شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان

شبكة قحطان - مجالس قحطان - منتديات قحطان (https://www.qahtaan.com/vb/index.php)
-   المجلس الـــــعــــــــام (https://www.qahtaan.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   عن العجوز ورا الباب (https://www.qahtaan.com/vb/showthread.php?t=63900)

حسين آل حمدان الفهري 25-09-2010 08:37 PM

عن العجوز ورا الباب
 
عن العجوز وراء الباب


عندما تتغير طباع وعادات الشعوب إلى الأحسن فهذا هو المبتغى
وهذه هي الطريقة المثلى للرقي وللنهضة الفكرية والأخلاقية، بل
إنه مطلب ديني ,.فديننا الحنيف يحثنا على كل القيم والأخلاق العالية
ويحثنا على التواصل وحذّر من قطع الرحم حتى أن الرسول صلى الله
عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة قاطع رحم كما حثنا ديننا الحنيف على
الصلة فصلة الأرحام من أعظم الأعمال وأفضلها ، قال
تعالى: "وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ " (النساء:1).


كنا في الماضي وحتى نهاية الثمانينات الميلادية نأخذ بيوت الجماعة
عرضاً وطولاً نسلم على الشايب والشاب والعجوز والبنت كما كنا في
الأعياد نسلم على جميع أهل البيت , ولا يأتي مغترباً (طارش) إلا وأخذ
بيوت جماعته واحداً تلو الآخر يكسو الشايب ويعطي العجوز , بل كان
من سبقونا من كبار السن لا يتعدون بلدة لهم فيها امرأة ولو كانت من
أقصى القبيلة إلا سلموا عليها وأخذوا أخبارها واطمأنوا عليها , ولهذا
فعادة (الخبيّة )لم تأت من فراغ أو من بطر (وللخبيّة موضوع آخر).

كانت شيم ومراجل آباؤنا أفضل واستمرت حتى عهد قريب وهي الأفضل ،
فماذا حصل ؟
ولماذا التغيير إلى الأسوأ ؟

كان الجهل في الماضي وبدون شك منتشر , ولكن في المقابل كان
الناس يتمسكون بمثل ومثاليات لم تعرف في الأجيال الحالية .

كان التعليم في الماضي معدوم , ولكن كان أسلافنا يتمتعون
بتعاليم فطرية فاقت ما قرأنا وما تعلمنا.
لم أكن أتوقع مثلاً ان يذهب احدنا في اجازة لمدة شهر او شهرين
فلا يقابل فيها الا القله من جماعته او حتى أقربائه أو من "عوانيه" أو "عواني والدية".

لم أكن أتوقعً أن أسمع من أحدهم قولة: ذهبت هذه السنة أربع مرات لقريتنا
ولم أشاهد فيها عجوزاً على الإطلاق مع أن بعضهن يراهن مندوب الجمعية
الخيرية أكثر من خمس مرات في السنة.

أما محدثي الآخر فقال :ذهبت في شأن خاص عند احد جماعتي وبعد تناول
القهوة قلت لصاحب المنزل: عن أذنك أريد أن اسلم على والدتك ، يقول:
لاحظت عليه الارتباك وتغير في اللون وهمهمة لم أعهدها عنه ، و قام متثاقلا
إلى داخل البيت، وبعد عدة دقائق رجع إليَّ وقال: "ارفع صوتك ترى العجوز
ما تسمع جدّا عنها بتسلم عليك من ورى الباب".

لقد كانت هذه العجوز بمثابة الأم لجميع أبناء القرية ، نغرفها جيداً ، نعرف
ملامحها ، نعرف نبرات صوتها، نعرف طيبتها ، نعرف حسن أخلاقها، نعرف
أنها كما يقول المثل:"خير الفهود أناثيها" فهي تعدل مجموعه من الرجال بمن فيهم أبنائها .

فماذا حصل يا ترى؟
هل هو التزام ديني؟
أم تغير في المفاهيم؟
أم انحطاط في الذوق والعلاقات؟

اذا كان التزام ديني فما نراء ان شيباننا كانوا أكثر تدينناً من غير تعلم , وكانوا
أكثر تواصلا من غير معلم
وكانوا احرص على نسائهم من غير تشدد , لقد كانت البنت او البنات يذهبن لرعي
الاغنام مع أقرانهم من الشباب والأولاد بدون هتك عرض أو كشف عورة أو تحرش يذكر .

بل لقد باع جدي – رحمه الله- جربتين (مزرعتين) من الذرة فأحضر مشتروها بناتهم لحماية
الذرة من الطيور لمدة شهر كامل من الصباح الباكر إلى غروب الشمس.

نحن بحاجة إلى أعادة نظر في علاقتنا مع كل أقاربنا رجالً ونساء كباراً وصغاراً جميعنا
بحاجه إلى التفكير في أحوالنا وأحوال من حولنا وبحاجه ماسة للتفريق بين ما فرضه الشرع
الحنيف المطهر ومع ما بنيناه لأنفسنا من حواجز ومطبات لم ينزل الله بها من سلطان.

لم أكن أتخيل مطلقا بأن احدهم سيلعن قريبه قريبه لمجرد أنه نطق اسم والدته في مجلس , ولم
أكن أتصور بأن احدهم سيقاطع آخر لأنه يناديه بلقب نسائي كان والده وأجداده يفخرون به يوما من الأيام.



شكرا لكم

عوض العبيدي 25-09-2010 09:55 PM

رد : عن العجوز ورا الباب
 
مشكوووو رر وتقبل المرور

ابونواف ابن جريب 25-09-2010 10:29 PM

رد : عن العجوز ورا الباب
 
اررررررررررررررررررررررحب ياحسين لاهنت ع النقل الرائع وتقبل مروري

ابن دغيّم 25-09-2010 10:54 PM

رد : عن العجوز ورا الباب
 
أرحب يا حسين تراحيب الحياء

والله يبارك فيك وبيض الله وجهك وموضوعك رائع يالغالي

بس ودي اختصر ما سأقوله لك : ياخوي حسين الزمن او الوقت الذي ذكرته

في موضوعك خلاص ذهب طبعاً بكامل اجياله . وجاء جيل جديد ما نقول الا الله يستر منه

وصدق راية الشعر الشاعر علي بن حمري يوم يقول ( راحوا عدوين الضآن وجونا عيال البيبسي والأندومي )

وتقبل مروري يالذيب

حسين آل حمدان الفهري 25-09-2010 11:57 PM

رد : عن العجوز ورا الباب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض العبيدي (المشاركة 709704)
مشكوووو رر وتقبل المرور

اشكرك
ومرووك مقبول ومقدر

حسين آل حمدان الفهري 25-09-2010 11:58 PM

رد : عن العجوز ورا الباب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابونواف ابن جريب (المشاركة 709712)
اررررررررررررررررررررررحب ياحسين لاهنت ع النقل الرائع وتقبل مروري

اشكرك يا ابو نواف

والمرحب يسلم
ومن قال مايهون
وترى الموضوع ماهوب منقول

اشكرك مرة اخرى على تواجدك الدائم والمثمر

حسين آل حمدان الفهري 26-09-2010 12:01 AM

رد : عن العجوز ورا الباب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن دغيّم (المشاركة 709716)
أرحب يا حسين تراحيب الحياء

والله يبارك فيك وبيض الله وجهك وموضوعك رائع يالغالي

بس ودي اختصر ما سأقوله لك : ياخوي حسين الزمن او الوقت الذي ذكرته

في موضوعك خلاص ذهب طبعاً بكامل اجياله . وجاء جيل جديد ما نقول الا الله يستر منه

وصدق راية الشعر الشاعر علي بن حمري يوم يقول ( راحوا عدوين الضآن وجونا عيال البيبسي والأندومي )

وتقبل مروري يالذيب

تسلم يابن دغيم

ولكن اخي العزيز الزمن هو الزمن لم يتغير
نحن الذين تغيرنا و تم تغييرنا

ويبقى السؤال: لماذا التغيير إلى الاسوأ؟

اشكرك

أبو محمد ابن الشايب 26-09-2010 12:08 AM

رد : عن العجوز ورا الباب
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين آل حمدان الفهري (المشاركة 709695)
عن العجوز وراء الباب


عندما تتغير طباع وعادات الشعوب إلى الأحسن فهذا هو المبتغى
وهذه هي الطريقة المثلى للرقي وللنهضة الفكرية والأخلاقية، بل
إنه مطلب ديني ,.فديننا الحنيف يحثنا على كل القيم والأخلاق العالية
ويحثنا على التواصل وحذّر من قطع الرحم حتى أن الرسول صلى الله
عليه وسلم قال: لا يدخل الجنة قاطع رحم كما حثنا ديننا الحنيف على
الصلة فصلة الأرحام من أعظم الأعمال وأفضلها ، قال
تعالى: "وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ " (النساء:1).


كنا في الماضي وحتى نهاية الثمانينات الميلادية نأخذ بيوت الجماعة
عرضاً وطولاً نسلم على الشايب والشاب والعجوز والبنت كما كنا في
الأعياد نسلم على جميع أهل البيت , ولا يأتي مغترباً (طارش) إلا وأخذ
بيوت جماعته واحداً تلو الآخر يكسو الشايب ويعطي العجوز , بل كان
من سبقونا من كبار السن لا يتعدون بلدة لهم فيها امرأة ولو كانت من
أقصى القبيلة إلا سلموا عليها وأخذوا أخبارها واطمأنوا عليها , ولهذا
فعادة (الخبيّة )لم تأت من فراغ أو من بطر (وللخبيّة موضوع آخر).

كانت شيم ومراجل آباؤنا أفضل واستمرت حتى عهد قريب وهي الأفضل ،
فماذا حصل ؟
ولماذا التغيير إلى الأسوأ ؟

كان الجهل في الماضي وبدون شك منتشر , ولكن في المقابل كان
الناس يتمسكون بمثل ومثاليات لم تعرف في الأجيال الحالية .

كان التعليم في الماضي معدوم , ولكن كان أسلافنا يتمتعون
بتعاليم فطرية فاقت ما قرأنا وما تعلمنا.
لم أكن أتوقع مثلاً ان يذهب احدنا في اجازة لمدة شهر او شهرين
فلا يقابل فيها الا القله من جماعته او حتى أقربائه أو من "عوانيه" أو "عواني والدية".

لم أكن أتوقعً أن أسمع من أحدهم قولة: ذهبت هذه السنة أربع مرات لقريتنا
ولم أشاهد فيها عجوزاً على الإطلاق مع أن بعضهن يراهن مندوب الجمعية
الخيرية أكثر من خمس مرات في السنة.

أما محدثي الآخر فقال :ذهبت في شأن خاص عند احد جماعتي وبعد تناول
القهوة قلت لصاحب المنزل: عن أذنك أريد أن اسلم على والدتك ، يقول:
لاحظت عليه الارتباك وتغير في اللون وهمهمة لم أعهدها عنه ، و قام متثاقلا
إلى داخل البيت، وبعد عدة دقائق رجع إليَّ وقال: "ارفع صوتك ترى العجوز
ما تسمع جدّا عنها بتسلم عليك من ورى الباب".

لقد كانت هذه العجوز بمثابة الأم لجميع أبناء القرية ، نغرفها جيداً ، نعرف
ملامحها ، نعرف نبرات صوتها، نعرف طيبتها ، نعرف حسن أخلاقها، نعرف
أنها كما يقول المثل:"خير الفهود أناثيها" فهي تعدل مجموعه من الرجال بمن فيهم أبنائها .

فماذا حصل يا ترى؟
هل هو التزام ديني؟
أم تغير في المفاهيم؟
أم انحطاط في الذوق والعلاقات؟

اذا كان التزام ديني فما نراء ان شيباننا كانوا أكثر تدينناً من غير تعلم , وكانوا
أكثر تواصلا من غير معلم
وكانوا احرص على نسائهم من غير تشدد , لقد كانت البنت او البنات يذهبن لرعي
الاغنام مع أقرانهم من الشباب والأولاد بدون هتك عرض أو كشف عورة أو تحرش يذكر .

بل لقد باع جدي – رحمه الله- جربتين (مزرعتين) من الذرة فأحضر مشتروها بناتهم لحماية
الذرة من الطيور لمدة شهر كامل من الصباح الباكر إلى غروب الشمس.

نحن بحاجة إلى أعادة نظر في علاقتنا مع كل أقاربنا رجالً ونساء كباراً وصغاراً جميعنا
بحاجه إلى التفكير في أحوالنا وأحوال من حولنا وبحاجه ماسة للتفريق بين ما فرضه الشرع
الحنيف المطهر ومع ما بنيناه لأنفسنا من حواجز ومطبات لم ينزل الله بها من سلطان.

لم أكن أتخيل مطلقا بأن احدهم سيلعن قريبه قريبه لمجرد أنه نطق اسم والدته في مجلس , ولم
أكن أتصور بأن احدهم سيقاطع آخر لأنه يناديه بلقب نسائي كان والده وأجداده يفخرون به يوما من الأيام.



شكرا لكم



.




ونعم ياحسين




مرحبآ بك وبعلمك ياخوي حسين وكل عام وأنت بخير .



أنت تتحدث عن مصيبة الأمة بكاملها وليس مصيبتنا نحن .



أنت تعلم أنني قد لامست سابقآ ما ترمي إليه هنا ...



وقمت بطرحه وتم تجاهله وتبينت الرغبة من العدم في مثل ذلك .




إن هذا الموضوع يجب أن يكون الشغل الشاغل لمن

يدعي الإخلاص




لدينه ووطنه وأهله .


وواجب علينا جميعآ طرح كل ما نرى أنه



يغذي هذا التوجه ويبحث فيه ليجد الحلول وبدون

مزايدة .



بل إن هذا الأمر أمانة في أعناقنا بكل المقاييس .



لي رغبة في إضافة تكون مفيدة و مثرية وسيكون قريبآ

جدآ .



ولو لم يكن الأمر بهذه الأهمية لأجلت الرد وهذه بوادر

الرد القادم .




لي عودة وهناك أتمنى أن نتبين مدى حرص الإخوة على

البذل والعطاء .





أشكرك ياخوي حسين وتسلم من كل باس ولاهنت .





شكرآ مجددآ .






تقبل تقديري وحكاي والسلام




.
</B></I>

أبو تركي الحرملي 26-09-2010 02:11 AM

رد : عن العجوز ورا الباب
 
أخي الغالي حسين مع اطيب المني
موظيعك تاخذ وقع جميل في نفسي لني احس انها تلامس هموم مختزنه بداخلي تحدث لها نافذة لتطل منها الي واقع اليم نحن بأنفسنا من افتعله وليس الايام كما ذكر الكثير فليوم هو اليوم والعام هو العام .
ولكن سؤلي جيل الامس ( اهل الفزعه واهل العدات الذي ذكرت بعض منها ) هم من ينكرون علينا اليوم ماهذا التضاد العجيب وبناء جيل اليوم ليس لديهم ادنا رغبه في أخذ زمام الامور او الرقي بنفسهم لتعلم شي من عادات الاباء والاجداد التي يسنها الشرع والعرف لا ما ندر ويكون ذالك بعيد عن المدنيه الذي افرط فيها كثيراً من مجتمعنا .
الاستاذ حسين يراع ينثر مدده ابداع

آل معمر 26-09-2010 09:44 AM

رد : عن العجوز ورا الباب
 
يخبرني والدي حفظه الله عن عمتي حفظها الله وهي الآن كبيرة بالسن فوق السبعين يقول :

كانوا البنات من أول يذهبن لقرى بعيدة يكسبون فيها ( أي يعملون أجيرات في الزراعة ) وعند المحصول يعطيها صاحب الزرع أتعابها من ثمرة المحصول )

فكانت عمتي تروح من سراة عبيدة تكسب وتشقى في الفرعين ( بلاد رفيدة ) والفرعين سابقا كانت عامرة وفيها زراعة وسوق كبير

يقول الوالد ( كان صاحب الزرع ) يعد عمتك مثل بنته ولا يرضى فيها إلا ما يرضى في بنته

وإذا رجعت أعطاها تعبها وزاد لها

سبحان الله الناس تغيروا وليس الزمان

فالليل والنهار هو هو منذ أن خلق الله السماء والأرض وحتى قيام الساعة

لكن الناس وثقافاتهم وعاداتهم تغيرت


هناك أمر مهم ( على أن الناس أصبحوا محافظين ومتعلمين أكثر من أول إلا أن الجرائم زادت والمصائب كثرت

بخلاف السابق

سبحان الله


الساعة الآن 12:01 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق الأدبيه والفكرية محفوظة لشبكة قحطان وعلى من يقتبس من الموقع الأشارة الى المصدر
وجميع المواضيع والمشاركات المطروحه في المجالس لاتمثل على وجه الأساس رأي ووجهة نظر الموقع أو أفراد قبيلة قحطان إنما تمثل وجهة نظر كاتبها .

Copyright ©2003 - 2011, www.qahtaan.com

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود