
رد : اسرائيلي يقلد الملك عبد الله بن عبد العزيز ــ خسئت والله
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رفضت إسرائيل المبادرة منذ طرحها في بيروت لكن مسؤولين اسرائيليين قالوا مؤخراً إن المبادرة يمكن أن تكون أساسا لمفاوضات مع الدول العربية إذا أجريت عليها تعديلات، غير أن الجامعة ودولاً عربية أكدت أنها لن تدخل تعديلات على المبادرة قبل أن تقبلها إسرائيل. إسرائيل رفضت هذه المبادرة عام 2002 بعد ان اقرها العرب بالاجماع، إسرائيل رفضت كل مبادرات السلام العربية والدولية.
على ما يبدو أن العرب يلتفتون الى السلام بعد كل كارثة تحل بهم، وما اكثر هذه الكوارث، فهم الآن ينشطون المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل بعد الكارثة التي حلت بالعراق وحرب صيف حزيران 2006 التي شتنتها إسرائيل على لبنان، والأهم من كل ذلك، أن إسرائيل ترفض وتتدلل وتطالب بتعديل على المبادرة لأنها تريد اسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتريد من العرب التنازل عن كل شيىء، وهم على ما يبدو جاهزين رغم تمسكهم بلمبادرة.
هل هذه أول فرصة للسلام تضيعها اسرائيل؟ حكام تل ابيب الذين جاءوا بعد رابين متخصصون باضاعة الفرص، لأنهم أصلاً لا يريدون السلام! فالسلام يحتاج صنعه الى قادة شجعان يحظون بشعبية كبيرة من شعوبهم، ومن الواضح ان قادة اسرائيل لا يفكرون بالسلام، بل بالمغامرات العسكرية وشن الحروب على العرب الذين اجمعوا على مبادرة السلام التي إذا اقبلت بها اسرائيل فأنها ستجلب السلام للمنطقة والعالم.
مرة اخرى على الشعب الاسرائيلي إذا كان يريد السلام، أن يقنع قادته بقبول المبادرة العربية للسلام، والا فان هذه الفرصة ستضيع كما أضاعت اسرائيل فرصاً كثيرة قبلها، لتغرق المنطقة كلها بالفوضى والظلام. وعلى العرب توحيد مواقفهم والتمسك بالمبادرة والكف عن تقديم التنازلات لاسرائيل.
لجنة المبادرة العربية تكلف مصر والاردن بالاتصال مع اسرائيل.
وبقدر ما تخطت السياسة العربية الرسمية، خطوطاً كانت حمراء محظور تجاوزها، سبق ان أقرتها قرارات عربية ودولية، بقدر ما وضعت اسرائيل خطوطا حمراء لا تريد ان تتجاوزها، خصوصا فيما يتعلق بحق عودة اللاجئين، وبالجلاء عن كل الاراضي التي احتلتها خلال عدوان 1967، وبالتخلي عن القدس وتفكيك المستوطنات..
هنا تضغط امريكا بقوة وتهز الاطراف العربية بعنف لتخفيف الشروط وقبول الحلول الوسط التي تقبل بها اسرائيل، مثل الغاء التشدد في حق عودة اللاجئين وفي العودة لحدود 1967.
والضغط الامريكي الشديد هذا ليس هدفه حلاً شاملاً عادلاً للصراع العربي الاسرائيلي، بقدر ما ان هدفه نقل بؤرة الصراع في المنطقة، وتغيير بوصلة العرب، من مواجهة اسرائيل، الى مواجهة ايران، ترويجاً للمقولة التي اصبحت شائعة، والتي اقتنعت بها بعض الدول العربية، وراح يروجها بشدة فريق المتأمركين والمطبعيين العرب، وخلاصتها ان الخطر الاكبر على العرب، لم يعد قادما من اسرائيل ولكنه قادم من ايران بمشروعها النووي الطموح، الآن، في ظل كل هذه التطورات، علينا ان نتذكر المشروع القديم الذي طرحه منذ سنوات طويلة، شيمون بيريز، ونعني مشروع الشرق الاوسط الجديد، والذي يبشر بالأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة، القائم على تحالف بين المال النفطي العربي، والايدي العاملة العربية الرخيصة، والكفاءة العلمية والتكنولوجية الاسرائيلية..
علينا ان نذكر ايضا ان مبدأ هاما من مبادىء مشروع بيريز، يقوم على توسيع المنظومة الاقليمية، لتضم الدول العربية واسرائيل وربما تركيا، كبديل لمنظومة الجامعة العربية، التي فشلت منذ قيامها عام 1945 في تحقيق اي انجاز، سواء في الحرب او في التنمية او في الديمقراطية، وهذه مقولات لم تعد مقصورة على صاحبها الاصلي «بيريز» بل صرنا نقرأها ونسمعها من عرب كثيرين، أخشى القول اننا ننزلق بنعومة نحو هذه الخطوة، دون ان نحسب جيدا المكاسب والخسائر، في قضية قومية مصيرية، وهو انزلاق تزوقه وتلونه وتروجه وتسوقه وقائع تجرى في الخفاء، وسط غياب معلومات حقيقية امامنا عن طبيعتها واساليبها وهدفها النهائي، برغم «مرة اخرى» كل التصريحات الحماسية النافية لاي تطبيع او حوار مع اسرائيل، دون حل عادل شامل للصراع المزمن.
وحين تغيب المعلومات عن قصد، وننزلق خطوة خطوة، رغبة في نفض اليد وابراء الذمة، تحت ضغط الخلل في موازين القوى، فاننا نجري نحو الانتحار لا نحو السلام.
خير الكلام: يقول المتنبي :
عش عزيزا أو مت وأنت كريم
بين طعن القنا وخفق البنود
حفظ الله ابومتعب من كل مكروه وطول الله عمره على طاعة الله.
تحية عطرة
من
طيبة الطيبة
__________________
القلب العامر بتقوى الله لايمكن أن ييأس أبداً..وأمله بالله دائماً....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء . قيل : ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس " )) رواه ابن ماجه والدارمي
"والدي حبك قد نقش في قلبي وصورتك في مخيلتي لم تغب يوما ولن انساك ما حييت ..رحمك الله ياوالدي واسكنك الله الفردوس الأعلى ".
التعديل الأخير تم بواسطة يثرب ; 27-04-2007 الساعة 02:08 AM