سقط في الشرقية قبل يوم من موعد مهاجمة المنشأة المساندة


كشفت معلومات حصلت عليها "الوطن" أمس، عن هوية زعيم الخلية التي كانت تنوي القيام بعملية إرهابية ضد منشأة نفطية مساندة، وتبين أنه أردني الجنسية في أوائل الثلاثينات من عمره، قدم إلى السعودية بتأشيرة نظامية متعاقداً فيها بمهنة حلاق.
وتعتبر الخلية التي يقودها الحلاق الأردني الثانية من نوعها بعد خلية النفط الأولى التي بث اعترافات أعضائها التلفزيون السعودي في 14 مايو الماضي.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها "الوطن" ألقت قوات الأمن القبض على قائد الخلية وأعضائها التي تتكون من سبعة أفراد جميعهم يحملون الجنسية السعودية إضافة إلى الأردني وهو ثامنهم، وذلك في إحدى مدن المنطقة الشرقية قبل يوم واحد من موعد تنفيذ عمليتهم الإرهابية.
ووصفت المعلومات قائد هذه الخلية وعناصرها بالخطرة جداً بعد وضوح طريقة تجنيدهم الشباب السعودي وهدفهم الذي يجندون من أجل تحقيقه، إذ كشفت هذه المعلومات كيفية تجنيدهم لهؤلاء الشباب وتركيزهم على صغار السن الذين لا تتجاوز أعمارهم 25 عاما باستثناء قائد الخلية الأردني الجنسية.
واعتبرت المعلومات أن في ذلك محاولة التفافية تبدأ باستثمار الحماس الديني لدى هؤلاء المراهقين في إقناعهم بالمنهج التكفيري أولا ثم إثارة حماسهم وإقناعهم بالذهاب لمناطق التوترات والمشاركة المسلحة في هذه الصراعات السياسية تحت ذريعة "الجهاد"، وبعد أن يتمكنوا من اقتناع هؤلاء الشباب بالذهاب إلى هذه الأماكن يبدؤون بالتحول تدريجياً لإقناعهم بتنفيذ عملياتهم الإرهابية داخل بلدهم" السعودية" مستهدفين بذلك ركائزه الاقتصادية بأجسادهم المفخخة.
وتشكل المنشأة التي تنوي هذه الخلية استهدافها مقراً إداريا لمتخصصين سعوديين تابعين لشركة أرامكو يديرون من خلاله عدداً من المنشآت النفطية في المنطقة الشرقية.
وجاء القبض على الخلية وغيرها ضمن البيان الرسمي بين شهري جمادى الآخرة ورمضان الماضيين في فترة زمنية تعتبر قصيرة (ثلاثة أشهر) إذا ما نظرنا إلى الفترات التي كان يستغرقها القبض على خلايا سابقة.
وتخصصت هذه الخلية في استهداف المنشآت النفطية التي تم إعلان نبأ القبض عليها في بيان رسمي نسب إلى مصدر مسؤول يوم الأربعاء الماضي، بعد نحو ستة أشهر من بث التلفزيون السعودي في 14 مايو الماضي اعترافات مفزعة لخلية النفط الأولى التي تجرد أعضاؤها من كل معاني الإنسانية والشهامة والنخوة العربية فضلا عن الخلق الإسلامي النبيل.
وظهر أعضاء هذه الخلية وهم يدلون باعترافات مفصلة عن طريقة تخطيطهم بحجج واهية وفارغة جاءت أشبه بهلاوس المدمنين للقتل والعربدة.
وكشف أعضاء تلك المجموعة من الموقوفين عن نواياهم الشخصية من تكوين "خلية النفط" فضلا عن أسرار الخلية والحيل المستخدمة في سبيل تحقيق مآربهم والوصول إلى المنشآت النفطية في المملكة.
وكان الهدف الأساسي كما روى أحد أعضاء الخلية الأولى ويدعى عبدالله بن عبدالعزيز المقرن هو المواقع الرئيسية للبترول في الجبيل ورأس تنورة.
يذكر هنا أن عبدالله المقرن وشقيقه أحمد الذي ضبط في نفس الخلية هما من منطقة الأحساء ووالدهما مدرس متقاعد وهما ابنا عم عبدالعزيز المقرن القائد الثالث لما يسمى بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية وقد قتله رجال الأمن في الرياض عام 2004.
وقدم عبد الله المقرن الدعم الكامل لخلية الخبر التي احتجزت رهائن في المجمع التابع لشركات نفطية في الخبر قبل نحو عامين، وقد أوصلها مرة أخرى للرياض بعد أن تمكن أفرادها من الهروب وكان قائد الخلية آنذاك نمر البقمي.


الوطن..

__________________