. ونعم ياحسين مرحبآ بك وبعلمك ياخوي حسين وكل عام وأنت بخير . أنت تتحدث عن مصيبة الأمة بكاملها وليس مصيبتنا نحن . أنت تعلم أنني قد لامست سابقآ ما ترمي إليه هنا ... وقمت بطرحه وتم تجاهله وتبينت الرغبة من العدم في مثل ذلك . إن هذا الموضوع يجب أن يكون الشغل الشاغل لمن يدعي الإخلاص لدينه ووطنه وأهله . وواجب علينا جميعآ طرح كل ما نرى أنه يغذي هذا التوجه ويبحث فيه ليجد الحلول وبدون مزايدة . بل إن هذا الأمر أمانة في أعناقنا بكل المقاييس . لي رغبة في إضافة تكون مفيدة و مثرية وسيكون قريبآ جدآ . ولو لم يكن الأمر بهذه الأهمية لأجلت الرد وهذه بوادر الرد القادم . لي عودة وهناك أتمنى أن نتبين مدى حرص الإخوة على البذل والعطاء . أشكرك ياخوي حسين وتسلم من كل باس ولاهنت . شكرآ مجددآ . تقبل تقديري وحكاي والسلام . </B></I> |
عن العجوز وراء الباب
عندما تتغير طباع وعادات الشعوب إلى الأحسن فهذا هو المبتغى وهذه هي الطريقة المثلى للرقي وللنهضة الفكرية والأخلاقية، بل إنه مطلب ديني ,.فديننا الحنيف يحثنا على كل القيم والأخلاق العالية ويحثنا على التواصل وحذّر من قطع الرحم حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة قاطع رحم كما حثنا ديننا الحنيف على الصلة فصلة الأرحام من أعظم الأعمال وأفضلها ، قال تعالى: "وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ " (النساء:1). كنا في الماضي وحتى نهاية الثمانينات الميلادية نأخذ بيوت الجماعة عرضاً وطولاً نسلم على الشايب والشاب والعجوز والبنت كما كنا في الأعياد نسلم على جميع أهل البيت , ولا يأتي مغترباً (طارش) إلا وأخذ بيوت جماعته واحداً تلو الآخر يكسو الشايب ويعطي العجوز , بل كان من سبقونا من كبار السن لا يتعدون بلدة لهم فيها امرأة ولو كانت من أقصى القبيلة إلا سلموا عليها وأخذوا أخبارها واطمأنوا عليها , ولهذا فعادة (الخبيّة )لم تأت من فراغ أو من بطر (وللخبيّة موضوع آخر). كانت شيم ومراجل آباؤنا أفضل واستمرت حتى عهد قريب وهي الأفضل ، فماذا حصل ؟ ولماذا التغيير إلى الأسوأ ؟ كان الجهل في الماضي وبدون شك منتشر , ولكن في المقابل كان الناس يتمسكون بمثل ومثاليات لم تعرف في الأجيال الحالية . كان التعليم في الماضي معدوم , ولكن كان أسلافنا يتمتعون بتعاليم فطرية فاقت ما قرأنا وما تعلمنا. لم أكن أتوقع مثلاً ان يذهب احدنا في اجازة لمدة شهر او شهرين فلا يقابل فيها الا القله من جماعته او حتى أقربائه أو من "عوانيه" أو "عواني والدية". لم أكن أتوقعً أن أسمع من أحدهم قولة: ذهبت هذه السنة أربع مرات لقريتنا ولم أشاهد فيها عجوزاً على الإطلاق مع أن بعضهن يراهن مندوب الجمعية الخيرية أكثر من خمس مرات في السنة. أما محدثي الآخر فقال :ذهبت في شأن خاص عند احد جماعتي وبعد تناول القهوة قلت لصاحب المنزل: عن أذنك أريد أن اسلم على والدتك ، يقول: لاحظت عليه الارتباك وتغير في اللون وهمهمة لم أعهدها عنه ، و قام متثاقلا إلى داخل البيت، وبعد عدة دقائق رجع إليَّ وقال: "ارفع صوتك ترى العجوز ما تسمع جدّا عنها بتسلم عليك من ورى الباب". لقد كانت هذه العجوز بمثابة الأم لجميع أبناء القرية ، نغرفها جيداً ، نعرف ملامحها ، نعرف نبرات صوتها، نعرف طيبتها ، نعرف حسن أخلاقها، نعرف أنها كما يقول المثل:"خير الفهود أناثيها" فهي تعدل مجموعه من الرجال بمن فيهم أبنائها . فماذا حصل يا ترى؟ هل هو التزام ديني؟ أم تغير في المفاهيم؟ أم انحطاط في الذوق والعلاقات؟ اذا كان التزام ديني فما نراء ان شيباننا كانوا أكثر تدينناً من غير تعلم , وكانوا أكثر تواصلا من غير معلم وكانوا احرص على نسائهم من غير تشدد , لقد كانت البنت او البنات يذهبن لرعي الاغنام مع أقرانهم من الشباب والأولاد بدون هتك عرض أو كشف عورة أو تحرش يذكر . بل لقد باع جدي – رحمه الله- جربتين (مزرعتين) من الذرة فأحضر مشتروها بناتهم لحماية الذرة من الطيور لمدة شهر كامل من الصباح الباكر إلى غروب الشمس. نحن بحاجة إلى أعادة نظر في علاقتنا مع كل أقاربنا رجالً ونساء كباراً وصغاراً جميعنا بحاجه إلى التفكير في أحوالنا وأحوال من حولنا وبحاجه ماسة للتفريق بين ما فرضه الشرع الحنيف المطهر ومع ما بنيناه لأنفسنا من حواجز ومطبات لم ينزل الله بها من سلطان. لم أكن أتخيل مطلقا بأن احدهم سيلعن قريبه قريبه لمجرد أنه نطق اسم والدته في مجلس , ولم أكن أتصور بأن احدهم سيقاطع آخر لأنه يناديه بلقب نسائي كان والده وأجداده يفخرون به يوما من الأيام. شكرا لكم |
أخي الغالي حسين مع اطيب المني
موظيعك تاخذ وقع جميل في نفسي لني احس انها تلامس هموم مختزنه بداخلي تحدث لها نافذة لتطل منها الي واقع اليم نحن بأنفسنا من افتعله وليس الايام كما ذكر الكثير فليوم هو اليوم والعام هو العام . ولكن سؤلي جيل الامس ( اهل الفزعه واهل العدات الذي ذكرت بعض منها ) هم من ينكرون علينا اليوم ماهذا التضاد العجيب وبناء جيل اليوم ليس لديهم ادنا رغبه في أخذ زمام الامور او الرقي بنفسهم لتعلم شي من عادات الاباء والاجداد التي يسنها الشرع والعرف لا ما ندر ويكون ذالك بعيد عن المدنيه الذي افرط فيها كثيراً من مجتمعنا . الاستاذ حسين يراع ينثر مدده ابداع |
يخبرني والدي حفظه الله عن عمتي حفظها الله وهي الآن كبيرة بالسن فوق السبعين يقول :
كانوا البنات من أول يذهبن لقرى بعيدة يكسبون فيها ( أي يعملون أجيرات في الزراعة ) وعند المحصول يعطيها صاحب الزرع أتعابها من ثمرة المحصول ) فكانت عمتي تروح من سراة عبيدة تكسب وتشقى في الفرعين ( بلاد رفيدة ) والفرعين سابقا كانت عامرة وفيها زراعة وسوق كبير يقول الوالد ( كان صاحب الزرع ) يعد عمتك مثل بنته ولا يرضى فيها إلا ما يرضى في بنته وإذا رجعت أعطاها تعبها وزاد لها سبحان الله الناس تغيروا وليس الزمان فالليل والنهار هو هو منذ أن خلق الله السماء والأرض وحتى قيام الساعة لكن الناس وثقافاتهم وعاداتهم تغيرت هناك أمر مهم ( على أن الناس أصبحوا محافظين ومتعلمين أكثر من أول إلا أن الجرائم زادت والمصائب كثرت بخلاف السابق سبحان الله |
والله يا ابو ياسر الذي حصل هو عملية غسيل دماغ تحت غطاء الدين لتغيير مفاهيم المجتمع الفطرية الحميدة الى مفاهيم
هدامة كواقعنا الحالي فالجار لايعرف جاره وانقطعت صلة الرحم فتبعها انحطاط تام ومذهل في الذوق العام , طبعا سوء التعليم وانتشار التلفاز زاد من تغيّر الموازين |
نعم , كان القدماء أشد حرصاً ع صلة الرحم أكثر من الجيل الحالي ولهم تجاربهم الشخصيّة وكل منّا سمع منهم
لكن التغيّر اللي حاصل له أسبابه وعوامله , منهم من يرى ذلك حدود دينيّة يجب احترامها , ومنهم من يحسب أن كل جنس أنثوي قريب منه هو عورة وعليه أن يصونها حتّى بمنع ذكر اسمها وحتى لو انها عجوزٍ هاري ولعلكم تتعجبون إذا قلت أن هناك أناس لا يمكن أن يخرجوا من بيوتهم وأهاليهم معهم ويوكلون هذه المهمّة لـ السّائق !! التغيّر اللي حاصل أقسمه قسمين : من باب ديني , يجب احترامه والفصل فيه من أهل الإختصاص عرفي وعصبيّة زائدة , وهذا هو ما ذكرت أنه تغير في المفاهيم |
يخبرني والدي حفظه الله عن عمتي حفظها الله وهي الآن كبيرة بالسن فوق السبعين يقول :
كانوا البنات من أول يذهبن لقرى بعيدة يكسبون فيها ( أي يعملون أجيرات في الزراعة ) وعند المحصول يعطيها صاحب الزرع أتعابها من ثمرة المحصول ) فكانت عمتي تروح من سراة عبيدة تكسب وتشقى في الفرعين ( بلاد رفيدة ) والفرعين سابقا كانت عامرة وفيها زراعة وسوق كبير يقول الوالد ( كان صاحب الزرع ) يعد عمتك مثل بنته ولا يرضى فيها إلا ما يرضى في بنته وإذا رجعت أعطاها تعبها وزاد لها سبحان الله الناس تغيروا وليس الزمان فالليل والنهار هو هو منذ أن خلق الله السماء والأرض وحتى قيام الساعة لكن الناس وثقافاتهم وعاداتهم تغيرت هناك أمر مهم ( على أن الناس أصبحوا محافظين ومتعلمين أكثر من أول إلا أن الجرائم زادت والمصائب كثرت بخلاف السابق سبحان الله |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
100 سنة ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم | علي مشبب الجابري | مجلس النبي صلى الله عليه وسلم | 0 | 20-02-2010 09:15 PM |
وزير الصحة يصدر الضوابط والمعايير الاسترشادية للنظر في مخالفات أحكام الأنظمة الصحية | محمدالسحيمي | عالم الصحه والغذاء | 2 | 27-12-2009 04:20 AM |
درر تكتب بمداد الذهب | المناضل السليماني | مجلس الإسلام والحياة | 6 | 24-05-2008 05:10 PM |
هدا مجموع ما يخص يوم عشوراء احببت ان انقله لكم | ابو اسامة | مجلس الإسلام والحياة | 11 | 04-10-2007 06:33 AM |
سنن منسية !!! | محمد الشايع | مجلس الإسلام والحياة | 9 | 10-04-2007 04:28 PM |