مرحبا بك أخي البتال:
كان الأولى بالعريس ألا يرد معونة ابن عمه أمام الناس مهما كانت قيمة تلك المعونة تقديراً لوضعه واحتراماً له .أما وقد حصل هذا ، فليأخذ معونته وكما(أوصى أخونا ناقد خطير) بصرفها على نفسه وأولاده.

إن القضية لاتكمن في رد المبلغ .القضية هي تفسير المعين لرفض العريس أخذ المبلغ فتنبه رعاك الله.
إذا أردت إطالة أمد القضية فاسحبه عند أي مقطع حق مثل : ابن جلبان يقكن في الحلقة في حصاة قحطان الجنوبية أو عند مقطع الحق الأمحق (ابن كدم) في بيشه.
إذا نحن تركنا العادات والسلوم تكتفنا كما يكتف البعير لا زلنا ندور في حلقة مفرغة .فقط أنظر إلى القضية بمنظار ديني وستجد ضالتك إن شاء الله.
كان لعائشه رضي الله عنها جارين فاحترات أيهما تعطيه الهدية فأخبرها المصطفى صلوات الله عليه وسلامه بأن تقدم الهدية إلى الأقرب منهما . والمعونة بمثابة هدية في رأيي وإجابة الدعوة واجبة فطالما أن رفيقك صاحب القضية قد أجاب الدعوة فقد كسب أجراً وتجمل عند ابن عمه بتقديم الهدية وإلا فهي ليست فرض عين.
كما يقال الجود من الموجود.
لست أدري إن كان مقدراً ظروف صاحب المعونة أم بينهما سابق ضغينة. زبدة الموضوع:
الا يفسر صاحبنا رد المعونة على أنها "وجعة" له بل يفكر ملياً .إذا قدر الله وحصل مناسبة لصاحب المعونة وجاء راد المعونة يقدم المنفوع كما قلتم فليأخذها لا يغسل الدم بالدم.لايعالج الخطأ بالخطأ . بل يأخذها وسيشعر الطرف الثاني بالندم حين رد منفوع صاحبه في الماضي.
هذا رايي والله العليم.
اخوكم
الحادي