السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أخي الحبيب مخاوي ... أسأل الله تعالى أن يبارك فيك ويحفظك بحفظه ...

أخي الحبيب ... اسمح لي أن أقول لك ... والله إن هذا الموضوع التافه لهو من أكبر دلالات هوان و ضعف

و ذلة هذا الأمة ....

سبحان الله .. إنك إذا بحثت في قاموس الوظائف الإسلامية .... فلن تجد وظيفة اسمها " لا عب " .... !!

سبحان الله ... أصبح اللاعب وظيفة .... عندما حوربت وظيفة " المجاهد " .....

أصبح اللعب فنا ً و أخلاقا ً و روحا ً ... تضرب بها الأمثال ...

لكن عندما يسمع كثير من " المسلمين " بالروح الجهادية .... تراه يتأفف منها ويصمها بالإرهاب ....

و لذلك لا يوجد والله ذل أكثر من هذا الذي نعيش فيه ....

حسبي الله و نعم الوكيل ...... على من يبعثر هذه الملايين في الهواء و الهراء و الهباء ....

ترى هل يستحق تسجيل كرة في شبكة .... 37 مليوووووووووووووووووووون ريال .... !!!!!!!

أخي هل أنت متصور معي المبلغ ....

حتى لو كان مليون واحد فقط ... لماذااااااااااااااااااااااااااااا لماذاااااااااااااااااااااااااااااااا ... ؟؟؟

ترى هل يستحق جري شخص و راء كرة جلدية ... هذا المبلغ الفاحش ... الذي سيسألون عنه أمام المنتقم

الجبار بإذن الله تعالى . .... ؟؟؟

ترى هل تستحق كرة القدم كل هذه المبالغ ...... !!!!!!!! عجبي .....

كم من فقير يتضور جوعا ً يبحث في العراء و الخلوات و أماكن النفايات عن كسرة خبز لعلها تسد رمقه ...!

كم من مريض يتلوى ألما ً لا يجد علاجا ً ب 200 أو 300 ريال يستجدي النصير .. و قلّ النصير .. !

كم و كم و كم و كم .................

حسبي الله و نعم الوكيييييييييييييل ....

أقسم بالله إنها جريمة .... وأنا مسؤول أمام ربي عن ذلك ....... جرييييييييمة بمعنى الكلمة .....

أن يأخذ لا عب هذا الملايين المملينة ..... مقابل عمل تافه لا قيمة له .....

أخي مخاوي .... قل لي بربك ... ما الذي قدمه ياسر هذه و أمثاله .... للإسلام ...... ما الذي قدموه ... ...؟؟؟

أرجوك أجبني ....

أخي مخاوي ... والله لقد امتلأ صدري حزنا ً و هما ً و غما ً ....

ولكن أختم بكلمة ما زلت أذكرها من المرحلة الإبتدائية التي أخذتها من إبتدائية أبو بكر الصديق بمحافظة

سراة عبيدة .... هذه الكلمة ألقاها علينا مدرس المواد الدينية ... بارك الله في عمره ... وكنا صغارا ً ....

و مازلت أحفظها عن ظهر قلب .... وسأقولها باللغة السعودية ... التي ما زلت أذكرها و أتحدث بها كلغتي

المصرية تماما ً .....

قال بارك الله فيه . ... " يا أولادي ... الكورة هذه ما منها فايدة ... لا ضّيع وقتك بها ... يمكن لعجوز يمشي

بالشارع إنه يشوت الكرة ... يحطها بالشبكة ... ما هي شطارة " ...

عند هذه النقطة ... ضحكنا كلنا حيث كنا في المرحلة ال 5 أو ال6 ... لا أذكر ....

لكن بصراحة .... أثرت في هذه الكلمة جدا أخي مخاوي .....

سبحان الله .... لقد رجعت بي الأيام مرة أخرى .... وعاد معها الشوق الدفين .....

----------------

أخي مخاوي ... بارك الله فيك .... وأسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا المتردية ... آآآآآآمين ...