عاداتنا بين الاصاله والحداثه

مقال جميل جدا ً ابدعت استاذ منصور في اخراجه بالصوره الجماليه للموضوع

والواقع أن هناك معركه بين الاصاله والحداثه في كل شيء و المعركة التي بدأت رحاها بين الأصالة.. والحداثة، أو القدامة والمعاصرة يبدو أنها لم تحسم بشكل أو بآخر، بل على العكس مازالت تتجدد وتتطور


فأهل الأصاله يرون العودة اللامشروطة للموروث الفكري والتربوي الزاخر بالنظريات والاتجاهات التربوية القيمة لأحيائه، وبعث مضامينه التي تحقق المكانة التربوية المطلوبة؛ إما على مستوى مضاهاة عرب الأمس وإما على مستوى التميز عن الغرب

واما أهل الحداثه يرون استبدال اللغة والأساتذة والبرامج المحلية بالكفاءات والخبرات والأدوات الأجنبية. فالمطلوب هو تقليد الغرب ومحاكاته في تصوراته وممارسته التربوية، قصد حرق المراحل واللحاق بركب الحضارة العالمية وتربوياتها الحديثة التي لا ترى في إحياء التراث التربوي أو إعادة اكتشاف فتراته الزاهرة الوسيلة المثلى للاستمرار في تألقها وازدهارها

في الواقع كلى الفريقين يسعون لتحقيق هدف واحد، لكن بأساليب ووسائل مختلفة، والإشكالية بين كلا الفريقين تزداد حدة يوماً بعد يوم، دون أن يلوح في الأفق أي بادرة أمل للوصول إلى رؤيه موحده .


وللخروج من هذه الأزمة والنهوض والمحافظه على عاداتنا لا بد من إيجاد فلسفة وتزاوج بين الأصالة والحداثة، تتماشى مع النظريات الحديثة ونكون قد وفقنا بالجمع على الماضي والمستقبل فلانظل متقوقعين في وحدتنا ولا نكون امعات نتبع الغرب في كل عاداته.


الحق مقال سررت جدا ً بقراءته سلمت وسلم فكرك استاذنا الفاضل

تقبل فائق التقدير

__________________