
رد : عاجل --- الوطن في مواجهة الحوثيين --- متجدد
مصر مستعدة لإرسال 100 ألف جندي للدفاع عن أمن الخليج
انتهاء العمليات الحربية السعودية الكبرى على حدود اليمن هزيمة مؤلمة لإيران
التطورات الخطيرة في المنطقة خلال الأسبوع الماضي تنذر بإمكانية انفجار الملف النووي الإيراني في أي لحظة
لندن - 26/12/2009
ربطت مصادر دفاعية بريطانية في لندن امس بين »اربعة تطورات دراماتيكية في العالم العربي خلال اقل من خمسة أيام« تكشف الى العلن »الغليان الحاصل في تلك المنطقة شديدة الحساسية بالنسبة للسلم العالمي ككل وللأمن القومي لدول الخليج واوروبا والولايات المتحدة, مع اقتراب نفاد المرحلة التي حددها الغرب لايران للتوقف عن لهاثها غير المنقطع نحو امتلاك سلاح نووي والتي مددها الرئيس الاميركي باراك اوباما اول من امس الى نهاية يناير المقبل كحد اقصى و»جدي« للبدء بالتحرك الدولي لفرض عقوبات قاسية على طهران .
قد تؤدي تداعياتها الى هروب نظام خامنئي - نجاد نحو فتح جبهتين عسكريتين ضد اسرائيل من جنوب لبنان بواسطة »حزب الله« وجنوب اسرائيل بواسطة »حركة حماس« في محاولة لتفجير جهود العملية السلمية التي يقودها اوباما وهي العملية التي تعتبر بأهمية انهاء مشكلة البرنامج النووي الايراني لان بانتهائها واقفال ملفها سيتفرغ العالم كلياً للقضاء على هذا البرنامج, بل ابعد من ذلك, قد يفضي الى توسيع الرؤية الغربية للقضاء على النظام الايراني بشكل مبرح.
وقالت المصادر ل¯ "السياسة" ان تلك التطورات الأربعة شديدة الدلالات والخطورة ظهرت فجأة في :
أولاً: اعلان مساعد وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز في مؤتمره الصحافي الثلاثاء الفائت في مدينة الخوبة السعودية على حدود اليمن »انتهاء العمليات »العسكرية« الكبرى في »تلك« المنطقة كلها تقريباً« وذلك قبل انقضاء خمسين يوماً على دخول الجيش السعودي الحرب على المتمردين الحوثيين الذين اجتاحوا الحدود والقرى السعودية.
وهي فترة من الزمن قصيرة جداً اذا ما قيست بضخامة اعداد هؤلاء المتمردين التي قدرت بأكثر من عشرة الاف مقابل متسلل بينهم المئات من عناصر »تنظيم القاعدة«, وبالعتاد الحربي المتطور الذي زودتهم به ايران لفتح جبهة في خاصرة السعودية الجنوبية تزامناً مع الجبهات الثلاث الاخرى في خاصرات العراق الشرقية واسرائيل الشمالية »حزب الله« والجنوبية حماس في محاولات مكشوفة وعلنية لاستخدام هذه الجبهات لتخفيف الضغط العسكري على طهران في اي حرب مقبلة عليها لتدمير برنامجها النووي.
انتصار سعودي وهزيمة ايرانية
وتدليلاً على »الكفاءة القتالية العالية التي اظهرها الجيش السعودي في حسم الحرب على حدوده بفترة قصيرة وعلى جدارة استخدام هذا الجيش الاسلحة التي يمتلكها من الترسانات الغربية المتطورة وخصوصاً اسلحة الجو والصواريخ والدبابات واستيعابها بشكل مذهل فاجأت الخبراء العسكريين في العالم, قارنت المصادر البريطانية بين هذه الحرب الحدودية والحربين الاميركيتين - الاطلسيتين على افغانستان والعراق منذ مطلع الالفية الثالثة حتى اليوم ضد مجموعات مسلحة متفرقة من طالبان و»القاعدة« والارهابيين الذين تكاد اعدادهم لا تصل الى عدد الحوثيين في اليمن, وما زالت هاتان الحربان دائرتين على اشدهما بعد ثماني سنوات من دون ان يكون لنهايتهما اي افق منظور.
واعتبرت المصادر هزيمة الحوثيين هزيمة للاستراتيجية الايرانية في المنطقة لا تقل اهمية عن هزيمة صدام حسين في اجتياح الكويت العام .1991
وقالت ان الولايات المتحدة وحلفاءها في جيوش حلف شمال الاطلسي -مقارنة مع قلة عدد القوات السعودية وكميات أسحلتها - استخدمت في حربي افغانستان والعراق اكثر من نصف مليون جندي وآلاف الطائرات والصواريخ والدبابات, من دون ان تتوصل حتى الان إلى اعلان »انتهاء العمليات الكبرى« كما فعلت السعودية الثلاثاء الماضي, ولا تعرف متى سيكون بامكانها اعلان ذلك, طالما الرئيس اوباما اعلن لتوه قبل اسبوعين عن ضخ قواته في افغانستان بثلاثين الف جندي آخر, كما أعلن الاطلسي إرسال سبعة آلاف جندي إضافي ليس من المتوقع أن يحسموا الحرب الدائرة مع »طالبان« على الحدود الأفغانية - الباكستانية ولا القضاء على أسامة بن لادن وتنظيمه على المدى المنظور«.
100 ألف جندي مصري
\ ثانياً: إن زيارة الرئيس المصري حسني مبارك غير المعلنة مسبقاً هذا الأسبوع الى كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والكويت » تعطي انطباعاً أوليا لدى المراقبين الدوليين لتسارع الأحداث في الشرق الأوسط بأن حسم الملف النووي الإيراني لم يعد بعيداً, وبأن مصر تربط أمنها القومي (ضد إيران) بأمن دول الخليج, فإذا حدث هناك أي اختراق إيراني في هذه الدول الخليجية الثلاث, تكون مصر الدولة الرابعة التي ستبلغها شظايا حتماً مع عدد كبير من الدول العربية الأخرى«.
»والى جانب هذا الحشد الضخم غير الاعتيادي - حسب المصادر البريطانية- لقادة السعودية في المفاصل الجوهرية للدولة الذي كان في استقبال الرئيس مبارك وعلى رأسه الملك عبدالله بن عبدالعزيز, والذي يشير الى أهمية ما يحمله معه الضيف المصري من خطط باتت جاهزة لبلورة رؤية عربية شاملة للتعامل مع الملفات الشائكة وعلى رأسها ملف إيران النووي القابل للانفجار في أي لحظة, ولتوضيح مبادرة مصرية جديدة تستهدف تفعيل العمل العربي المشترك للتعامل مع القضايا المصيرية في المنطقة وعدم تركها عرضة لتدخلات خارجية-
الى جانب ذلك, تقول معلومات غربية موثوقة - حسب المصادر البريطانية - إن هاتين الرواية والمبادرة المصريتين تتضمنان تفعيل التعاون العسكري بين مصر ودول الخليج الثلاث الأهم في المنطقة التي هي هدف زيارة مبارك, عن طريق إرسال مابين 50 و100 ألف جندي مصري الى السعودية والكويت ودولة الامارات لمشاركة قواتها الدفاع عن أراضيها في حال اندلاع حرب غربية - إيرانية لابد وأن تطول دول الخليج وما هو أبعد منها, في محاولة من كل الأطراف لتجنب استخدام أراضيها ممراً أو مستقراً للقوات الأجنبية, ولإثبات وجود قوة عربية مشتركة فاعلة يمكن أن تدافع عن حدودها, تماما كما يفعل الجيش السعودي على حدوده مع اليمن من دون الاستعانة بأحد«.........
لتكمله الموضوع ....
http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...9/Default.aspx