
السر الخفي ... وراء قضية حميدان التركي !!!
بل حميـــــــــــــــدان : هزيمة أمة، وعـــار وطــن ..!!
حميدان التركي ، ليس سجينا .. بل رهينة ! وهو ليس قضية ، بل ( حالة ) case study .
اختيار حميدان ، ومن قبله المهندس سامي الحصين .. ليس عشوائيا ...
أمريكا.. او اليمين المتطرف في الادارة الامريكية تحديدا، اراد ان يقول لنا :
لا بأس ان ترسلوا ابناءكم للدراسة ، ( نرحب ) بهم .. شرط ان يحتفظوا بالاسلام داخلهم !!!
لانريده .. ان يظهر حتى على وجوههم .. في لحاهم ، وحجاب زوجاتهم ...
تدرسون .. ولكن تعيشون الحياة الامريكية American Life Stayle ،
وستبقون تحت المراقبة ..!!
اختيار حميدان .. كان انتقائيا ومقصودا : سنعاقبكم ..لأنكم مسلمين ..!
في امريكا تحدث جرائم اغتصاب وقتل .. كل يوم ، وبعض من مرتكبيها، يدان في تلك الجرائم ،
ولا تصل الاحكام .. في اقصى الحالات ، إلا الى عدد من السنوات،
التي لاتتجاوز اصابع اليد الواحدة ..!
لو كان الفاعل امريكيا ، بنفس وصف القضية ، التي ( أدين ) بها حميدان ..
كم كان سيكون حكمه ..؟
أجزم انه سيخرج ( بريئا ) .. بل لن (يدان) أصلا ..!!
اذن.. لماذا حكموا على حميدان ، بتلك القضية الملفقة ، بهذا الحكم الجائر ؟
كانوا يحاكمون الاسلام .. ويهينونه ، بإهانته واذلال زوجته، الاخت ساره الخنيزان .
حــميــــدان حــالة ، CASE STYDY يؤدبوننا ( بها ) ،
وهراوة غليظة يرفعونها في وجوهنا .. ووجوه آلاف الشباب من فلذات اكبادنا ،،،
الذين رميناهم بين براثن هذا الوحش الامريكي .
حميدان ( قضية سياسية ) بامتياز .. وموقف ( أيدولوجي ) :
سنهينكم ، وسنذل دينكم ، وسنحتقر ثقافتكم ..!!
أتذكر .. وأنا اتأمل قضية حميدان ، حادثة المهندس الامريكي ،
الذي خطف وذبح على ايدي بعض المتطرفين .. هنا في المملكة ...
اتذكر اننا كنا .. كلنا بلا استثناء ، تعاطفنا معه ، وتمنينا ألا يقتلوه ،
ووجهت نداءات بذلك في الانترنت والصحافة ...
بل اتذكر ان احد زملاء المهندس الامريكي، وهو مهندس سعودي متدين ،
قد ناشد الخاطفين ألا يقتلوه ..
لأنه قد أجاره .. والمسلمين يسعى بذمتهم ادناهم .
هذه أخلاقنا .. وتلك اخلاقهم ..!
ان حميدان امانة في اعناقنا جميعا ...
عار علينا .. مسؤولين ومواطنين ، ان نسلمه للعدو ، ونحن نؤمن ايمانا عميقا انه مظلوم .
يجب ان يبقى حميدان قضيتنا الملحة .. نصرة للحق ، وانتصارا للكرامة ..!
سأبقى ارفع هذا الموضوع ، وابقيه حاضرا .. حتى يعود الحق الى نصابه ...
زرت امريكا ، في الفترة التي كان موظفوا السفارة الامريكية في ايران ،
رهائن لدى الحكومة الايرانية ..
اثر ثورة الخميني . ما جئت مكانا ، الا رأيتهم يتذكرون .. ويذكّرون الناس برهائنهم ..!
هذه قصة أسيرنــــا ، الرهينة المخطوف لديهم .. حميدان التركي ، فما انتم فاعلون ..؟
( د. محمد الحضيف ) ....
.
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة نسناس ; 29-10-2006 الساعة 03:12 PM