
حديث الجمعة (16 )
بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني الأعضاء الأحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تواصلاً معكم في حديث الجمعة المدون بختم أخي الغالي ابن رشد ونظراً لعدم وجودة في هذه الفترة تم تنزيل موضوعه الرائع بالمعرف الخاص بي وهذا شرف لي .
ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر له ذنوبه وان يصلح له ذريته.
عن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئٍ مسلم هو فيها فاجر لقى الله وهو عليه غضبان "
ونزلت : (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لاَ خَلاقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) سورة آل عمران
( تخريج الحديث )
البخاري ومسلم وأبو داود والمنتقى شرح الموطأ
( شرح الكلمات )
يمين صبر : بإضافة يمين إلى صبر ، و ( صبر ) هو بفتح الصاد وسكون الباء الموحدة ، والصبر : الحبس.
ووصفت اليمين بالصبر تجوُّزاً ، لأن الحبس وقع على الحالف المصبور عليها ، الملْزَم بها.
( فقه الحديث )
1 – تحريم أخذ أموال الناس بالدعاوى الفاجرة والأيمان الكاذبة ، وهو من كبائر الذنوب ، لأن ما ترتب عليه غضب الحليم – جل وعلا – كبيرة.
2 – التقيد ( بالمسلم ) من باب التعبير بالغالب ، وإلا فمثله الذِّمِّيُّ والمعاهد.
3 – شرط العقاب على مرتكب هذه اليمين ، ما لم يتب وتحلل من الإثم ، فإن تاب ، فالتوبة تَجُّبُّ ما قبلها ، وهو إجماع العلماء
4 – ملخص الآية : أن من استبدل بإيمانه بالله ورسوله ونكث ما أخذ عليه من الأيمان الوثيقة ، الحياة الدنيا وأعراضها ، فقد خاب وخسرت صفقته . لأن عوضه ولو كان الدنيا كلها ، فهو قليل ، فجزاء هذا الحرمان من الآخرة والهجران من كلام اللطف والعطف ونظر الرحمة والحنان من الكريم الحنّان ، وسيبقى في آثامه وأرجاسه فلن يطهر ، ومع هذا فلن يُترك فإن له عذاب أليم.
أعاذنا الله من ذلك ووالدينا وأقاربنا ومشائخنا وإخواننا المسلمين. آمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم[/center][/QUOTE]
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي كاتب هذا الحديث أخي وحبيبي شيخنا " إستاذ العقلاء " ابن رشد الفردوس الأعلى .
واسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفع قدره ومنزلته في عليين .
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يا رسول الله .
أخوكم أبومصعب
__________________
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله
" ولو طوى بساط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وُأهمل علمه وعمله لتعطلت الشريعة وإضمحلت الديانة وعمت الغفلة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة وإستشرى الفساد ، وإتسع الخرق وخربت البلاد وهلك العباد ، وحينئذ يحل عذاب الله وإن عذاب الله لشديد ." (الشيخ صالح بن حميد)
"أضع رأسي في آخر اليوم على الوسادة دون أن يكون في قلبي حقد أوغل أو حسد أو ضغينة ضد أحد من المسلمين مهما فعل بي وأدعوا الله لمن أخطأ في حقي بأن يغفر الله له ويسامحه "
التعديل الأخير تم بواسطة ابو سعد القحطاني ; 13-07-2007 الساعة 02:38 AM