..::قلم من ذهب::.
.:: روائـــــي ::.
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 224

الإ سلا م والديمقراطية
بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام و الديمقراطية بقلم : سعد أبوحيمد
ما هي الد يمقراطية ؟ ما ذا تعني ؟ في الواقع : هي تعبير مستورد.. مستقدم .. مقتبس .. مصنوع في الخارج . ربما تعني - كما يدعي صانعوها – المسا واة , وإذا تطلب الأ مر تعريب ( لفظ الديمقراطية ) وتفسيرها , فإ ننا نقول عنها , و لأو ل وهلة _ وبعد الإ ذن من علماء اللغة العربية - وكما يبدو : أنها تعني العدالة , ونحن هنا لا نحا سب اللفظ أو التعبير المذكور .. ولكننا قبل ذلك نبحث فعالية هذا التعبير وما يعنيه , وعما إذا كان من يتبنى هذا التعبير - الديمقراطية – قد طبقها , بما تعنيه من ظاهرها وهوالعدالة والمساواه ؟ وهل يرضى بتطبيقها لدى كل الشعوب ؟ . إن ما يحدث اليوم في معظم دول العالم , لا يشير إلى ذلك .. بل إن ما يجري الآ ن في الكثير من الأ نظمة - وخاصة من تد عي التقدمية والثورية _ تلك الأنظمة التي تظلم وتعتدي على شعوبها , وبإ سم الديمقراطية ولعل أقرب مثال على ذلك نظام الطاغية القذا في الذي سلط الله عليه شعبه ثم أزاله, والمثال الآخر نظام الأ سد الإجرامي الذي لا يزال ينكل بشعب سورية المسلم , ويقتله يوميا , ولم ينصع لقرارات الجامعة العربية ولا نصائح زعماء الدول العربية وفي مقد متهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود, ولعل مكابرة الأ سد تلك تودي به إلى مصير القذافي قريبا إن شاء الله ..
وما دام الأ مر كذلك , وأن العالم تحكمه الأهواء وبأ نظمة يصوغها البشر , فإ نه يواجهنا سؤال طبيعي وملح .. أليس لدينا ما يغنيتا عن هذا التعبير المستورد , ؟ والغريب على لغتنا وعروبتنا ؟ بل وحتى على ديننا ؟ إنني كمواطن مسلم ومقتنع بعدالة الإ سلام و قدرته وشموليته لإدارة الدنيا وما علها.. أجيب على السؤال – وحسب إجتهادي – وأ قول : نعم إن لدينا ما نستغني به عن ذلك التعبير المستعار , بل إن لدينا ما هو أفضل منه على الإ طلاق , لدينا قول رباني إلهي , لدينا الدين الإ سلامي , الذي لم يدع أمرا فيه خير إلا دلنا عليه , ولا شرا إلا حذرنا ونهانا عنه .. لقد جاء القرآ ن الكريم بحكمته وبلاغته ليكون لنا دستورا وفيه العدالة والمساواة , وفيه الهداية لكل البشر . والذي لو سارعليه البشر , لما حدث بينهم خلاف ولا نزاع , ويكفي أن أذكر مثالا واحدا على سماحة الإ سلام وعدالته
تقول الآية الكريمة : ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو إعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) لننظر إلى هذا الإ يجاز البليغ والموجه إلى حامل الرسالة ( رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم )"أدع يا محمد إلى سبيل ربك بالحكمة ", بالهدوء بالحسنى بالنصيحة بالقول اللين , عظهم : عظ الناس يامحمد , بالموعظة الحسنة , تكلم معهم باللطف عند الحوار , لا تتعالى عليهم ولا تنازعهم , وذلك حتى يدركوا عظمة الإسلام وعدالته وسمو تعامله .. ثم يخبر الله عزوجل : رسوله بأنه يعلم من سيهتدي ومن لا يهتدي , وأنه سيحاسب غير المهتدين .. هذه هي الديمقراطية الإسلامية بل العدالة الإ سلامية والتي تختلف عن المصطلحات المستوردة , والتي يصوغها ويعبث بها صانعوها , وعلى حسب ما تقتضيه مصالحهم ..
وحيال ذلك الأمر الذي يسود العالم غير الاسلامي فأنه لا يغيب عن بالنا أن بلادنا ودولتنا – ولله الحمد – هي الدولة الوحيدة في العالم التي دستورها الآسلام وشريعتها القر آن الكريم والذي تسير على نهجه وتطبقه , وذلك رغم الصعوبات التي تواجهها من الخارج وحتى من بعض الفئات القليلة المتطرفة والتي لاتفهم فهما عميقا سماحة الاسلام , ولا تنظر إلى ما تتمتع به بلادنا من أمن و إستقرار ونعمة ورغد عيش , وما ذلك إلا بفضل الله ثم سيادة الإسلام ومن يخدمه من رجال دولتنا المخلصين وفقهم الله وحفظ لنا بلادنا وديننا والله ولي التوفيق.
جده 19/12/1432
سعد محمد أبو حيمد