بين الإيمان والسلوك


مجلس الإسلام والحياة يهتم هذا القسم بجميع مايتعلق بديننا الحنيف

 
قديم 31-07-2006, 11:59 AM
  #1
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Post بين الإيمان والسلوك

في رحاب الحرم المكي الشريف صليت ، وشعرت بالفناء للحظات ، كل لحظة منها كانت كفيلة بغسل النفس من كل همومها ومتاعبها ، ومع الشعور بالراحة الهادئة الصافية ، فجلست أسبح واستمتع بلحظات الراحة التي غمرتني.
وأَخَذت نظراتي تجوبُ بي ملامح الوجوه التي قدمت إلى البيت الكريم ، للتنعم بالعبادة والتعبد إلى الله والتوصل إليه ، وطافت نظراتي : ملامح غريبة ، ملامح مألوفة ، هذه لا بد وأنه آتي من أقصى الأرض لاغتنام فرصة الجوار من الكعبة المشرفة في هذه الأيام المباركة ، وآخر يبدو أنه أمتلك الجوار ، ولكن الظمأ للقريب الدائم لا يرتوي.
ملامح من كل الأجناس ، تتعدد وتختلف ، ولكنها كلها تشترك وتجتمع على قاعدة واحدة : ألا وهي الإسلام.
وسرح فكري مع نظراتي الرحالة يتساءل ويقيم .
الإسلام هو دين الإنسانية ، ودين الرحمة والشفقة والتعاطف والإخاء ، أجلس كمسلم بجانب أخ آخر لي ، نركع ونسجد ، وتلامس جباهنا أرض البيت العتيق ، وتشرئب أرواحنا تهفو إلى مغفرة وهداية الأعز الأجل ، صاحب هذا البيت وخالقنا ، لا فرق بيني وبينه إلا بالتقوى ، وبالإخلاص في هذه التقوى ، وبترسيخ العقيدة في الوجود الإلهي ، وبالشبع من الإيمان بإنسانية وعظمة هذا الدين.
والإسلام لأنه هو دين الإنسانية ، فإنه دين الضعفاء والمغلوبين والفقراء ، فهؤلاء يشكلون السواد الأعظم منها ، دخلوا في دين الله – الإسلام – ويدخلون فيه ، مستظلين بالأمل في آخر رحيمة ، ويكون لهم فيها العوض عما أفقدتهم إياه الدنيا.
ولكن الإنسانية لا ترتقي ولا تنتعش ، ولا تتقلد الكرامة تاجاً بالضعف ، ولذا جاء الإسلام كما هو دين التعاطف والرحمة بالمسكين وذوي السبيل ، جاء ليكون دين العزة والكرامة والقوة والحضارة والرقي.. وقد حقق الإسلام في حقبة من التاريخ أشرف وأجل وأعظم تاريخ للإنسانية جمعاء ولكن؟!
وتجولتُ بنظراتي تاركاً ملامح الوجوه لخالقها ، متقد سلوك الإنسان ، وسلوك المسلمين الذين جاءوا إلى البيت الكريم يجددون العهد على إسلاميتهم.
وتساءلتُ :
- كيف نستعيد للحضارة الإسلامية رقيها؟!
- كيف نستعيد للمجتمع الإسلامي قوته ؟!
- كيف تستعيد للإنسان المسلم عزة نفسه وكرامته؟!
ولاحت لي إجابة تقول : إن للإيمان شطراً لابد أن يقترن به شطرٌ آخر.. ألا وهو السلوك : السلوك الإسلامي.
ونظرت حولي وتساؤلاتي تدور في حلقة هامة وخطيرة ، ولكنها تتسع وتتسع حتى تتلاشى خلف الصور العديدة التي شاهدتها لسلوك المسلمين في الحرم الشريف .
وأطرقتُ باكياً – صدقوني – فإن ما أراه في الحرم الشريف من سلوك ليشعرني بالعجز والقهر .
ودعوت الله أن يبصر المسلمين بحقيقة مصابهم وبلواهم.
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً  
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قالت بدو......وقالتها بقرف بنت ......؟؟ وحيد الجنوبيه مجلس عذب الكلام 9 30-03-2006 10:21 PM
رد على الاخ القهره عن الحرب بين عتيبه وقحطان عبدالله الروقي مجلس فرسان قحطان 7 20-11-2005 07:28 AM


الساعة الآن 06:32 PM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود