ياجماعة الخير كيفكم وكـيف حال مجالسـكم !!!!


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

 
قديم 27-06-2005, 08:18 PM
  #1
سعد بن حسين
عضو فعال
 الصورة الرمزية سعد بن حسين
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 470
سعد بن حسين will become famous soon enoughسعد بن حسين will become famous soon enough
Bawling ياجماعة الخير كيفكم وكـيف حال مجالسـكم !!!!

ياجماعة الخير كيفكم وكـيف حال مجالسـكم !!!!

قال الراوي :
حَمِدَ اللهَ وأثنى عليه ثم تطلع في وجوه الحاضرين لحظات ثم قال :
سمعتُ كلمةً ذاتَ يومٍ فنفعني الله بها .....!
ولجأ سريعاً إلى كهف الصمت ..!
ونظرَ بعضنا إلى بعض ، فما هكذا عادته ، بل لقد عرفناه يتدفقُ بالكلام الطيبِ المعطر ،
مما يفتحُ الله به على قلبه ، فما باله اليوم !؟
وكأنما قرأ ما يدورُ في عقولنا ، فابتسم ابتسامته المشرقة ،
وتحسبُ أن وجهه ازداد تألقاً ، ثم قال :
أقترحُ أن نجعل هذا المجلس حوارا يشاركُ فيه الجميع ، بحيث ينصب الكلام حول العبارة التي سقتها إليكم قبل قليل :
سمعتُ كلمة نفعني الله بها .. سمعت أو قرأت لا بأس ،
ليعرض كل منا عبارة مما قرأ أو سمع ، وكان لتلك العبارة أثرها في نفسه ، بحيث يرى أن الله نفعه بها ..
فيسوق الكلمة ثم يعلق عليها في دقائق معدودة ، قد يذكر شواهد حولها ،
أو يكتفي بالحديث عما تركت في نفسه من آثار ..


فلعل كلمة يسوقها اليوم واحد منا ينفعنا الله بها جميعا ..
استعينوا بالله ولا تعجزوا .. وابدأ بنفسي ..
ولكني أنبه قبل أن ابدأ .. أنه لا شيء ككلام الله سبحانه ، ثم كلام رسوله صلى الله عليه وسلم
في قوة الأثر ، فهما الزاد والري ، والدواء والشفاء ، والهدى والنور ..


غير أنا اليوم سنقتصر على كلمات مما قاله الصالحون في هذه الأمة ،
على أن نجعل مجلسا آخر :
يسوق فيه كل منا آية من كتاب الله تأثر بها ، وانفعل معها ، وأضاء الله بها قلبه ، ووجد صداها في سلوكه ،
ثم مجلس ثالث نخصصه لحديث نبوي شريف ، ومجلس رابع لموقف من السيرة ..
وهكذا .. عسى الله أن يجعل مجالسنا كلها ربانية ، تزيدنا قربا منه سبحانه ، ورفعة عنده جل في علاه ..

وصمت وأدار عينيه في وجوهنا كأنما ينتظر رأينا فيما طرح واقترح ،
فارتفعت أصواتنا متداخلة :
على بركة الله ، بارك الله فيك ، فكرة رائعة والله .. نسأل الله أن يتقبل ويبارك ..
تلألأت ابتسامته في محيط وجهه كله ، ثم قال : إذن ابدأ بنفسي ..
الكلمات التي نفعني الله بها _ قراءة وسماعا _ كثيرة .. ومنها هذه الكلمة :


[ من كانت همه بطنه _ أي شهوته _ ، فقيمته ما يخرج منها !!!!! ]
لكم تأثرت بهذه الكلمة ، وتوقفت معها طويلا ، وأدرتها في عقلي مراراً ،
فأصبحت حين أجد نفسي منشغلاً بشهوة لا تحل ، وهذه الشهوة إنما تحركت في أعصابي
حين ملأت معدتي ، فنشطت أعضائي إلى تلك المعصية ،
بدلا من أن تنشط إلى طاعة الله شكرا له نعمته !!!
كنت حين أجد نفسي كذلك ، أتذكر تلك الكلمة على الفور ، وأجدها تقفز نصب عيني ،
كأنما أحدهم يهمس بها في أذني :
من كانت همه بطنه ، فقيمته ما يخرج منها !!!


فأحتقر نفسي وما وصلت إليه ، وما ساقتني نحوه ،
وأبادر بالتوبة والندم والعزم على عدم العودة ، فمن العار أن أرضى لنفسي
أن أكون حيث قالت تلك العبارة !!
وهكذا ظللت زمناً في مجاهدة نفسي الأمارة على ضوء هذه العبارة ، وكلما تعثرت أبادر إلى
النهوض وألتفت إلى نفسي أقولُ لها معاتباً :
كيف تقبلين أن تكونَ قيمتك ما يخرج من بطنك !!
فأجدها تنزوي متصاغرة ، لأني أعرفها متطاولة أبداً !!!

ثم عرج يتحدث على هذا النحو لدقائق .. ثم قال :
والآن الكرة في ملعبكم ، ليدلي كل بدلوه لو تكرمتم ، وبدون إسهاب وتفصيل إلا للضرورة ..،
لعل الله ينفعنا بكلمة نسمعها الليلة ..
تلفت الحاضرون في وجوه بعضهم البعض ، كأنما يرغب كل منهم أن يسمع أخاه أولاً ،
أو ليشجعه على الكلام .. وفتح الله مغاليق الألسن ، وتدفق أكثر الحاضرين بكلمات مشرقة رائعة ..
وخرجنا وقد انتفع كل منا بالآخر ، فلقد كانت تلك الكلمات درراً مشرقة ، متولدة من مشكاة النبوة
، وكان من حقها أن تكتب بماء من نور ، وتغرس غرسا في أعماق القلب ،
وتنتصب في بؤبؤ العين ..

قال أحدنا :
الكلمة التي أتذكر أنها هزتني بقوة في أول سماعي لها ، هي :
[ لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن في من اللذة ، لقاتلونا عليها بالسيوف ..!! ]
لاسيما وأن هذه الكلمات صدرت من رجل عرف حياة الملوك وعاشها وتقلب فيها زمنا ،
ثم أقبل بكلية قلبه على ربه .. فقارن بين ما كان عليه ، وما هو فيه ، فوجد البون شاسعا ،
والهوة سحيقة ..
وساق قصة ابراهيم بن أدهم رحمه الله بطريقة مؤثرة ومعبرة ..ثم قال :
ومن هذه العبارة نفسها قال الشاعر :
بغى الملـوك علينا حينما علـموا *** أنا سمـونا عليهم دون تيجـانِ !!


قال ثالث :
أقوى كلمة مرت بي ، ووجدت لها صدى عجيبا في قلبي هي :
[ أقبلْ على وجهٍ واحدٍ .. تقبلْ عليك كل الوجوه ..
واطرقْ باباً واحداً .. تفتح لك كل الأبواب ..
واجعلْ الهمّ هماً واحداً .. يكفيكَ كلّ الهموم ..! ]
يا لله ماذا فعلت بي هذه الكلمات ، لقد تغيرت معها عندي موازين ، وتبدلت مفاهيم ،
واعتدلت سلوكيات .. وانضبطت جوارح ....
ومضى يدندن لدقائق حول هذا المحور ...


قال الرابع :
ربما بسبب إعراضي عن الله زمنا غير قصير ، كان لهذه الكلمة قوتها في قلبي ، وأثرها في نفسي :
[ لو علمتَ ما فاتكَ من ربكَ ، في أيام إعراضك عنه ، لبكيتَ بدل الدموع دماً ..!! ]
وتحدث كيف أنه وجد ترجمة هذه الكلمة في واقع حياته ...!!
فقد أدرك تماماً أنه كان ميتاً فأحياه الله !

((يتبع الحديث يطول وذو شجون تابعونا هذا المجالس الطيبة وتجدون النتيجه في النهاية ))
__________________
ـــــــــــ التوقيع ــــــــــــ
أخوكم في الله / سعد بن حسين الشهري
سعد بن حسين غير متواجد حالياً  
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فقراء في انتظار مساعدات أهل الخير فارس الشواطي المجلس الـــــعــــــــام 1 17-10-2004 06:29 AM


الساعة الآن 08:33 AM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود