
رد : البخيل لايدخل ... جعل مافيكم بخيل
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب مرعي
اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل ما كتبته في موازين حسناتك .
{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ... }(آل
عمران:133-134)
.قال: سارعوا إلى المغفرة والجنة .
أما المسارعة إلى المغفرة : فأن يسارع الإنسان إلى ما فيه مغفرة الذنوب ؛ من الاستغفار ، كقول : أستغفر الله ، أو
اللهم اغفر لي ، أو اللهم إني أستغفرك ، وما أشبه ذلك ، وكذلك أيضاً : الإسراع إلى ما فيه المغفرة ، مثل الوضوء ،
والصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، فإن الإنسان إذا توضأ ، فأسبغ الوضوء ، ثم قال :
أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله ، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين ؛ فإنه تفتح
له أبواب الجنة الثمانية ؛ ويدخل من أيها شاء ، وكذلك إذا توضأ ؛ فإن خطاياه تخرج من أعضاء وضوئه ؛ مع آخر
قطرة من قطر الماء ، فهذه من أسباب المغفرة .
ومن أسباب المغفرة أيضاً : الصلوات الخمس كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ، الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما ما
اجتنبت الكبائر ، رمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر ، فليسارع الإنسان إلى أسباب المغفرة .
الأمر الثاني ( وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ ) ، وهذا يكون بفعل المأمورات ، أي : أن تسارع للجنة بالعمل لها ، ولا
عمل للجنة إلا العمل الصالح ، هذا هو الذي يكون سبباً لدخول الجنة ، فسارع إليه .
ثم بين الله هذه الجنة ؛ بأن عرضها السماوات والأرض ، وهذا يدل على سعتها وعظمها ، وأنه لا يقدر قدرها إلا الله عز
وجل . فسارع إلى هذه الجنة بفعل ما يوصلك إليها من الأعمال الصالحة ، ثم قال الله عز وجل (أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) يعني :
هيئت لهم ، والذي أعدها لهم هو الله عز وجل ، كما جاء في الحديث القدسي : ( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت
، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ).
هؤلاء هم المتقون : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ) يعني : يبذلون أموالهم (فِي السَّرَّاءِ ) يعني في حال الرخاء ،
وكثرة المال ، والسرور ، والانبساط ، (وَالضَّرَّاءِ ) يعني في حال ضيق العيش والانقباض .
أخوك ابومصعب
__________________
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله
" ولو طوى بساط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وُأهمل علمه وعمله لتعطلت الشريعة وإضمحلت الديانة وعمت الغفلة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة وإستشرى الفساد ، وإتسع الخرق وخربت البلاد وهلك العباد ، وحينئذ يحل عذاب الله وإن عذاب الله لشديد ." (الشيخ صالح بن حميد)
"أضع رأسي في آخر اليوم على الوسادة دون أن يكون في قلبي حقد أوغل أو حسد أو ضغينة ضد أحد من المسلمين مهما فعل بي وأدعوا الله لمن أخطأ في حقي بأن يغفر الله له ويسامحه "