
بين رواية ( بنات الرياض ) ...... ورواية ( بنات بيت حانون ) !!!
بين رواية ( بنات الرياض ) ...... ورواية ( بنات بيت حانون ) !!!
--------------------------------------------------------------------------------
هل تذكرون رواية بنات الرياض التي قامت قيامة الإعلام من أجلــها
هل تذكرون رواية بنات الرياض التي احتفل بها منـــافقوا العلمانــية
واللبرالية دعاة الفاحشة واعتبروا نصرا مبينا وفتحا عظـــيما ونقطة
تحول في واقع المرأة السعودية ستنتقل بعدها من ظلم العباءة وسلطة
الرجل إلى نور الحرية واللبرالية والإنطلاق وتكسير قــيود الماضـــي
***************
هل تذكرون الرواية وكيف خصصت لها حلقات وحلقات وكيف اســتضيف
لها كتاب ومحللون ومتابعون ليدلوا بدلوهم وليــــزيدوا على الرواية قدرا
من التسويق والترويج والنشر ولو على حساب المصداقية والموضوعية .
**************
هل تذكرون كيف خصصت الصحافة مواضيع خاصة ومستقلة للحديث حولها
وعبر كل كاتب عن رأيه ودبج موقفه الذي يهدف أولا للترويج ويهدف ثانية
لتسجيل موقف ومشاركة وخطوة في هذا الفتح المبين وهذا النصر المظفر ...
**************
وقفت مشدوها متصلبا أتابع أخبار ماقامت خنساوات فلسطين من النساء
الماجدات حفيدات صفية وخديجة ممن ضربن أروع الأمثلة وأنصـــعها في
التضحية والفداء والصبر والإقدام تتضاءل أمامه مواقف الشجعان وصور
الرجولة , خرجت أكثر من ألف وخمسمائة امرأة من بعد صلاة الفجر بعد ما
أدين صلاتهن وابتهلن إلى بارئهن والقين حاجتهن أما من لا تخـــــفى عليه
خافية شكين حلهن وضعفهن وقلة حيلـــتهن أمام القوي العزيز ثم خرجن إلى
أبنائهن المحاصرين في مســـــــجد النصر في بيت حانون ملفعات بخــمورهن
يواجهن الآله الصهيونية الجهنمية قد تقزمت هذه الآلة وتصاغرت وتضاءلت
أما عزيمة الصابرات وصمود المجاهدات , تجمعت تلك النســوة حول المسجد
بين آية تتلى وتكبير يرتفع ودموع تترقـرق ودماء تنزف تمكـــــنت المؤمنات من
استخراج المجاهدين من هذا الحصار بعد أن كانت الذخــيرة تكاد أن تنــــتهي .
*************
كنت أراقب المشهد وفي عيني دمعة تنساب وفي قلبي حرقة تلتهب وفي نفسي
مواجع لا تنقطع ومع كل الحسرة والمرارة كان هناك صوت يناديني من أعماق
جروحي يقول : إن أمة فيها أمثال هؤلاء لهي أمة مباركة وإن جيلا خرج من
أرحام هؤلاء النسوة لهو جيل منصور مظفر بإذن الله
كنت شغوفا متشوقا في اليوم التالي لمتابعة ما يقوله الإعلام وما يسطره الكتاب
وماتتحفنا به الصحافة والقنوات من طرح ونقاش حول هذه الملــــحمة البطولة
التي سيظل يذكرها الأجيال جيلا بعد جيل وسيطرها التأريخ بفخر ـ بأسطر من نور
وكلمات من ضياء كما سطر مواقف للمؤمنات القابضات على الجمر في كل عصر .
ولكن وللأسف لم تحض هذه الملحمة البطولية الخالدة والصورة المضيئة بما حظيت
رواية بنات الرياض الماجنة من طرح ونقاش ومتابعة فهذه المظاهرة الإيـــــمانية لم
تكن للمطالية بقيادة المرأة للسيارة ولم تكن مظاهرة من أجل رفع الوصاية الذكورية
ولم تكن أبدا من أجل المطـالبة بحرية المرأة ولا مساواتها بالرجال في الإرث والقيادة
لهذا الأسباب وغيرها تم تجاهل هذه المعركة الخالدة إلا بخبر عارض هنا أو هناك ولكن
ستظل المناظلون يتحدثون عن بنات بيت حانون لأجيـــــال وأجيال وســتروي الجدات
للأحفاد( رواية بيت حانون) بينما رواية بنات الرياض الــــساقطة فسيلفظها الزمن
كما لفظ قبلها روايات أشد قبحا وأعظم جرأة وأشد وقاحة منها وممن روج لها ....
فتحية خالدة وصورة عطرة نهديها لأخوتنا وأمهاتنا في بيت حانون !!!
الحقوق محفوظة للفيفاوي .... منتدى انا المسلم ...
.
__________________