
قيمة الإنسان ..وتطور الأوطان!
السلام عليكم ورحمه الله
القيمه الإنسانيه عامل هام وراء تقدم بعض الدول علميا وتقنيا وعسكريا
فنجد أن قيمته تختلف حسب موقعه الجغرافي على خارطه العالم ونسبيا نجد نسبه تتناسب رقميا بين قيمه
الإنسان ومدى موقع بلاده في التسلسل الهرمي للعالم فنجد ان قيمه الإنسان ترتفع في امريكا ودول أوروبا
مما يعطينا إشارة إلى درجة تقدم تلك الدول وصار بالإمكان ان تحكم على أي بلد من خلال قيمه أحد أفراده.
البلاد العربيه ولأسف تحتل موقع القاعده في الهرم العالمي وتلقائيا بدون النظر إلى واقعها نجد ان قيمه الإنسان
في بلادها يتناسب مع موقعها ولا ادري هل اصبحت قيمة الإنسان هنا او هناك أحد عوامل النجاح والتقدم ..ربما.
في الغرب بصفه عامه الإنسان له قيمه عاليه جدا لدرجه أنه يستطيع ان يقاضي ويطالب الدوله أو الشركات العملاقه
بأي أثر سلبي نفسي عليه ويقدم له التعويضات والتي نسمع عنها بملايين الدولارات ومانلبث إلا أن نفتح أفواهنا
غرابة وعجبا فترى مواطن يطالب بتعويض نتيجه أن قام رجل أمن بإخافة قطته او كلبه مما تسبب في تعبه نفسيا
ونرى من زاويه أخرى تقدم سيدة برفع قضيه على شركة منتجه لصبغات الشعر بعد إستخدامها لصبغه تسببت
في طلاقها من زوجها مثلاً وكثير من تلك القضايا والتي عندما نسمع عنها نضحك ونقول خير ياطير..
ونجد وزيرا يقدم إستقالته فوراً بعد إرتكاب وزارته خطأ أو إهمال تسبب في ضرر لشخص أو مجموعه أشخاص
بينما وزاراتنا في بلادنا العربيه ترتكب الأخطاء تلو الأخطاء ليخرج سعادة الوزير وهو متمسك في كرسيه ليلقي اللوم والسبب على المواطن او يعد بإصلاح هذا الخطأ وكانه خطأ مطبعي
وكأنه أيضاً يقول خير ياطير بعد أن أضحت هاتين الكلمتين وكأنها حال لسان المسئؤول والسائل معاً ( خير يا طير )
وش يعني لو خافت قطوة او كلبه واحد
وش يعني لو تسبب منتج في السوق في تسمم لطفل وقام بالسلامه
وهنا أقول هذا لا يعني شيئاً غير القيمه الحقيقه للإنسان .
وحتى في الأشخاص ذوو أصحاب القضايا الكبيرة في السجون
ومهما كانت قدر جرائم هذا الشخص فهو لا يعدم إحتراما وتقديرا لقيمه انه إنسان ونادرا مانرى حكم بالإعدام على هؤلاء.
وأرجو عزيزي القاريء أن لا يذهب بك تفكيرك بعيداً فتظن أنني أنتقد أحكام القصاص عندنا فهذا شرعنا
وأنا أأومن به وأعرف ان فيه خيراً وصلاحاً وأمنا لبلادنا ومجتمعنا وأدعو الله أن تقام حدودة وشرعه في البلاد العربيه قاطبة.
ولكن فقط اوردت ذلك كي أعرف القاريء بأن هذا الأحكام لاتطبق عندهم لقيمة الإنسان
والحمدلله تطبق عندنا لإقامة العدل والأمن ونجد ان الإسلام كما أقام الحد على المجرم كرم أيضا الإسنان وعظم قدرة.
بلادنا العربيه تتعامل مع الإنسان وكانه منتج تستطيع تصنيعه متى أرادت وهو منتج جامد لايملك إحساساً.
فبلادنا العربيه تتعامل مع الإنسان وكل جوانبه بصورة وحشيه تماماً فهي لاتقدر إنسانيته ولا قيمتها فتجد كثيرا
من شعوبنا العربيه يعيشون تحت الحد الأدنى من الإنسانيه من ناحيه الفقر - الأمن - المستقبل - الصحه - التعليم .
نجد ان كثيرا من المستشفيات مثلاً لاترضى أن تستقبل مريض يصارع الموت دون أن يدفع أجرة الطبيب والعلاج والسرير.
نجد ان كثيرا من الشركات تقوم بإنهاء خدمات موظفيها بقرار إداري دون النظر في أحوالهم المعيشيه فكثير منهم
لايملك من حطام الدنيا شيئا فكانها تقول له لماذا تعيش ؟ الموت لأمثالك أفضل.
وبعض البلاد العربيه لازالت تتعامل كطبقات إجتماعيه بعلاقة العبوديه
فهي بين طبقتين سادة يامرون وعبيد ينفذون ومعيار العلاقه بينهما هو المال.
من هنا كان لقيمة الإنسان أثر كبير في تقدم بلاد الغرب فالإنسان له قيمه أقلها أن يعيش في حدود الإنسانيه
ويتمتع بالحد الأدنى لمتطلبات الإنسان من ناحيه المأكل والمشرب والصحه والتعليم والأمن وهي مايعرف بالهرم الإنساني
ومستوياته وايضا من هنا كان له تأثير مباشر في تأخر بلادنا العربيه وخاصه عندما ضعف الوازع الديني ضعف وقلت قيمه الإنسان
لدرجة أن نسبه كبيرة وشريحه من مجتمعاتنا تحت خط الفقر وتحت خط الإنسانيه فهو لايتمتع بحقوق الإنسان.
ونجد ان الهرم الإنساني في بلادنا العربيه أصبح على شكل دائرة من يكون بداخلها يملك السلطه أو المال فيكون
في محيط الإنسانيه ونسبتهم قليله مقارنه فيمن يعيشون خارج محيط الإنسانيه أو دائرة الإنسانيه.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مع تحيات أخوكم / منصور العبدالله ( وادي الغلاااااااااااااا)
__________________
اللهم أرحم والدتي ..وأجعل قبرها روضه من رياض الجنه..واسكنها جناتك
التعديل الأخير تم بواسطة منصور العبدالله ; 13-05-2008 الساعة 07:36 AM