
قصيدة بن حمري في بن جهيم
إليكم هذه القصيدة النادرة والتي لم يسبق نشرها إعلامياً.وهي
للشاعر/ علي بن محمد آل حمري الحبابي..أرسلها إلى صديقه / أحمد بن عوض آل جهيم
القادري الشريفي..وينخى فيها بن جهيم حينما كان بن حمري في السجن
وإليكم القصيدة :
[poem=font="Simplified Arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنا ضحـى العيـد عيـن الشـوم مشقيهـا=وقلبي ضحى العيـد مشقيهـا ومشقينـي
وإن جيت أكفكـف عبايرهـا وأدراريهـا=غـصـب عـلـيـه لـيــا لـديــت تبكـيـنـي
مـا لومهـا ليـا شكـت مـن بعـد غاليـهـا=ألـومـهـا لـيــا بـكــت نـــاسٍ مقفـيـنـي
ناسٍ بسـاع الرخـى مـا سـرع مباديهـا=وفي حزة الضيق من القاموس تمحيني
لـــو إن لـــي بالـيـالـي حـكـمـةٍ فـيـهــا=عرفتـهـا مـيــر وقـتــي بـايــر ٍ فـيـنـي
والـيـوم عـمــا بـعـيـد تـبـعـد مفالـيـهـا=تمشي على دينهـا وأمشـي علـى دينـي
وبأنصـح اللـي علـوم الطيـب يقضيـهـا=لا يـقـرب إلا مــن عـيـال السلاطـيـنـي
رجـل ٍ ضيوفـه نـهـار الـوقـت يقرّيـهـا=يـقـبـل علـيـهـا بضـيـقـات الميـاديـنـي
النـاس مـا هـي سـوى والـرب واليـهـا=لـو تفـرق العشـر بيـن العشـر ثنتيـنـي
وأنــا مـعــي حـــدةٍ تـقــوى سنـاديـهـا=خـوة قـروم ٍ معـي فـي العسـر واللينـي
أبـكـتـب الـخــط وأنـخـاهــا وأنـاديـهــا=فـي وقفـة مــن لــه بالسـجـن تنجيـنـي
يــا راكــب الـلـي عريـبـات ٍ مجانـيـهـا=حـمـرى ودرهامـهـا عـجـل المثاميـنـي
مـا فوقـهـا إلا الـشـداد ومــورة ٍ فيـهـا=موسـوم فـي جنبهـا وســم القحاطيـنـي
الصـبـح مسـراحـهـا والـــرب كافـيـهـا=مـن بـطـن نجدعـلـى وحــدة وثنتيـنـي
لـديـار مــن طيبـتـه بـانــت مـواريـهـا=راعــي الفضـايـل وضــاح العنـاويـنـي
عينـه علـى الطيـب والعلـيـا مضرّيـهـا=وإذا عـلـى مــا مـعـه تغـنـي الفقيـريـن
صحيب ٍ صاحب صحيبه صحبتـه فيهـا=المرجـلـه والـوفـى والـحــق والـديـنـي
حـر ٍ شـهـم والـرجـوم الـسـود باديـهـا=تـرجـح بــه الـقـوم عــدال الموازيـنـي
اليـوم يـا أحمـد حيـاة الـذل مــا بغيـهـا=الضيـم يـحـدا وحــد السـيـف حاديـنـي
المرجلـه يـا طويـل العمـر مـا أخطيـهـا=واللي عرض لي أمور تـروح وتجينـي
لا شــك ثــارت ولا لــي حيـلـة ٍ فـيـهـا=واليـوم يـا مسنـدي بـار الزمـن فيـنـي
كــم مــرّة ٍ قــد شربـنـا مــن حلاويـهـا=واليـوم مـن همجهـا نصـدر محيميـنـي
ولا تخـجـل عـلـومـي وإنـــت داريـهــا=الدنـيـا كـــذا حـالـهـا يـــا رب تعـيـنـي
يـمــا خـذيـنـا غـلاهــا قـبــل معطـيـهـا=ولا حلـفـنـا عـلــى درب الضعيـفـيـنـي
السالـفـة كــل نـــذل ٍ مـحـتـرف فـيـهـا=نجّـس المجالـس بكذبـه هــارج ٍ فيـنـي
والله والله مــــا تــصــدق حـكـاويـهــا=وفي المرجلـه يـا رفيقـي مـا تساوينـي
لا شـك وســع البـطـان لـهـا وأهاليـهـا=واصبـر ليـن الفـرج لــه يــوم ياتيـنـي
وليـا نستنـي نهـار الضيـق مــا بغيـهـا=شفـي علـى خـوة ٍ مـع نــاس ذربيـنـي
وأنـا ذكرتـك وهظـى النفـس مــا فيـهـا=وشكيت لـك يـا طويـل العمـر مـا فينـي
أبـيـات شـعـر ٍ تـعـبّـر عـــن معانـيـهـا=ولانـي بشـاعـر وذا حــال المساجيـنـي
تكـتـب عــن أنفـوسـهـا أرب يسلّـيـهـا=طيـف الهواجيـس كنـه راعـي الديـنـي
يـلـحّ لــك بالليـالـي الـســود ويجـيـهـا=نــاس ٍ عـلـى همـهـا بـيـن المصليـنـي
يــا بــن جهـيـم الليـالـي بــان خافيـهـا=والله عـلـى سـكـتـه للـطـيـب هـاديـنـي
[/poem]