مشرف مجلس التربية والتعليم
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: نجد
المشاركات: 8,288

الاخبار الاقتصادية ليوم الاثنين 15/1/2007م
الشرق الأوسط
الأسمنت وبنكان تتصدى لانزلاق مؤشر الأسهم دون مستوى 7000 نقطة
تعاف ضئيل في آخر تعاملات سوق الاسهم السعودية يرفع مستوى التفاؤل لدى المتداولين
الرياض: جار الله الجار الله
تصد قطاع الأسمنت وبنكان لانزلاق مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس دون مستوى الـ 7000 نقطة بعد أن بلغ في أدنى مستوياته 7029 نقطة، حيث استطاع المؤشر العام اختراق المقاومة الداخلية عند مستوى 7128 نقطة بدعم من قطاع الأسمنت الذي كان قد شهد شراء تدريجيا من السبت الماضي. وكان لهذا الاختراق آثار ايجابية على السوق حيث دفع أسهم معظم الشركات إلى مواصلة الارتفاع مع إغلاق 6 منها على النسب القصوى. ويدعم هذا التفاؤل في أرقام المؤشر في الفترة الأخيرة من التداولات ارتفاع أسهم مصرف الراجحي مع أسهم البنك السعودي ـ الفرنسي اللذين أغلقا على ارتفاع أعطى زيادة لمساحة التفاؤل لدى المتابعين للمؤشر العام.
وكانت سوق الأسهم السعودية قد افتتحت تعاملاتها أمس على انخفاض يعكس امتداد الآثار السلبية لقرار هيئة سوق المال بشأن تعليق أسهم شركة بيشة الزراعية، الذي ما زال يسيطر على تفكير المتداولين الذين آخذو يترقبون صدور قرارات أخرى مشابهة تتعلق بشركات خاسرة أخرى. وتسبب هذا الخوف الذي يدفعهم إلى قبول أي خبر سلبي يتعلق بشركة خاسرة وتسليم قناعاتهم للغير بدون بحث عن المعلومة وتقصي عن التحليل والنتائج وسط جهل بالأنظمة المتبعة. واستمر المؤشر العام في تسجيل أرقام دنيا جديدة حتى وصوله إلى أدنى مستوى سجله أمس عند 7029 نقطة ليبدأ بعده السوق اعتلاء المسار الصاعد قبل ساعة من نهاية التداول معوضا 150 نقطة من انخفاضه ليغلق عند مستوى 7180 نقطة بهبوط 30.61 نقطة بمعدل 0.42 في المائة. وتم أمس تداول 203.98 مليون سهم بقيمة 7.9 مليار ريال (2.1 مليار دولار)، بارتفاع أربعة قطاعات، في مقدمتها قطاع الاسمنت بمعدل 3.8 في المائة.
ويلاحظ على سلوك تعاملات أمس أن السوق بدأ يستعيد استقراره بانخفاض متزن ونسبي، الأمر الذي يعكس بداية عودة السيولة إلى السوق، حيث شهد في آخر ربع ساعة من التداولات دخول سيولة على أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة في قطاعي الخدمات والصناعة. وفي هذا السياق أوضح لـ«الشرق الأوسط» سعد البقمي محلل فني لسوق الأسهم، أن السوق السعودية وبعد ارتدادها آخر الفترة أمس أعطت المؤشرات الفنية ترجيح مواصلة الارتفاع، مع مراعاة مستوى المقاومة عند 7250 نقطة ووقوف السوق فوق مناطق دعم عند مستوى 7070 نقطة ومستوى الدعم النفسي عند 7000 نقطة. وأرجع البقمي أسباب هذا الارتفاع إلى ترقب صدور أخبار ايجابية خلال الأيام المقبلة كذلك رفع بعض مضاربي أسهم الشركات الصغيرة حتى تأخذ مساحة عند أي هبوط متوقع للسوق الأيام المقبلة. كما يرى البقمي أن التأثير النفسي الذي تحدثه إغلاقات أسهم بعض الشركات الخاسرة على النسبة الدنيا وبعروض كبيرة ترجح قناعة البعض بالإشاعات عن إيقاف أسهم أخرى بعد «بيشة الزراعية».
من جهة أخرى، أصدر مكتب محمد الشميمري للاستشارات المالية أمس تقرير أوضح فيه أنه لضمان عدم تكرر حادثة «بيشة» لا بد من إعادة النظر في النظام المحاسبي التابع لكل شركة في السوق وتوحيده والتأكد من التزام الشركات بهذا النظام. ولا بد أن يكون التحديث عند كل ربع سنة. ورجح التقرير أن الحلول المقترحة لتفادي تطبيق التعليق على شركات أخرى ستأخذ وقتا طويلا، وقد تتعرض إلى انتكاسات كثيرة تضر بالمستثمرين مثل قلة جدوى رفع رأس المال أو الاندماج أو المستثمر الاستراتيجي.
من جانب آخر، أشار لـ«الشرق الأوسط» أحمد التويجري مراقب لتعاملات السوق، إلى أن الأسهم السعودية تعاني انتشار قناعة لدى معظم المتعاملين عن استمرار الهبوط وإمكانية وصوله إلى مستوى 6400 نقطة. يذكر التويجري أنه يدعم هذه الرؤية التي صدرت من بعض المحللين والتي يتأثر بها المتعاملون ويتدافعون على البيع في أوقات يحتاج السوق فيه إلى التماسك مما يساعد على زيادة نسبة الانخفاض