السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي مرتاح البال

إن الإنسان مسؤول عن صحته، لأن لجسده عليه حقاً. ولأن الصحة-

كما يقال- تاج على رؤوس الأصحاء لا يعرفه أولا يراه إلاّ المرضى، ولأن الإنسان لا يستطيع العيش من دون صحة،

ويعجز عن تقديم شيءٍ للآخرين دون عافية، فهو لا...

( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ

هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَآءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ

الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لاَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ( (المؤمِنون/1-10)

في جسم الإنسان منظومة من الغدد، تقوم بتنظيم عملِ الأنسجة وتوزيع أنشطة وفعاليات وإمكانات الجسد،

بحيث ينمو الجسم نموّاً متعادلاً متكاملاً،

ولعل عضواً زائداً ينمو فيه،

أو يصبح المرء إذ ذاك ذاهباً في الطول،

أو قميناً قصيراً لا يكاد يُرى..

أو سميناً إلى درجة البطنة،

أو ضعيفاً إلى حدّ الانهيار.

وكذلك الأمر بالنسبة للعقل..

فهو المنظّم لطاقات الإنسان،

ودليله إلى وظائفه وواجباته.

فلو افترضنا أن إنساناً فقد عقله،

أو لم يطعه،

أو حجبه بالشهوات الدونية

أو بالغضب،

فإنك لن ترى من حياته سوى الإفراط أو التفريط،

فتجده يضخّم جانباً من حياته على حساب جانب آخر،

ويضمر جانباً لحساب جانب آخر،