عودا حميداً ، ابا ياسر:
لقد نوهت بعودتي إلى موضعكم القيم للتعليق عليه ،وجل من لايسهو، فوالله إن مشاغل الدنيا كثيرة ، ومتاعبها عويصه ولكن الحمد لله على كل حال.
لن ازيد على تعريفكم ما تعنيه العبارة(قــــض العور)..وحيث إن الموضوع ذو شجون وله شجون وأثار شجون ، وقد علق عليه بعض أخواننا الأعضاء .
أعلم يقيناً أن قــــــــــــــــض العور له مسببات ، تختلف بحسب البيئة والأشخاص والقضية عين النقاش.
وإذا أردنا تتبع مواجع الألم وبواطن القضية فعلينا العودة إلى نقطة الصفر لنمسك بخيوط الأمور وكيفية وقوعها وهذا يحتاج بحث مطول حسب رأيي المتواضع .
فلو بدأنا بالصفر لعدنا إلى تنشئة الشاب ، وظروفه العائلية ومستوى تعليمه ، ومعيشته وكل ما يتعلق به ومحيطه والإلمام بها تماماً عند ذلك يمكن تقييم الوضع، أو بالأحرى تحقيق مطول ودراسة حياته حتى يمكن معرفة دوافع الاعتداء أياً كان ونتيجته ، وأنواع القضايا التي تنشأ منها الاعتداءات ،وبالتالي يمكن حصر المشكلة هذه في نطاق معين وبالتالي يمكن إعداد توعية مناسبة لشباب القبيلة وإلقاء خطب وعظية في أي مناسبة حتى وإن تطلب الأمر اجتماع شيوخ القبائل ، وإعلان شيوخ القبيلة الإقلاع عن العادات السيئة التي تتنافى مع الدين والعقل ،وأنها من الماضي التليد مع توزيع تعميم لجميع الشيوخ وأن يبلغ كل شيخ أفراد فخذه وتوزيع التعميم عليهم.
هناك أمر آخر هو قضية التفكير الثنائي ، وهو في علم النفس يسمى(Double think)بمعنى أن الفرد يحمل فكرتين متناقضتين في آمن معاً وهي:
أنه يريد الانتقام لأحد أقاربه مضروب لذا فهو:
يحمل فكرتين :
(1)ضربة معفي أياً كان (وهذه في قرارة نفسه غير مقبولة عقلاً ولا منطقاً ) .
(2)ترك ضربة المعفي ستقلل من شأنه في عيون أفراد فخذه( وهذه التبعية أو "فكر المعية" ومعناه :"وأين ما كنت فأنا معك" ، لذا ففكره هذا فكر فخذه وقد يكون قبيلته عموماً ، وهو مؤشر سلبي لحد كبير)
لذا فهو بين الإقــــــــــــــدام(لقض العــــــــــــــور : وهو اصلاً لاوجود للعور المزعوم في الحقيقة)
وبين الإحجام(عدم ضرب المعفي : وهذا هو عين الصواب ومنطق العقل والحكمة).
خلاصـــــــــة القول ألا :
التفكير ، ثم التفكــــــــــــــــير ، ثم التفكير:
ركزوا على التالي وحاولوا:
بأن تكون أقوالنا ..أقــــــــــــــــــــوى لنا
وألا تكون أفعالنا أفعــــــــــــــــــــــى لنا .
دمتم بخير وسلام
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالله ; 05-08-2006 الساعة 08:11 PM