
ختامها دم !!
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
غزّة تئن !!
هل يدفعون ضريبة إبائهم ؟
أم هل يدفعون ضريبة تمسكهم بحقهم ؟
أم هل يدفعون ضريبة تفرّقهم وتسابقهم إلى المناصب وانشغالهم بها ؟
هل اليهود بهذا الدهاء والمكر بأن تمكنوا من أن يطبّقوا قصة "أُكِلت يوم أكِل الثور الأبيض" عملياً وعلى أرض الواقع ؟ (أنا شخصياً أعتقد ذلك).
هل الدور القادم سيأتي على "الضفة" كما أتى على "غزّة" ؟
والله إني لأتألم أشد الألم عندما أسمع (الدعاء) و(الكلام) و(والتعاطف) لـِ و عن ومع "غزّة" وكأن الضفّة لم تعد تهمّنا ! وكأننا فقدنا الأمل في القدس ! فصرنا نوجه دعواتنا لغزّة دون غيرها وكأن بقية أراضي فلسطين بأحسن حال ولا تحتاج مثل ذلك الدعاء والتعاطف وأنها في مأمن ولن يأتيها الدور بعد الانتهاء من غزّة ولن يتم ذلك بإذن الله –أقول ذلك لطبيعتي المتفائلة وإلا فالوضع خطيرٌ جد خطير- ، وما ذلك الألم إلا لإحساسي بأن اليهود نجحوا –ولو نسيباً- في التفريق بين الفلسطينيين أنفسهم هذا فضلاً عن تشرذم وتفرق العرب والمسلمين من ذي قبل.
أنا لا أنتظر من السياسة أن تنقذ الموقف، فما عهدت منها إلا عكس ذلك، لكني مؤمن بأن كل فرد من المسلمين عليه واجب يؤديه حتى تكتمل المنظومة ونرى عملاً جباراً جماعياً يؤدي مهمته باقتدار. وهذا يتطلب من العقلاء والمفكرين وذوي العقول القيام بواجبهم تجاه العامة وتنبيههم لمثل ذلك الدور وحثهم على القيام به، وأول من يجب أن يصلح ذاته هو أهل القدس أنفسهم، فإن ما يساعد على جمع كلمتهم أكثر بكثير مما يفرقهم الآن ولو لم يكن من ذلك كله إلا القدس ...
الكلام كثير ... والآلام أكثر ... والجروح تنزف
لكن قلمي يأبى أن يكتب المزيد !!
وأختم بأمنية: أن يتخلى أصحابي عن السياسة ويعودون للجهاد ؟!
" انتهت السنة وكان ختامها دم "
أبو زيد
يحيييييكم
__________________
الـجـراد يـأكــل البـعـوض،
والعصفور يفــترس الجراد،
والحيّة تصطـاد العصـافير،
والـقنفـذ يــقــتـل الــحيّـة،
والـثعـلـب يأكـل الـقـنـفذ،
والـذئـب يفـترس الثـعـلـب،
والأســد يــقــتــل الـذئـب،
والإنسان يـصـطـاد الأسـد،
والـبـعـوض يـميت الإنسان ...
هذه هي السلسلة الخالدة لا تبديل لها ولا تغيير.
إما أن تقتل الأسد وإما أن يقتلك البعوض !!
فيا شباب ! لا يغلبكم البعوض ولكن اغلبوا الأسود.
( علي الطنطاوي )