ايه الخطيب المبارك اليك سلسة من الخطب


مجلس الإسلام والحياة يهتم هذا القسم بجميع مايتعلق بديننا الحنيف

إضافة رد
قديم 30-06-2009, 05:03 PM
  #1
المناضل السليماني
مشرف
المجلس الاسلامي
 الصورة الرمزية المناضل السليماني
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 3,909
المناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond repute
افتراضي رد : ايه الخطيب المبارك اليك سلسة من الخطب آآآآآآمل التثبيت

خطبتنا في هذه عن الظلم

الخطبة الأولى
الحمد لله............................................... .

أما بعد: عن عبد الله بن عمر أن النبي قال: ((اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلماتٌ يوم القيامة)). والظلم هو الجور ومجاوزة الحد والميل عن القصد ومنع أهل الحقوق حقوقهم. وقد حذر الله تعالى منه أشد التحذير، وبينه لنا نبينا إذ قال: ((الظلم ثلاثة: فظلم لا يغفره الله، وظلم يغفره، وظلم لا يتركه. فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك، قال الله تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان:13]. أما الظلم الذي يغفره فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم. وأما الظلم الذي لا يتركه فظلم العباد بعضهم بعضا، حتى يُدْبِرَ ـ يقتص ـ لبعضهم من بعض)).

فهذه ثلاثة أقسام، القسم الأول هو الذي لا يغفره الله أبدا، وهذا النوع هو أكثر ما يشير إليه القرآن كقوله تعالى: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وكقوله: وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ [البقرة:254]. فالشرك والكفر لا يغفره الله تعالى أبدا إلا بالتوبة، فالذي يعبد الأحجار والأشجار أو الذي يتمسح بالقبور ويستغيث ويطلب المدد من الموتى أو يؤمن بالكهان والعرافين والسحرة ويتعامل معهم أو يستهزئ بشرع الله ويأبى تحكيمه، فأولئك ـ وغيرهم كثير ـ هم الظالمون الذين إن لم يتوبوا فلن يغفر الله لهم أبدا، وهم في الآخرة من المخلدين في النار.

وأما الظلم الذي يغفره الله تعالى فهو ما بين العبد وربه، وأغلب الذنوب والمعاصي من هذا النوع، كالنظر إلى الحرام وسماعه وشرب الدخان ونحوه، والله تعالى يقول: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ [الطلاق:1]، ويقول: وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ [البقرة:229]. وهذا النوع من الظلم أمره إلى الله، إن شاء عذب وإن شاء غفر، وتكون المغفرة أقرب إذا أعقب الذنب استغفارا، يقول تعالى: وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا [النساء:110].

وانظر إلى قول موسى عليه السلام بعد أن قتل القبطي ماذا قال: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ [القصص:16]، وهذه المغفرة مقيدة بشرط، وهو عدم المجاهرة، لقول النبي : ((كل أمتي معافى إلا المجاهرون))، وفي الصحيح أن النبي قال: ((إن الله يدني المؤمنَ فيضع عليه كنفَه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم أي رب، حتى إذا قرره بذنوبه ورأى نفسه أنه هلك قال تعالى: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته. وأما الكافر والمنافق فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين)).

وأما الظلم الذي لا يتركه الله تعالى، فهو ظلم العبد أخاه المسلم، يقول النبي : ((يقول الله تعالى: يا عبادي، إني حرمت على نفسي وجعلته محرما بينكم فلا تظالموا)). وهذا النوع من الظلم يقتص الله من المسيء إلى المظلوم يوم القيامة بقدر ظلمه وإساءته، ففي الصحيح أن النبي قال: ((من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أُخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم تكن له حسناتٌ أُخذ من سيئات صاحبه فحُمل عليه)). فانظر كم من مسلم ضربت أو شتمت، وكم من مسلم أكلت ماله أو نظرت أو عاكست أهل بيته، جاء في صحيح مسلم أن النبي قال: ((المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وسفك دم هذا وأكل مال هذا، فيُعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه فطرح في النار)).

أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية
الحمد لله على احسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه.........

أما بعد: فمن الأدعية التي علمنا إياها نبينا حين الخروج من المنزل: ((اللهم إني أعوذ بك أن أَضِلّ أو أُضَلَ أو أَزِل أو أُزَلّ أو أَظلم أو أُظلَم أو أَجهَل أو يُجهَل عليّ)). وكان النبي قلما يقوم من مجلسه إلا دعا بدعوات فيها: ((واجعل ثأرنا على من ظلمنا)).

وظلم العباد بعضهم البعض أمر خطير، ولا تكفيه خطبة أو خطبتان، ولكنها إشارة وتذكير، وسيذكر من يخشى. وإن من أبشع الظلم ما يفعله البعض من إساءة معاملة الزوجات والأبناء، فلا ينفق عليهم ولا يحسن تربيتهم ويضربهم ويهينهم، وربما أجبرهم على معصية الله، والنبي يقول: ((كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت)). وإن من إضاعتهم أيضا تركهم دون رعاية ولا قوامة ولا تفقد لأحوالهم، وذلك بإعطائهم ما يرغبون فيه من أموال وتيسير لسبل الفساد والغواية، وهذا هو عين الظلم إذ يقول تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم:6]، فمن لم يمنع أهله من اقتحام النار بل وسهل لهم ذلك فقد ظلمهم.

كذلك ما تفعله بعض الشركات والأفراد من منع الموظفين رواتبهم ومستحقاتهم، شهرين أو ثلاثة أو أكثر من ذلك، والنبي يقول: ((مطل الغني ظلم))، ويقول: ((أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)).

ومن الظلم كذلك ما يفعله البعض من استقدام العمال وأخذ نسبة معلومة من رواتبهم الشهرية، وهذا سحت محرم. ومن الظلم أن تستقدم خادمة أو سائقا، فتحمله ما لا طاقة له به مما لا يجوز عرفا، كأن يعمل لثلاثة أو أربعة بيوت، مع تكليفه بالعمل المتواصل من السادسة صباحا إلى الثانية بعد منتصف الليل، ولا يحلو لربة المنزل الخروج إلا وقت الصلاة كي تفوته صلاة الجماعة، وربما ضرب بعضهم سائقه أو خادمته إن أخطآ، وهذا الذي تظلمه ـ يا عبد الله ـ وتسخر منه سوف يأخذ من حسناتك يوم القيامة حتى يرضى، وما أظنه يرضى بالقليل، فهو يخدمك الآن وسوف تخدمه يوم القيامة، وحتى لو كان هذا الذي تظلمه كافرا فإن ظلمه حرام، يقول النبي : ((اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا، فإنه ليس دونها حجاب))، فكيف ـ عباد الله ـ بدعوة المسلم المظلوم؟!

وإن من الظلم أن نسمع وشاية الواشين وغيبة وبهتان النمامين في شخص ثم نصدق إفكهم ونيسر لهم إيغار صدورنا على أحد من المسلمين دونما تثبت أو تحقق، وكم من أوقات ظلمنا فيها وأخطأنا بسبب قيل وقال.

فاتقوا الله عباد الله، واتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وبادروا بالتوبة وإنصاف الناس وإعطائهم حقوقهم قبل فوات الأوان، فإن المتقين يسعى نورهم أمامهم يوم القيامة وهم على الصراط ليضيء لهم، والظالم لا نور له؛ لأن الظلم ظلمات، فربما مشى فزلت قدمه فسقط في النار لظلمه، والعياذ بالله.

ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين...


عباد الله صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه

__________________

المناضل السليماني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 05-07-2009, 05:41 AM
  #2
المناضل السليماني
مشرف
المجلس الاسلامي
 الصورة الرمزية المناضل السليماني
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 3,909
المناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond repute
افتراضي رد : ايه الخطيب المبارك اليك سلسة من الخطب آآآآآآمل التثبيت

هذه الخطبة عن السعادة

الخطبة الأولى
الحمد لله الواحد بلا شريك ، والقويّ بلا نصير ، والعزيز بلا ظهير . أحمده سبحانه حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ، فهو الأول والآخر ، والظاهر والباطن ، ]ليس كمثله شيء وهو السميع البصير[ .[ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له] ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، بلّغ الرسالة ، وأدّى الأمانة ، ونصح الأمّة ، وجاهد في الله حقّ جهاده ، وتركنا على المحجّة البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك . صلى الله [ وسلم ] عليه ، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين ، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

اوصيكم ونفسي بتقوى الله

أما بعد: يقول ربنا عز وجل: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النحل: 97].

أيها المسلمون، إن الحياة السعيدة هي الهدف الأسمى والأمنية العظيمة لكل الناس، وقد اختلف الناس في مفهوم السعادة، فالبعض يرى أنا السعادة هي في جمع الأموال فقط، والبعض الآخر يرى أن السعادة هي في المأكل والمشرب والزوجة والأولاد فقط، والبعض يراها فقط في الجاه والسلطان، وكل إنسان يرى السعادة من زاوية معينة.

والكل يبحث عن السعادة بكل ما أوتي من قوة، وكثير من الناس رغم أن عندهم أسباب السعادة المادية ولكنهم غير سعداء. ولكن ما السعادة يا ترى؟ وكيف نلاقيها؟ فهل السعادة في الملك والسلطان؟! فلقد كان فرعون يبحث عن السعادة في الملك وكان يقول بكل غرور: أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي [الزخرف: 51]، ونسي أن الذي أعطاه هو الله جل ثناؤه، وأن الله هو الذي أطعمه وسقاه، قال تعالى: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا [النمل: 14]، بل إنه تخطى كل ذلك وقال: مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي [القصص: 38]، وقال أيضا: أَنَا رَبُّكُمْ الأَعْلَى [النازعات: 24]، كل ذلك في سبيل البحث عن السعادة، ولكن هل حصل هذا الطاغيه عن السعادة؟! لا والله، إنه ظل وسيظل تعيسا شقيا إلى الأبد، فكان جزاء هذا الانحراف وهذا العتو والتكبر والتمرد على الله أن أخذه الله نكال الآخرة والأولى، فبعد أن كانت الأنهار تجري من تحته جعلها الله تجري من فوقه، النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ [غافر: 46]. لا إله إلا الله، ما أتعسها من نهاية! وما أشقاها من حياة أبديه! وقد يلحق بفرعون أقوام وأقوام، وما فرعون إلا مثل لبعض الطغاة والظالمين الذين استعبدوا شعوبهم وبدلوا نعمه الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار، جهنم يصلونها وبئس القرار.

والبعض الآخر يرى أن السعادة في جمع الأموال وبناء القصور وكثرة الأولاد والزوجات فقط، فهذا قارون قد منحه الله أموالا وكنوزا ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة، ونسي أن الله هو المعطي، وأن الله هو الرزاق، وأن الله هو الوهاب سبحانه وتعالى، فقال: إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي [القصص: 78]، فكفر بنعمة الله، وتكبر واغتر، وظن أن هذه هي السعادة، فماذا كان جزاؤه؟ وماذا كانت نهايته؟ وكيف كانت تلك النهاية المأساوية؟ لقد خرج على قومه في قمة زينته وغطرسته وغروره، فخسف الله به وبداره الأرض، فهو يتجلل فيها، فما أغنى عنه ماله من الله شيئا، فما أشقاها من نهاية! وما أتعسها من خاتمة! وما قارون إلا رمز ومثل لكل من أعطاه الله مالا فاغتر به وتكبر وظن أنه في السعادة الحقيقية والهنا.

أيها المسلمون، وهناك شريحة من الناس ظنت أن السعادة هي في حياة الملاهي والكسل والتراخي والنوم والبعد عن تكاليف هذا الدين والهروب من مشاكل هذه الحياة ومسؤولياتها، وهذه النوعية من الناس هي في الحقيقة في قمة التعاسة؛ لأنهم ليس لهم هدف في الحياة ولا قيمة في الوجود. وينطبق عليهم قول الله تبارك وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [يونس: 7، 8]. إنها حياة الشهوات والملذات وحياة الغفلة والحيوانات، فما أتعسها وأتفهها من حياة!

أيها الإخوة الأحبة، إن الكل يبحث عن السعادة، ولكن الكثير يخطئون الطريق إليها ويضلون عن سواء السبيل؛ وذلك بسبب إعراضهم عن السبب الرئيسي للسعادة، بل بسبب إعراضهم عن السعادة نفسها، قال تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه: 124]. ولماذا هو أعمى يوم القيامة؟ إنه أعمى بسبب أنه تعامى عن السعادة الحقيقية في الدنيا، فأعماه الله عن السعادة والجنة في الآخرة، قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى [طه: 125، 126].

إن السعادة الحقيقية هي في طاعة الله عز وجل وفي عبادته وامتثال أمره واجتناب نواهيه، ولقد ذاق طعم السعادة إبراهيم عليه الصلاة والسلام عندما حطم الأصنام وقذف في النار، قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمْ الأَخْسَرِينَ [الأنبياء: 69، 70].

وذاق طعم السعادة يوسف عليه الصلاة والسلام عندما قال: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ [يوسف: 33]، ذلك السجن الرهيب إلى مدرسة للإيمان والتوحيد.

ووجد تلك السعادة أولئك الفتية الذين آمنوا بربهم وزادهم الله هدى، عندما أووا إلى الكهف فنشر لهم ربهم من رحمته وهيأ لهم من أمرهم مرفقا.

ثم بعد ذلك ذاق طعم السعادة خير البشر محمد ، ثم ذاقها أصحابه رضي الله عنهم ومن بعدهم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا [طه: 123، 124].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر المبين، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.






الخطبة الثانية


الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه.

أما بعد: أيها المسلمون، إن السعادة تنقسم إلى نوعين:

النوع الأول: سعادة وهمية يظن أصحابها أنهم سعداء بسبب الأمور المادية الذي منحهم الله إياها، ولكنهم بعيدون عن الإيمان والصلاة، بعيدون عن الأخوة الإيمانية، بعيدون عن القرآن والدعوة إلى الله والمساجد، بعيدون عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعن كل ما يقربهم إلى الله، بل إن هذه النوعية من الناس قد يكونون منغمسين في أنواع من المعاصي والملذات المحرمة، فهم واهمون في تلك السعادة التي ليس لها نهاية إلا النار، قال تعالى: قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا [الكهف: 103، 104].

أما النوع الثاني من أنواع السعادة: فهي السعادة الحقيقية التي تكون في الدنيا وتمتد إلى الآخرة، هذه السعادة التي تكون أولا وقبل كل شيء هي الإيمان بالله والعمل الصالح والتمتع بنعم الله في ظل طاعة الله عز وجل، قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [النحل: 97]، الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ [الرعد: 28].

إن صانع السعادة الحقيقية ولذتها هو المؤمن الصادق الإيمان الذي إذا أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإذا أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. هنا تكمن السعادة في الشكر الحقيقي والرضا الدائم بقضاء الله وقدره والعيش في ظل مبادئ هذا الدين العظيم، يقول الرسول الكريم : ((تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي)).

فيا طلاب السعادة، ويا عشاق السعادة، ويا أيها الباحثون عن السعادة والخلود والراحة، فإنها لن تكون إلا من طريق محمد عليه الصلاة والسلام، فمن أراد السعادة فليلتمسها في المسجد ومن المصحف ومن السنة المطهرة وفي الهداية والاستقامة على كتاب الله وسنه رسوله ، فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى [طه: 123].

وصلوا ـ رحمكم الله ـ على خير البرية وأفضل البشرية محمد بن عبد الله صاحب الحوض والشفاعة، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن بقية الصحابة وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا...


__________________

المناضل السليماني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 05-07-2009, 05:56 AM
  #3
المناضل السليماني
مشرف
المجلس الاسلامي
 الصورة الرمزية المناضل السليماني
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 3,909
المناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond reputeالمناضل السليماني has a reputation beyond repute
افتراضي رد : ايه الخطيب المبارك اليك سلسة من الخطب آآآآآآمل التثبيت

الخطبة الأولى

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، والحمد لله على ما قدره بحكمته من دقيق الأمر وجله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك كله، وله الحمد كله، وبيده الخير كله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما.
عباد الله اوصيكم ونفسي بتقوى الله .............. آيات التقوى.................
ايهالا الناس عنوان خطبتنا في هذه الجمعة وانك لتهدي الى صراط مستقيم
لما دخل النبي مكة فاتحًا حرص على أن لا تراق فيها الدماء، وأن لا تُزهق فيها الأرواح، إلا أن بعض المشركين رفضوا هذا السلام الممنوح لأهل مكة، وقرّروا المقاومة لآخر رمق، فلما لم يستطيعوا تركوا جزيرة العرب فارِّين بكفرهم إلى أرض أخرى.

إن النبي لم يكن طالبَ ثأر ولا ناشدَ قصاص، وإنما همّه أن يفتح أقفال القلوب، وأن ينقذ التائهين الحيارى، وأن يعالج العنادَ بالرفق، وأن يَلقى الأحقاد بالعفو، وأن يحبّب الناس في الإسلام، وأن تقرّ عيناه برؤيتهم يدخلون فيه أفراد أو أفواجًا.

إنه رحمة مهداة، إنه رسول يقود العباد إلى ربهم، وليس بشرًا ينزع إلى التسلّط والجبروت، ما انتقم لنفسه قط، ولا طلب لها علوًا في الأرض، ولنسرد الشواهد على ذلك من أحداث السيرة.

كيف استقبل النبي إسلام عكرمة وصفوان؟! انظر كيف تعامل النبي مع عكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية، قبل إسلامهما، هذا الإسلام الذي تأخّر كثيرًا، وسبقته عداوات رهيبة.

1- إسلام صفوان:

جاء عمير بن وهب إلى النبي يقول له: يا رسول الله، صفوان بن أمية سيّد قومي، خرج هاربًا ليقذف بنفسه إلى البحر وخاف أن لا تؤمّنه، فأمِّنه فداك أبي وأمي، فقال رسول الله : ((قد أمّنته))، لكن صفوان لم يطمئنّ، وطلب من عمير علامة تشعِره بالأمان، فقال رسول الله لعمير: ((خذ عمامتي)) التي كانت على رأسه يوم الفتح، فأراه إياها. ورجع صفوان وحضر معركة حنين مع المسلمين، ورآه النبي عند توزيع الغنائم يرمق بإعجاب واديًا مليئًا بالإبل والغنم، فقال له النبي : ((يعجبك ذلك؟)) قال:نعم، قال: ((هو لك))، فقال صفوان: ما تطيب نفس أحد بمثل هذا العطاء إلا نفس نبيّ، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمّدًا رسول الله.

كان الرجل في ريبة من أمرِه، لعلّه كان يحسب محمدًا طالبَ ملك أو عاشقَ مال وجاه، فلمّا رأى نفس النبي لا تطلّع فيها ولا تعلّق لها بشيء ـ جلَّ أو هان ـ من هذا الحطام، أدرك أنها النبوة فأعلَن للفور تصديقه بها.

2- إسلام عكرمة:

أما قصة إيمان عكرمة فهي أجدر بالتأمّل الطويل، جاءت امرأته أم حكيم وكانت أسلَمت يوم الفتح، فقالت: يا رسول الله، هرب عكرمة خائفًا أن تقتله فأمّنه، فقال: ((هو آمن))، وأدركت المرأة زوجها عند الساحل، وقد ركب سفينة يريد الإبحار بها بعيدًا، فنادته قائلة: جئتك من عند أوصل الناس وأبر الناس وخير الناس، لا تهلك نفسك وعُدْ معي فقد استأمنت لك رسول الله. قال ابن عساكر: فلما دنا من مكة قال رسول الله لأصحابه: ((يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمنًا، فلا تسبوا أباه؛ فإنّ سب الميت يؤذي الحيّ ولا يبلغ الميت)). ولما أقبل عكرمة وثب إليه النبي متعجلاً ليس عليه رداء من فرحه بمقدمه وعرض عليه الإسلام، فقال عكرمة: والله، ما دعوتَ إلا إلى الحق وإلى كل أمر حسن جميل، قد كنت والله فينا قبل دعوتك هذه أصدقنا حديثًا. وأعلن إسلامه في مشهد نابض بالصدق، كاشف عن مستقبل عامر بحب الله ورسوله. وكان مطأطئًا رأسه حياء من النبي ثم قال: يا رسول الله، استغفر لي كلّ عداوة عديتكها أو مركب أوضعت فيه أريد إظهار الشرك والصدّ عن سبيلك، فدعا له رسول الله ، فقال عكرمة: أما والله، ما أدع نفقة كنت أنفقها في الصدّ عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله، ولا قتالاً قاتلت في الصدّ عن سبيل الله إلا أبليت ضعفه في سبيل الله.

بهذا الخلق العظيم كان صاحب الرسالة الخاتمة يصنع السلفَ الأول، إنه لم يصنعهم على هذا الغرار ليؤمنوا به وحسب، إنه يريد أن يؤمنوا وأن يحملوا إلى غيرهم الإيمان وأن يزيحوا من أمامه العوائق.

فلننظر كيف وفّى عكرمة بعهده لرسول الله ، فقد حدّثنا التاريخ أنه عندما التقى الروم والعرب في معركة اليرموك والروم أضعاف المسلمين أربع مرات، كان الموقف صعبًا جدًا، وتهشمت صفوف أمام وطأة الرومان، وزلزلت أقدام البعض. وهنا صاح عكرمة: قاتلت رسول الله وأفرُّ اليوم؟! ثم نادى: من يبايع على الموت؟ فانضمّ إليه أربعمائة من طلاب الشهادة، فقاتلوا حتى قتل منهم خلق كثير، وانهزم العدو هزيمة محت دولة الروم من الشام كله.

إن تربية محمد لهذا الجيل معجزته الكبرى بعد القرآن الكريم، وإنك لتلمح آثار النبوة في شمائل أولئك الرجال الأفذاذ، لقد أشربوا منه حب الله وطلب رضاه والشوق إلى لقائه والطمع في جنته، فأقدرتهم هذه العواطف الجياشة الصادقة على تهديم أسوار الباطل وكانت عالية عاتية، وتلاشت إمبراطوريات استعصت على الفناء قرونًا عديدة.


الخطبة الثانية


الصحابة جيل لا نظير له، إنه جيل لا نظير له في تاريخ الرسالات، وتعرف ذلك بالموازنة العادلة.

فـ"بطرس" أحد الحواريين الكبار وقد صحب عيسى ابن مريم عليه السلام طويلاً، ومع ذلك فعندما تعرّض هذا النبي الكريم للاضطهاد وشرع خصومه من اليهود والرومان يقاومون تعاليمه بغضب وصدرت الأوامر للشرطة بمطاردة النصرانية واعتقال أتباعها وتعرّض عيسى عليه السلام لحرج شديد، في هذه الآونة أُلقي القبض على "بطرس" وسئل: أتعرف عيسى ابن مريم؟ قال: لا، وأنكر عدّة مرات أن ليس له به صلة، لقد آثر النجاة بنفسه.

نقرأ هذه القصة فنتذكّر لما أخرج المشركون زيد بن الدثنة من الحرم ليقتلوه، قال له أبو سفيان بن حرب: أنشدك بالله يا زيد، أتحب أن محمدًا الآن عندنا مكانك لضرب عنقه وإنّك في أهلك؟ فقال زيد: والله، ما أحبّ أن محمدًا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة وإنّي جالس في أهلي، فقال أبو سفيان: ما رأيت في الناس أحدًا يحب أحدًا كحب أصحاب محمد محمدًا.

الفرق بين "بطرس" وزيد هو الفرق بين أصحاب محمد وسائر الناس، إنهم جزء من حياة محمد وجهاده، إن محمدًا هو الذي قدر بفضل الله على إحكام هذا الجيل وإبداعه على هذا النحو، وقد نجح هذا الجيل في تبليغ رسالة الإسلام وجعلها عالمية، فقد لحق النبي بالرفيق الأعلى ودينه لم يتجاوز حدود جزيرة العرب، فعلموا أنه مبعوث للعالم كلّه، فشرعوا ينساحون في الأرض مبشرين ومنذرين.

مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطئَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا.

أين أمة الإسلام اليوم؟! أين هذه الأمة الآن؟! وأين صوتها في المجامع العالمية؟! وأين النماذج التي تقدمها لديننا العظيم؟! لا أقدر على الجواب، إننا نحاول بشقّ الأنفس جمع الشتات وإحياء الموات، وما ندرك سهمًا من نجاح إلا إذا أرينا الله من أنفسنا الصدق. إن المسلمين إذا فقدوا مودّة الرحمن لم يبق لهم على ظهر الأرض صديق، وإذا أضاعوا شرائع الإسلام فلن يكون لهم من دون الله ولي ولا نصير.

لا أحقر ولا أصغَر من إنسان شرّفه الله بالإسلام فخلع عنه ثوبه، وترك لواءه، وراح يسير في الدنيا عريانًا تحت لواء الجاهلية الأولى، ماذا ينتظر بعد ذلك إلا العار والشنار والبوار؟!

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ قُلْ لِعِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


__________________


التعديل الأخير تم بواسطة المناضل السليماني ; 05-07-2009 الساعة 06:00 AM
المناضل السليماني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أذكار, أدعية, خطب, خطبة الجمعة, صلاة الجمعة, إسلاميات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من يوقف هدردماءاهل السنه يامسلمين في ايران المجوسيه الرافضية الصفوية ؟؟ ابومحمدالقحطاني فضائح وجرائم الروافض ضد أهل السنة 10 29-04-2015 06:44 PM
إبن سبأ اليهودي مؤسس الديانة الشيعية ابو عائشة الطائي فضائح وجرائم الروافض ضد أهل السنة 2 20-12-2009 10:31 PM
غزوات حدثت في شهر الانتصارات في رمضان المناضل السليماني مجلس الإسلام والحياة 5 30-08-2009 06:27 AM
أرقـــــــام وإيمـــيــلاتــ الدكـــتـــور جــــــــابـــــر القحطاني وبعض الوصفاتـــ سعيد الجهيمي عالم الصحه والغذاء 12 20-03-2008 12:02 PM
فتاوى السحر والمس والعين مفرغا من شريط للعلامة ابن باز : اعداد بعض طلبة العلم ابو اسامة مجلس الإسلام والحياة 11 26-05-2007 01:52 PM


الساعة الآن 08:39 AM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود