استاذ خالد بن فردان

أولا تحياتي لك ولقلمك المبدع ولكن ... بما أنك أقحمت الاصمعي في هذا المقال , فاسمح لي بأن( استفرد ) به قليلا لعل الله ان يبين لي ما كان قاصرا عن فهمي...!

فانا يا أخي الكريم... استغرب نظرة الاصمعي السطحية.... للجواري !


فقد نظر اليهن وكما لو انهن مجرد أدوات (للإغراء) ... فقط لاغير ...!!

ونسى .. او تناسى ... او حتّى....( غفل ) عن تعريف ديننا الكريم لهكذا كلمة وهكذا ... ( مفهوم) !

فهو عندما رأى المائلات المميلات اللاتي رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ... التفت اليك بكل ... (بلاهة) وسألك إن لم يكن في هذا الزمن جواري !؟؟


عجبي منك ياأصمعي ..... فعلى الرغم من بلاغتك وتمكنك من علوم اللغة العربيه وتوسعك في مفرداتها وتعمقك في بحورها... تقع في هكذا غلطة !!؟

اهذه هي نظرتك للجواري ومفهومها الاسلامي .... يا أصمعي؟


الا تعلم يا رحمك الله ... ان الجواري لسن فقط لإشباع نهمك الفطري؟

نعم .... هنّ بلاشك لابد ان يكنّ جميلات ... بل وفاتنات الجمال أيضا ....ولكن ...!

اوليست ام هاون الرشيد رحمه الله (قاهر نقفور ومذلّ الدولة البيزنطية الكبيرة ) ... جاريه؟

او لم تكن أم المعتصم بالله - الخليفة العباسي الثامن , فاتح عمورية , ومذلّ ثمانية ملوك من أعظم واقوى ملوك الدنيا ....... جارية ؟

يا أصمعي ... اوليست أم عبد الرحمن بن معاوية , قاهر القوط الكاثيوليك وموحد الاندلس من رجسهم والذي لقبه ابو جعفر المنصور بـ(صقر قريش) ........ ايضاً جارية؟

او لم تكن أمهات من سبق ذكرهم من أعلام الامة وقادتها ....( جواري ) و من حفظة كتاب الله عز وجل؟


سؤال موجه لك يا أصمعي .... !!

ماهو تعريفك اللغوي... ( للجواري) ( الجارية) ؟

تحياتي لقلمك الفريد يابن فردان