
تربوي يرفع عقاله تقديرا في حفل تقاعد زميله بسراة عبيدة ||صور خاصة||
[color=#003333][B][size=5][align=justify]في بادرة اجتماعية جديدة رفع مشرف تربوي عقاله تعبيرا عن التحية والتقدير في حفل تكريم أحد زملائه التربويين بمناسبة تقاعده، حيث قام المشرف التربوي في تعليم سراة عبيدة عوض البسامي برفع عقاله احتراماً لزميله حسن بن صالح آل مشهور، والذي عمل تحت إدارته فترة من الزمن في حفل أقيم بمناسبة تقاعده المبكر أول من أمس في "قصر النهرين" بسراة عبيدة.
عوض البسامي يرفع عقاله احتراماً لزميله آل مشهور
في حفل تقاعده الذي أقيم بسراة عبيدة أول من أمس
بدأ الحفل بتلاوة القرآن الكريم ثم الترحيب براعي الحفل محافظ سراة عبيدة أحمد بن سعيد الشهراني وتقديم معلومات عن المشرف والرائد التربوي حسن بن صالح آل مشهور الذي غادر العمل القيادي التربوي الرسمي.
يقول البسامي "إذا كان أهل الغرب يرفعون قبعاتهم إعجاباً وتقديراً لموقف ما، فأنا أرفع عقالي تقديراً ومحبة وإعجاباً بشخص زميلي المحتفى به لتقاعده المبكر حسن بن صالح آل مشهور".
وأضاف أن أستاذاً في مدرسة ألمانية كان كلّما دخل إلى صفّه في الصباح يرفع قبّعته محيّياً أولاد صفّه، ولمّا سُئل عن السبب أجاب "إنّكم لا تعلمون ماذا يصبح كلّ واحدٍ من هؤلاء في المستقبل"، وكان على حقّ، لأنّ واحداً من الأولاد كان مارتن لوثر .
آل مشهور متحدثاً
وشهد الحفل كلمات مؤثرة، ومنها كلمة المحتفى به حيث قال حسن آل مشهور "32 عاماً كانت حافلة بالبذل والعطاء متنقلاً بين الميدان التربوي وإدارة التربية والتعليم، حيث استقر المطاف، وعملت مع منظومة تربوية وإدارية أولتني كل دعم وتعاون، فتحقق ما كنا نصبو إليه جميعاً، ومع رجال تربية وتعليم لم يترددوا في تنفيذ المهام الموكلة إليهم، بل كانوا يتسابقون في أداء الواجب، فحققت المحافظة التعليمية مراكز متقدمة في مجالات البرامج المنفذة إقليمياً أو محليا أو دولياً".
وقال محافظ سراة عبيدة أحمد بن سعيد الشهراني "في هذا الحفل تجلت صور الوفاء والتقدير لرجل خدم دينه ثم مليكه ووطنه أكثر من ثلاثة عقود، آل مشهور له بصمات واضحة في مناشط المحافظة، وسرني أن أشارك قادة العمل التربوي في المحافظة أفراحهم، وهذا الاحتفاء جاء ليقول للمحسن أحسنت"، وشهد الاحتفاء توزيع الكؤوس، والدروع، والعطور والمشالح الفاخرة.
الشهراني متحدثاً في الحفل
وقال المواطن حسين دحيم مسعود إن رفع العقال من على الرأس احتراماً وتقديرا للغير عادة غير مسبوقة في المجتمع السعودي، وإن السعوديين يرمون عقال الرأس أمام الجموع أو الأفراد للحصول على طلب معين، ويُحتم الموقف على من رُمي العقال أمامه أن يتنازل عن كل أو بعض حقه، مشيرا إلى أن رفع العقال عرف قريبا ولم يكن متداولا في المحافظة أو منطقة عسير قديما.
وأضاف أن عادة رفع العقال انتشرت أخيرا في أوساط الشباب، وهو لا يجد غضاضة في أن يرفع عقاله تقديرا واحتراما لأي فرد ينجز عمله بفاعلية.
ويرفع الأوروبيون قبعاتهم للتحية أو عند دخولهم البيوت، وهي عادة قديمة ترجع إلى عصر سيادة الفروسية في أوروبا يوم كانت قبعات الرجال والشبان خوذاً حديدية تقيهم في الحروب والمعارك، وكان الرجل في ذلك العهد إذا رأى صديقاً في الطريق أو دخل منزلاً خلع قبعته، كأنه يعترف بصداقته لأهل المنزل، أو لمن يرفع له قبعته عند رؤيته، وأنه لا يخشى منه سوءاً، وقد زال عهد الفتوة عندهم، وبقيت عادة رفع القبعات.
جانب من الحضور
المحتفى به مع المحافظ وسط وبعض زملاء المهنة