بسم الله الرحن الرحيم

إذا آن أوان العطلة الصيفية واشتداد الحر والبحث عن الجهة التي يقضي فيها الفرد هذه الفترة تطلع على كثير من الناس إلى قضاء الإجازة في الخارج ، وموضة قضاء الإجازة خارج البلاد في المناطق الباردة أو معتدلة الجو جاءت مع الحضارة الزائفة ومع موجة الترف وارتفاع مستوى المعيشة وكثرة الأموال بأيدي الناس ونقص الإيمان والوازع الديني .
إن الاستعمار الذي تغلغل في البلاد الإسلامية ينخر في جسمها ، وقد خطط للقضاء على أخلاقها وإسلامها وهو حالياً جاد في تنفيذ مخططاته الهدامة لعلمه علم اليقين أن الإسلام هو العدو اللدود الواقف في طريقه لإحباط مخططاته الاستعمارية العدائية ، وما يسمى اليوم بالحضارة الزائفة ما دخلت وحدها بلداً إلا هدمت أخلاقياته ومثله العليا وقوضت بناء أركانه وقد استخدمها الاستعمار اليوم وصقلها لتكون من أوسع المنافذ العديدة التي يدخل منها الفساد لهذا المجتمع المسلم ، وقد حشاها بالأفكار المضللة ليستفيد منها مادياً ومعنوياً :
مادياً : هذه العملة الصعبة التي يبعثرها السائح أثناء إقامته خارج وطنه.
معنوياً : حينما يعود مدَّعي السياحة مشبع بالأفكار الاستعمارية يحكي لنا مغامراته البشعة وصفقاته الخاسرة ، يشيد بالإباحية الفاجرة والتحلل من الدين والأخلاق والمثل ، ويتهم الإسلام بالتحجر والرجعية لأنه يفرض القيود ويضع الحدود ويمنع الحرية المطلقة الحرية البهيمية والوحشية.
إن مجتمعنا اليوم قد اختلط فيه الحابل بالنابل وصار الدخلاء هم السواد الأعظم وفيهم المندسون الذين يكيدون للإسلام والمسلمين وهم الصوت النشاز الذي نسمع أنه غير راض عن الحلقات الدينية والتوجيهية...الخ.
إن هؤلاء لو أتيت بكل مفاسد الدنيا لطلبوا منك الزيادة ولظلوا غير راضين عنك مهما التمست رضاهم بسخط الله ، لأن من طلب رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن طلب رضى الله بسخط الناس رضى الله عنه وأرضى عنه الناس.
فيا أخي المسئول هل أنت تابع للجمهور أم أن الجمهور تابع لك ، فإنك إن طلبت رضاه كنت تابعاً له ، إن المريض المدنف لا يرضى بشرب الدواء ولكن الطبيب يرغمه على شربه ولا ينظر إلى رغبته لأن الطبيب أعلم منه بما ينفعه ويشفي رضه.. فهذا المرض من الوباء الفتاك الذي ينخر في جسم الأمة الإسلامية الذي تجب محاربته في عقر داره بالمهند المصقول وليس ببذل المال وبعث البعوث ليصفقوا لهذه الأشباح الموحشة والجيف المنتنة الخبيثة ودماء الاستعمار وألاعيبه التي يحركها كما يشاء ، ونحن أمة الإسلام نمولها بدمائنا بعصب حياتنا بأخلاقنا بإسلامنا الغالي الذي أرخصناه وبعناه بالزهيد بالشهوات الفانية ، بضياع أبنائنا.
إننا على المستوى الشعبي نشجع دعاة الرذيلة بشراء أشرطتهم ، وصورهم ، ومخازنهم ، نسمح لأولادنا الصغار والكبار بالسفر إليهم ، وإعطائهم المال الوفير لإنفاقه على مسارحهم الماجنة ، ومعاطن فسادهم المنتنة ، ونسائهم العارية ، ومراقصهم الخليعة ، ومستنقعات الدعارة ، وبيارات الفجور والبغاء ، وحانات الخمر ، وبارات السلب والنهب ، واستنزاف الأموال...إلى غير ذلك
هناك أماكن ببلادنا ولله الحمد والمنة ولكن على المسئولين أن يساعدوا الجمهور والشعوب على فتح طرقاتها وبناء وحدات سكنية وفنادق السياحة كأمثال الطائف والباحة وعسير وحائل والمناطق الأثرية مثل الدرعية وخيبر وإنشاء الأسواق القديمة كأسواق عكاظ وذي المجاز والساحل أيضاً على امتداد ينبع حتى جازان إنشاء كامبات ، وفلل جميلة ، وشقق صغيرة ، وتوفير الدبابات والملاهي للأطفال والجلسات الخاصة بالنساء والشباب..الخ .
بهذا نحتفظ بمليون مسافر سنوياً ونوفر ملايين الريالات ، ثم نبني بهذه المبالغ ديننا وأمتنا ومجتمعنا وبلادنا وسمعتنا.. فهل نحن سامعون وواعون لما يحيط بنا... نرجو ذلك

__________________

دكتورنا الفاضل ابو عبدالملك كلامك عين العقل وينطبق على الغالبيه العظمى

أصلح الله شأن الأمه لمافيه الخير


لا أخفيك بأني سمعت أن هناك سعودي من الطبقه العليا جدا ً يدخل كزنو قمار في باريس ويخسر في ليله واحده
قرابة 30 مليون ريال سعودي وهناك منهم على شاكلته كثر فمنهم من يخسر من عشرة ملايين ومنهم أدنى أو أكثر.

هذا من غير منفوقاتهم على الأمور الثانيه والطبقه العليا فقط تنفق اضعاف ماتنفقه الطبقه الفارهه من الشعب


ولكن هناك أسر معتدله ومحافظه تتجه للخارج لأسباب عده منها:

الغلاء الفاحش في مناطقنا السياحيه = مضايقة بعض الشباب للعوائل سواء بالمنتزهات أو بالاسواق = عدم استيعاب مناطقنا السياحيه للكم الهائل من السياح السعوديين = قلة المهرجانات الترفيهيه السياحيه اضف الى ذلك مشاكل خطوط الطيران.

لذلك تجدهم يتجهون الى الخارج وهناك دول ومناطق جميله ولايرتادها اهل المجن والفسوق وتكون محافظه مثل عمان و تونس .


اخيرا ً شكرا لك من الاعماق على الطرح الجميل

تقبل فائق التقدير

__________________

الدكتور عبدالله الوهابي

قلم راقي في الطرح كما عهدته

عموماً انا ساتجاوب مع مقالك و لن اسافر إلى الخارج بل ساتيك في الاجازة

و مثل ما يقال : صيفنا من أهلنا أحلى

حلى الله ايامكم

بو فارس

__________________
[frame="7 88"]قال شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله - : و لعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا و كان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته[/frame]

لا هنت و انا الصراحه افضل الاجازه الداخليه



و بذات في ابها



لا هنت و تقبل مررررورررري

__________________
حنا رفيده لا سوى الله ربنا * من حد يام آلى حدودك يا شهران
و حنا عبيده مروية روس القنا *ماتقبل المزله و لا نرضا بالهوان
و حنا شريف ....العز كله عندنا *شيوخ الا ذلحين من ذاك الزمان
و حنا بني بشر امتبين و قعنا *وفي الفعايل يشهد لنا الباشا : فلان
و حنا الجحادر والقلم يشهد لنا *يا جعل بن هادي في روض الجنان
حنا قحطان اهل المدايح و الثنا *من طيبنا للحين مسمين قحـــطان

للتواصل على الايميل

abo-sara-01@hotmail.com

السلام عليكم ورحمه الله

مقال جاء في وقته وحينه اخوي ابو عبدالملك

------------------------------------------------------------------------

قضاء الإجازة الصيفيه خارج البلاد هي هي سياحه أم أصبحت موضه ايضا

كلاهما سيء فالسياحه الخارجيه دمار لبناء الأسرة وإنها موضه فهذا للأسف أسوأ بكثير

إن ديننا الحنيف ينصفك حتى من نفسك فهو في تعاليمه يقول أن لبدنك عليك حقا ولنفسك حقا ولأهلك حقا

وهذا يعني أنه لايعارض السياحه أو يحذر منها ولكن مانراه من سياحه خارجيه حاليا فيه شرر وخطر كبير

على عائلات وأبناء وبنات المسلمين

فهل هناك بلدا واحدا في العالم لايعتمد على العنصر النسائي في سياحته

بالتأكيد لا وحتى البلاد العربيه

هل هناك بلدا واحدا لايعتمد على الرذيله والبغاء مع وفود السياح

بالتاكيد لا وحتى الدول الخليجيه

هل هناك بلدا واحدا لايعتمد على المشروبات المحرمه ومايسمونها الروحيه وللأسف

بالتاكيد لا وحتى لو سافرت القطب الجنوبي

ولايعني ذلك ان السياحه الخارجيه محرمه ولكن مانراه ومانسمعه من سياحه هذه العائلات يجب أن نقف عنده

ونعيد التفكير والنظر فيه فلقد وجدنا كثيرا من أبنائنا وقليلا ليس يسيرا من بناتنا يسافرون لأخذ قسطا من الراحه

لمتطلبات الدين والعادات فنراهم وقد ابتعدوا عن الله

والحديث عن النساء أكبر وأعظم فقد اخذت بعضهم إجازة من عبائتها من اول ما اقلعت رحلاتهم خارج البلاد

وهل بعد هذا شيء

أرى انها الذهاب للبحث عن الفجر والذنب والحرمات

نجد الملاهي الليليه وقد أمتلأت بأبنائنا وحتى بناتنا وللأسف

هل هي السياحه المقصوده

بالتأكيد لا

وللأسف فمايزيد الطين بله أن نصرف كثيرا من اموالنا على متطلبات هذه السياحه

تخيل أن نجد رب أسرة يوفر من راتبه كل شهر لياتي في نهايه هذه السنه ويهب هذا المال

لأبنائه وبناته ليرتكبوا المحرمات من رذيله وخزي وكأنه يجمع هذا المال ليبيع شرفه

لاتستغربون كلامي فهذا نسبه حقيقيه موجوده ونراها ونسمع بها ولانستطيع أن ننكرها

رب الأسرة في كثيرا من الأحيان تجده يعيش سياحته بعيدا عن أسرته

ونجد بذلك ان الشاب أيضا يستمتع بسياحه لوحده وكذلك نرى الزوجه والبنت وكل في حال

وفي النهايه تجده يقول خلهم ينبسطون ويستانسون

أرى أن السياحه الخارجيه هو مقتل الغيره للرجال وأصحاب الأسر

نعم ماتت الغيره فيهم فأصبحوا يعيشون وكانهم دببه لايحرك ساكنا عندما يرى تبرج زوجته وبناته

وأصبح للأسف وكانه حق مشروع للنساء أن تتبرج وتتعرى أثناء السياحه الخارجيه

وأتوقع ان هذا النوع من السياحه محرم شرعا لأنه مدعاه للفجور والرذيله

وطبعا هذه السياحه ونوعها نسبي ولست متشائما ولكن من غيرتي على أبناء وبنات المسلمين قلت ذلك

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

شكرا اخوي ابو عبدالملك فانت وقلمك نورا لنا نهتدي به ونتعلم منه ونستفيد منه في حياتنا

جزاك الله خيرا وأسأل الله لك صلاحا وبرا وسلامه في دنياك وآخرتك

في حفظ الله وجدتك هنا وفي حفظ الله اتركك هنا

في حفظ الله

****************************

أخوك الصغير / منصور العبدالله ( وادي الغلا...)

__________________



اللهم أرحم والدتي ..وأجعل قبرها روضه من رياض الجنه..واسكنها جناتك

بارك الله فيكم وأصلح لنا ولكم الذرية ، وبارك لنا في أوقاتنا وأوقاتكم
أشكركم على مداخلاتكم
وحر اليدين أنتركم هذه العطلة إن شاء الله وعلى وعدنا السابق واللآحق بحول الله وقوته

__________________

شكرا لك أخي العزيز أبو عبدالملك

لقد وضعت يدك على الجرح الخطير لمثل هؤلاء الضعفاء ضعفاء الأنفس

وبعضهم يأخذها دينا على عاتقه ثم يعود يبحث على من يسد دينة ويشتكي من أعباء الحياة

كيف لشخص عاقل يأخذ زوجته وبناته وأبناءه ليستعرضون مظاهر التحلل والتعري

ليعودوا بعد هذا لتلويث المجتمع بمعتقداتهم وسلوكهم الشاذ

كل هذا في شأن ومن يذهب لطلب الخمور والجنس في شأن آخر

فالنوع الأخير غالبا ماتجدهم محملين بالأمراض والذل والعار وعلامات أدمان الكحول بادية على محياهم

ونصيحة --- من خاف على نفسه وأهله وعلى دينه أولا وأخيرا فليلزم داره ليرفع الله مقداره

وغير ذلك لو غسلته سبع مرات بالماء ومرغته بالتراب لبقي على نجاسته

فلا حول ولاقوة الا بالله ---- وأسال الله الهداية للجميع


أخوك
أبو فهد

دكتورنا الفاضل

شيخنا العامر

اسعد الله وقتك .. وكثر الله من امثالك ... ووفقك الله ...

لقد بينت الكثير من خوافي هذه الظاهرة التي تؤرق الكثير من ابناء الاسلام الذين يحسون بمعاناة اخوانهم في الدين الآخرين الذين شطح بهم التفكير بشكل يؤلم من في قلبه خوف من الله .. فنعم الكثير يخطط لقضاء اجازة بشكل يبعده عن الدين ويسافر الى بلاد المجون والفساد .. لتصل لنا عائلته بعد عودته وتشبعهم بالعادات السيئة بعيداً عن الدين واهله فينظرون للمنكر على انه معروفاَ وما الى ذلك من الم وحسرة ....

اشكرك اخي الكريم

__________________
« اللهم كما أحسنت خَلقي فحسن خُلقي »

خالد العاصمي
محمد الحياني
وفقكما الباري في علاه مروركما شرف لموضوعي

__________________

ابو عبدالملك ..

شكرا على هذا المقال الرايع وانا من النوع اللي ما استمتع سبحان الله

اذا خرجت برا البلاد ..

واذا خرجت حمدت الله اني من هذة الديرة ولله الحمد لما اراه من اشياء يندى لها الجبين ..

وتقبل مروري ..

__________________


http://www.qahtaan.com/works/up/get....fmnp1261962149