تاريخ التسجيل: Feb 2006
الدولة: بالجرشى بلاد غامد
المشاركات: 327

رد : { تفتيــت} الّليبراليـة وسيلة لِتَحقيق العــدالة!!!
الجــــــــــــــزء الثالـــــــــــــــــــث:
عندما يكون الناتج البشرى لِتلك الفلسفة ومن أهم عناصرهــا(العدالــة) ما أشرت إليه سابِقاً وهو حظ الحياة المنشودة فى تلك الفلسفة وما آلت إليه على الفرد فإ إصابتها القاسية والشّديدة هى على المستوى الرّوحى وتلك هى أعتى وأقسى إيلاما. فإين صور البر والخير والمواساة قبل المساواة!
وأنتقل خارج أثر وآثار تِلْك الفلسفة والنظرية فى المُجتمع الغربى إلى بقية المُجتمعات: ما أن خرج الغرب بإنتصارته الذّاتية حتى إنكشفت أنه إنتصار على حساب الشّعوب فقد أُستعبد البشر وقاست الإنسانية من تِلك الفلسفة التى قسمت العالم إلى جُزئين أحدهما المُتسلط والآخر المُستبعد. فكانت الأهوال من ويلات فلسفة خاوية من كُلِّ أشكال الأخلاق وفارغة من كُلِّ ملامح الإنتماء الرّوحى. فكانت حرية (اللّيبرالية) الغربية وصمة عار فى جبين الغرب وستبقى وصمة عار إلى أن يستطيع أحد!!!!!!!!!! أو أمة كشف الغِطاء!!!!!!!!!!!!!فهى لا إيمان ولامُثلٍ ولاقيم لهــــــــــــا .فكيف يكون لهــــا وهى التى إستباحت مصائر الشّعوب وفتكت بالإنسان ومن أمثلة ذلِكَ لا الحصر. الهند الصّينية أبان فرنسا الإستعمارية أحد أشد مواقع التّنظير . وأفريقيا بما فيها من فضائع ظهرت فى الجزائر والمغرب والصّحـراء ثم الموت والإسترقاء فى زمبابوى وجنوب أفريقيا وأنغولا ودول جنوب غرب أفريقيا والفلبين ودول الكاريبى وأمريكا الجنوبية.وما أن حاول قادة أو دول إنتشال حياتهم من جبروت تلك النظرية والفلسفة العاتية حتى قتلوا أفرادا أو دُمّرت بُلدانا. أين. كوامى نكروما. وباترس لولمبا فى أفريقيا. وأين سلفادور اللّندى فى تشيلى.وحاكم بنما. ولولا شجاعة هوشى منه والجنرال جياب التى فركت بأنوف الفرنسيين فى معركة بيان ديان فو لكان الوضع فى جنوب شرق آسيا على غير ماهو عليه الآن.حتى جاء عُتاة الفلسفة مع المُحافظون الجدد لِتُثمر حركة الحرية التى يُنادون بِها للشعوب وعلى ظهور أوغاد العرب من المُتلبرلين بمبادىء الحرية والعدالة الغربية لِسقطوا بغـــــــــــــــداد الرّشيد ويُمزقوا مابقى من العُرى مع صنفين من التّبعية حسبنا الله عليهم جميعا!!!فهذه هى ماكان منها خارج الحدود !!حدود الغرب الأخظر الوارف والسّاقط والفقير فى وقت واحد!!
فهل قال قائل بعد ذلِك يقول أن تلك الفلسفة وحرية العدالة المنشودة فى ثناياها هى جِهَازاً سِـحرياً أو حتى بصيصــاً من نور مُلوّث يضمن حرية الإنسان وعدالة العامة وتقديم الرّفاه لهــــم. كلا فالواقع أكد ويؤكد ذلك وأول ضحاياها هى مجتعات المنشأ مادامت لاتُقيم وزناُ لِلّروح والأخلاق.
يتبع (4)