبتكر اسلوب غير تقليدي في انجاز المعاملات وتسهيل امور المراجعين وانه سوف يحرص كل الحرص على انجاز الاعمال الموكله له بكل حرص وتفاني واخلاص ... والطبيب نفس ما اشرنا اليه ... الا ان الواقع يختلف ... وتصبح هذه الوعود الرقاقة كالوعود ذات الهشاشة ... ونرى العجب .. ونرى الألم .. من طرق تدريس بدائية بل في بعض الاحيان قد يكون المعلم .. الذي قطع هذه الوعود الجميلة في بداية الحوار ... قد تغير وبدأ عليه المعلم الذي يجيد السوالف .. والتحدث عن فلان .. بعيداَ عن مواد الدارسة وعسل الوعود القاطعة ... والموظف كذلك .. والطبيب الرقيق .. صاحب السماعة الملتوية على عنقه الضخم ... والمعطف الأبيض ... يبدوا ذا ملامح غريبة وكأنه يريد الانتقام من هذا المريض .. الذي لايمتلك حول ولاقوة ... وفي مقدمة هذا المقال .. واوسطيته ... وآخره ... هل فهمتم مما اعني شيئاَ ...
لماذا نقول ما لانفعل ؟؟
وانا مابين الفعل وتنفيذه !!مثل مابيني وبين اشد خصومي
_____
اسعدكم الله جميعاَ ... آمل منا جميعاَ ان نطبق الفعل قبل القول ... لنحصل في النهاية على راحة الضمير .. وصدق التعامل الإسلامي ... وصفاء الوصول للعمل الإنساني الذي يحتم علينا كمنظومة مجتمع التكاتف بصدق حتى نصل لدرجة الرضاء النفسي عن كل ما نعمله مراقبين اولاَ الله تعالى وثانياَ خوفاًَ من قسم قطعناه عند تعيينا في اي وظيفة كانت ... وكأن الامانة لاتعنينا نحن المسلمين في شيء ...
ان اصبت فمن الله وتوفيقه .. وان أخطئت فمن نفسي والشيطان ... واعوذ بالله من الخناس ...
__________________
« اللهم كما أحسنت خَلقي فحسن خُلقي »