بسم الله الرحمن الرحيم
السرطان.. الكولِسترول.. انسداد الشرايين.. السمنة.. مفردات بالرغم من شناعتها أصبحنا نألفها لكثرة ترددها في مجالسنا فما أن يتم التحلق حول مائدتنا والشروع في الأكل إلا ويسرد كل من الحاضرين أضرار هذا الصنف وفوائد ذاك ويؤكد مقولته بدراسات أجريت في بريطانيا وتجارب أجريت في بريطانيا وتجارب أجريت في أمريكا على عينات من المجتمع..
كلام كثير وموضوع مثير أصبح مصدراً من المصادر الأساسية التي نتكلم عنها اليوم.. وذلك لا يستغرب ولا يستنكر لورود الأثر الناتج عياناً وبياناً أمام أعيننا في أطفالنا وفي شبابنا.. في شيوخنا..
وما أن تدخل المستشفى لقسم الباطنية إلا وتجد ذلك الطفل يعاني من نزلة معوية وإذا سئل عن عشائه ليلة أمس أجاب من المطعم وقبل أمس كذلك وكثير من حوله من الأطفال ممن هم من نفس حالته دخول من هذا القسم وخروج ، تعددت الأحوال والسبب واحد.
وما أن تدخل قسم العظام ألا ترى ما لم تتوقع .. كسر في الساق.. كسر في الفخذ.. في الساعد..الخ والجواب يكون عندما تسأل جميع هؤلاء عن غذائهم تجدهم قد استبدلوا شرب الحليب بالمشروبات الغازية.. صباحاً.. مساءً وإذا دخلت قسم الأسنان ومنا لم يدخله.. نجد السبب ما نتناوله من سكريات طوال اليوم..
كل هذه العلل وهذه الأمراض وكثرة زبائن المستشفيات بسبب غذائنا الذي لا يشكل الصحي منه إلا أقل من الربع.. الصحة هي آخر ما نفكر فيه عندما نتناول الطعام.. فلا تنوع فيه ولا مراعاة لما سيتعقبه من أضرار وليس الأمر يقتصر على تناول الطعام.. فلا تتنوع فيه ولا مراعاة لما سيتعقبه من أضرار وليس الأمر يقتصر على تناول الطعام وعدم التنسيق بينه وبين الأعمال اليومية ومما يزيد الأمر خطورة والطين بله.. قلة الحركة وعدم الاهتمام بالرياضة ، ولا نراعي أوقات الأكل والنوم..
أخيراً.. صحتك أيها الإنسان في غذائك فاحرص عليه وتناوله من الطبيعة لا من الأكياس والعلب لتكون قادراً على الإنتاج فماذا يرجي من عليل كسول خمول..!!؟ ولتكن عضواً سليماً في المجتمع بالتالي تحقيق سلامة المجتمع من الأمراض والآفات.