ألم يُقال ( أن لِكلِ فعل ردةِ فعل)!!
فى سُهـول منغوليا وآسيا الوسطى صُعودا الى سيبيريا ومُنتجعات القرم وعلى ظفاف نهــــــــــر الفولجا! نشأت وترعرعت وفى نهاية العقد الثّالث من القرن الماضى صـرخت وفى أواسط العقد الخامس أنتشتها سفينة الصّحراء فركبت الجمال وفضّلت ركوب ذى السّنامين فهو أسهل بكثير من ركوب البعير ذى السّنام الواحد أنتشتها حركة سفينة الصّحـــراء وهى من عُلوّ!! فقد أعتقدت أنهــا قريبة من النّجـــــــوم! بل تجاوزت أمكانية هذه السّفينة لِتدلُج بين الكواكب وتُلامس القمر!! هزّت (خِطـــام) السّفينة بيدها وبالأُخــرى عصــاة فهما القائدان للسّفينة. بهرهــا ركوب السّفينة وأعتقدت أن ذلك بداية الطّريق للمـــزاين!!! فما تخلت عن حُلمِها بسفينتهــا وكان لها ما أرادت . لكنهـــا أرتأت أن هُناك ماهو أهم فى خِضم الحِراك الأنسانى والطّموح للمعرفة رُكوب سنام العلم!! فأستبدلت (الخِطام) بمبادىء تقوم على النظريات والقوانين! وأستبدلت العصــا بالرأس الهايدروليكى !!!ولم تمضى غير سنوات قليلةٍ جدا من أواسط العقد الخامس من القرن الماضى حتى أعادت الركوب بدون خطام أوعصــا!! ساعدها قبل ذلك برامج شُبه تلفزيونية على ردآءتها فى ذلك الزّمن فكونت لديها الشّخصيةِ الفذةِ وفتحت أمامها لغة أتعبت الأمم الطّامحة اليها!! فكانت تلك البرامج التلفزيونية البسيطةِ عبر قناتها المحدودة المُتواضعة العون الذى رفعها والسّبيل الذى بهِ أمتطت السّفينة ! وكان لها نصيب الفــوز فى حفل المــــــــــــــزززززاين الذى أرادته.!!

س: ماهو السّبب فى ماكتبته أعلاه؟

ج: التماثل !!

س: أى تماثل ياناقر الحروف!!

ج: بعد أكثر من نصــــــــــف قـــــــــرن من ركوب بنت ديميروفنا سفينة الصّحــــراء على الحاف هانحن نُعيد ونُجدد ركوبها على (أكسسـوارات) وكماليات الرّكوب الى أستعرناها حتى فى منازلنا بأحلى من صور فالنتينا العطـــــــــــــر!! وهانحن نتبارى فى أقامة حفلات المـــزاين مدعوما بــ (العلف واللندكروزر!! ) وكليهما مستوردين!! فأعدنا الأحتفاء والأهتمام ورفعنا الأسعار فأصبح سعر بعير أغلى من بناء معهـــد !! والخلفا أغلى من أقامة مركز للتنمية البشرية!!! بل أحيينا تُراثها الى مناطق لم تكن فيه الا وسيلة أنتقال ونقل!! وهب الأقحاح! فأفتتحوا القنوات التلفزيونية بأرقى ما وصلت اليه التّقنية الرّقمية وبدأنا نُشاهد حفلات المزاين والصّرف عليهــا وما يجود به المُتبرعون على شاشة القناة(المُلونة) بلون التُّراثِ وعبق التاريخ وتتتابع قبلها وبعدها ضرب الطّبول وهــز الصّفوف!!

وهكذا تجـــاوزنا بنت (ديميروفنا) بعد أكثر من نصف قــرن من الزّمان لنركب السّفينة (مُش حاف)!!!

س: ياناقر الحرف لماذا قُلت:[[ألم يُقال ( أن لِكلِ فعل ردةِ فعل)!!]] فماذا لديك؟

ج: قرأت فى أحدى الصّـــحـف خبر خجـول هذا نصـــــــــــــــــــه:

(( تكريم أحد العُلماء بجامعة الملك فهـد))
وقد أقام الحفل بعد تقاعد مُنتديات طلاب الجامعة وبالتعاون مع شركة وذلك فى سكن الطّلاب فى المدينة الجامعية!!

س: من هو ذلك العالم؟

ج: هــو البروفيسور/ ..... أستاذالرّياضيات. عمل مدرسا بالجامعة ثم عميدا لكلية العلوم الهندسية كما عمل أستاذا بجامعة هارفارد وهى من أشهر الجامعات الأمريكية. له (60) ستــــون مؤلفا وميئات الأبحاث رصد علوم العرب والمسلمين فى العلوم والطّب والهندسة. كان أحد أُسرة تطوير مناهج الرّياضيات للتعليم العام بالمملكة قبل أكثر من عشرين عاما. كان لى شرف معرفته وخدمته لأكثر من خمس سنوات وذلك خلال مُشاركته فى الأُسرة الوطنية للمناهج.

س: من هى بنت ديميروفنا ؟؟ وماهو الرّابط بينهــا ؟!وهمها لسفينتها وحفلهــــــــــا *** وبين*** همنا لِسُفنِنا وحفلاتنا.
وماهو الفرق بين برامجها وقناتها التلفزيونية وبين قناتنا (المُلعلِعةِ) وبرامِجها؟ وهل كان بالأمكان توجيه التّبرُعات الى أقامــة مُنشئآت حضارية لِصالح الجيل من الأبناء؟؟؟

ألم أقل:[[ ( أن لِكلِ فعل ردةِ فعل)!!]]

هـــــــــــــــــــــات عُلــــــــــــــومكم. وبالله الرّجاء,,,

(( ملاحظة هـــــــــــامـــة))
ا لطّــــــــــرح ليس موجها ضد أى شكل من أشكال الأحتفالات الموزونة أو الأهتمام بالأبل التى هى جُزء من تاريخنا أو أيا من أشكال الأعلام . وأنما هو تحليل موضوعى لتناقُضات فيها التّضاد للطّموح البشرى العلمى وهو تحفيز لقرآءات واقعية نتطلع من مضامينهــا الى الحاجة الى صــرف الأهتمامات أن وُجدت لخدمة الوطن والأمة وبعث روح الأبداع وتشجيعه ومواجهة الرأى بالرأى لتحقيق آمال فى السّباق للمعرفة وتحقيق الآمال,))