بسم الله الرحمن الرحيم
كيف انتوا يالربع ؟؟ طيبين وماجورين والسلامة
وش كلن وحاله عساكم بخير
والله علمي سلامتكم يا أيها الربع <<< من بدايتها فلسفة
فيه سالفة قديمة حصلت لي عام ألف وأربعميه وخشبه
أيام الطير ياللي ... أيام الدراسة الله يسقيها إلا بعض الشيء اللي كان خباله
والسالفة سأذكرها لكم بدون أي تمليح ...
هي سالفة قصيرة بس تدل على عقلية زاحفة ما أدري كيف جات ومن وين جات
الوالد الله يحفظه كان عسكري وله زملاء كثير وكان أخلاق وهادئ وحبوب
الله يحفظه ويملأ جسمه عافية وصحة ويملأ قلبه طمأنينة وإيمان ويملأ حياته راحه وخير آمين
المهم فيه واحد من العسكر جاب للوالد هدية عبارة عن ساكتون ناري من نوع ( برنو ) أصلية
وليتها ما جابها هخهخهخهخه المهم مالكم في طويلة
بأبدأ في السالفة على طول وبتعرفون وش اللي حصل
ولكن قبل لا أبدأ وحتى يتفاعل الجميع مع السالفة سوف أوصف لكم كيف كان شكلي ولبسي وقتها
حتى يعيش القارئ الكريم جو القصة
طبعا شكلي كالتالي : طول على لاش وجه طويل فم مفتوح لأن أسناني ملخبطة ومسوي تقويم
والعيون فيها حول وخصوصا في العين اليسرى
ولابس ثوب ملون رمادي قصير وطاقيه بيضاء وسيعة ومحلق على نمره 3 <<< تخيل
السالفة وما فيها جاء الرجال ودق الباب وكان فيني عادة شيطانية سيئة إذا جانا ضيف
وهي تتكون من أمرين :
أولا ـ ما يمدي الرجال يرفع يده من فوق الجرس إلا وأنا محضر بخشتي قدام وجهه
ثانيا ـ ما أخلي أحد من أخواني أو الوالد يفتح

<<< ديكتاتوري
على طول أسابقهم على الباب كان فيني لقافة مع شوية مهايطة وخبالة على عماها
والمشكلة دائما إني أعجن الأمور وأخربها
ثم أجي أبي أرقعها فأخوشها زيادة <<< أخوشها يعني أحوسها
نرجع للسالفة
الرجال دق وأنا أحضر من ورى الباب بسنوني الحلوة وعيوني اللي ماهي بحولاء

<<< لا أحد يدقق
فتحت الباب .... ارحب يالله حيه <<< لزوم المهايطة
وكان الوالد الله يحفظه يعلمنا كيف نستقبل الضيف وكيف نرحب به ونقلطه
ومن كثر التعليم الواحد يبي يعجب أبوه وتلقاه يزود فيها وأكيد هالحالة مرت بالجميع
رحبت بالرجال اقلط يالله حيه .... قال مستعجل .. ثم سألني الوالد موجود ؟ قلت لا طالع مشوار
ولكن اقلط .. القهوة <<<< أبغى أعلمه إني عسر وإني قدها وقدود وبأقلطه وأقهويه
وفي نفس الوقت أبغى الوالد يجي
ويشوف الرجال في المجلس وأنا متنصص<<<يعني مترزز<<<يعني واقف فوق رأسه<<<يا شين الفلسفة
أبيه يشوفني واقف قدامه وفي يدي الدلة
وقبلها كنت أبغى أدخل على الوالدة الله يحفظها وأقول بصوت واطي
الرجال في المجلس بسرعة هاتوا القهوة والتمر والعودة <<< أما العودة .... كثر منها خخخخخ
المهم كان هناك أفكار كثيرة متزاحمة في نفسي ومتداخلة
وأبغى اطبقها كلها وأنفس من هذه العقد النفسية شوي
المهم أحاول في الرجال يقلط اعتذر وقال أنا مستعجل ... ثم تأملني شوي وجلس يطالع فيني
استغربت وقلت في نفسي وش في الرجال علي
ثم على طول طرأت على بالي الأفكار اللي تحدثت عنها وهي المهايطة والخبالة
لما شفت الرجال يبحلق فيني على طول قمت أبحلق فيه يعني إني عسر .. ذيب
المهم الرجال بعد التأمل والتفكير قال لي شف يا ولدي
قلت نعم <<< طبعا تضايقت من كلمة يا ولدي .. لأنها تحسسني بالصغر
قال شف يا ولدي فيه أغراض بأعطيك إياها أبغاك تسلمها للوالد إذا جاء
و تقول له فلان يسلم عليك ويقول لك خذ هذه الأغراض
قلت أبشر

<<< طبعا كبر رأسي وفرحت يوم شفته واثق فيني
قام الرجال وراح للسيارة ونزل منها أغراض طبعا فهمت فيما بعد إنها هدية للوالد
وكان الهدية عبارة عن ساكتون ناري من نوع ( برنو ) أصلية
وجاب معها ذخيرة وسعفتين صغيرة وكان لاف الساكتون في كيس بلاستيك قوي والذخيرة في كيس أزرق
وقال انتبه لها يا ولدي زين لا تلعب فيها ولا تسوي فيها أي شيء وانتظر الوالد حتى يجي وأعطه إياها
طبعا الرجال انخدع في طولي الأهبل على غير فايدة وفكر إني عاقل وما درى إني من جنبها
وقام بتسليمي هذه الأغراض الخطيرة
لم يعلم المسكين وقتها بأنه بعمله هذا قد وقع في الإثم

وقد تسبب في قضايا قتل لأنفس معصومة
المهم قلت للرجال أبشر ازهله <<< ما درى إني أكبر نصاب ه

هخهخهخهخهخه
أخذت الأغراض ودخلتها في الحوش والرجال مشى
طبعا الرجال من كرمه أعطاني الهدية لأنه خاف لو قابل الوالد يمكن يستحي وما يقبلها منه
فالرجال من كرمه أعطاني إياها عشان ما ينحرج مع الوالد
وما درى المسكين إنه طب في محاكيكم إللي ماكان يشتغل عقله إلا في الأفكار الشيطانية
أما الأفكار الطيبة فيجيم عقله فيها<< يجيم على لغة أهل الصناعية وعلى لغة أهل الحاسب: يهنق
المهم لما راح الرجال وصارت الأغراض في يدي وأنا في الحوش لوحدي والوالد غير موجود
مباشرة بدأ عرق الفضول واللقافة ينبض في وجداني <<< تكفأ يالرومنسي

هخهخهخهخه
على طول قمت وشلت الكيس البلاستيك ومسكت الساكتون وقمت أقلبها وأتأملها<<<أكيد تأملات شيطانية خخخخ
وبعد التأمل والتفكير قمت وفتشت باقي الأغراض لقيت المخزن والذخيرة
قلت يا ولد الذخيرة موجودة والمخزن موجود والساكتون موجودة
ما بقي إلا أجربها وأرمي <<< أقول لكم عفريت
قررت أجربها <<طبعا هالفكرة من وسوة نفسي مو من شيطاني<< قايل لكم الشيطان أطيب مني
ثم جاء شيطاني اللي أطيب مني وقال بسرعه قبل لا يجي أبوك
قلت له والله إنك صادق على طول أخذت خمس طلقات وحطيتها بالمخزن
وقلت باسم الله بأجربها ......
وثم توقفت فجأة وقلت في نفسي :
وش أرمي؟وش أصيد؟
فكرت وفكرت وفكرت وجاء شيطاني وفكر وفكر وفكر
ثم فكرنا سويا وما طلعنا بنتيجة قال شيطاني يا ولد اسمع والله ما عادني بأخبث من نفسك ونفسك تسد اللزوم
الوقت ليل وما في شيء تقدر تصيده إذا بتحط لك قوطي عصير وتصيده وإلا بكيفك أنا تعبان وبأمشي
قلت له الله يستر عليك يا شيطاني .... جلست أفكر لوحدي وش أصيد ؟؟
قلت ليش ما أسمع كلام الشيطان وأحد لي نصع قوطي نيدو وإلا عصير وأصيده
لكن وقتها حضرت نفسي وقالت :
يا ولد الساكتون مابتصير بيدك على طول وهي فرصة في العمر لا تحطها إلا في لحم
لا تصيد إلا كائن حي

<<<< طبعا وافقت على طول لأني أحب نفسي الطيبة <<< أي طيب يابو الشباب
قلت لنفسي : ابشري ... خلاص لكن وش أصيد الوقت مساء ( ما بين المغرب والعشاء )
ولا فيه طيور ولا حمام ولا أرانب ولا وبران ولا غزلان ولا جن ولا بشر ولا شيء
حتى شيطاني قد سرا وحط رجله عارف وش تاليتها معي
يا ولد وش أصيد ؟ جلست أدور في البيئة اللي حولي أدور لي كائن حي
دورت دورت ما لقيت إلا بسة ( قطة ) تمشي في الشارع

يشهد الله على ما أقول لكم
قلت يا ولد ما فيه غير هذي القطوة ليش ما أرميها ؟
فكرت وفكرت وشاورت نفسي وفي الأخير قلت ما فيه إلا هي
وأنا لازم أرمي لي كائن حي و الرصاص لازم يجي في لحم ولا أضيعها في الهواء أوالقواطي
فالفرصة ثمينة خصوصا والساكتون جديدة وكفو
قلت : توكلت على الله وأجيك على هالبس وباسم الله أنشن عليه
وقلت يا ولد بأحطها في كتفه عشان ما يموت وفي نفس الوقت أتأكد إني صياد خطير
وباسم الله .... طااااااااااااخخخخخ
إلا والقط يطير في الهوا ويجلس يبرم يبرم يبرم يبرم يبرم يبرم على الأرض ويمين شمال فوق تحت
حتى توقف عن الحركة اقتربت منه ووجدته ينازع الموت والطلقة جاءت في كتفه بالضبط
فرحت وأصابني شعور الغرور وحسيت بثقة في النفس ومن قدراتي العالية
قلت يا ولد بسم الله خلني ندور قط ثاني

أقسم بالله هذا اللي صار

<<< قايل لكم مطفي الأنوار
دورت يمين شمال ما لقيت ولا بس وبسرعة قررت أركب السيارة
طبعا ماكان معي مفتاح للسيارة ولا معي سيارة أصلا
ولكن وقتها أخوي الكبير كان معاه مازدا خضراء بكس <<<يكفيك مواصفاتها
قلت يا ولد خلني أسرقها وأطلع ادور للبساس <<< شين وقوي عين كل اللي سويته وفوق كذا حرامي
انطلقت ولقيت أخوي يقرأ في غرفته فوق
والرجال مغرم قراءه وعنده من الكتب ماقال ربي <<< كناية عن كثرتها
انزل لتحت على شماعة الملابس اللي تحت وألقى ثوب أخوي معلق ولكن بعض الأهل كانوا في الصالة جلوس
بحركات شيطانية قلت لهم وين ثوبي البني اللي كان هنا

<<< التمثيل لزوم السرقة
وبكل خفة صارت يدي في جيب أخوي
أرقع المفتاح <<< يعني شلته بسرعه وانطلق على الحوش وفي طريقي شلت الساكتون

<<< قوة وجه
وأركب السيارة حطيت الساكتون على المرتبة وشغلت وباسم الله
انطلقت ..... على وين ؟؟؟
انطلقت أدور للقطط ( البساس ) جمع بسة
وفي أثناء الدوران في الحارة شاهدت الله يكرمكم ( زبالة كبيرة ) وبجوارها مجموعة قطط
قلت في نفسي بس .... لقيت الفريسة
سفطت قريب منها وأمسك الساكتون واخترت بينهم قطو كبير ومليان مربرب ما عليه
وباسم الله طااااااخخخخخ إلا وهي في بطنه

وهو يبرم يبرم يبرم ويمين شمال حتى استشهد رحمه الله
انبسطت أنا وعلى طول فكيتها ضحكة

<<< تتوقعون ضحكة بريئة وإلا ضحكة شيطانية ؟
طبعا جربت الساكتون وطلعت ممتازة ووزنيتها تمام <<< تكفأ يالمهندس المخلص
قلت في نفسي وليش ما أكمل الرصاص اللي بالمخزن ؟ وش الفايدة أرجعها واسمك قد سرقت فاسرق جمل
بسم الله واصوب على قط وديع في آخر البراحة <<< الأرضية الفاضية
وطرااااااااااااااخ وفطس طويل العمر ومع السلامة
واحرك السيارة لموقع آخر ولكن كان في الشارع سياره ماشيه انتظرت حتى راحت وفضي الشارع
وباسم الله طرااااااااااااااخ إلا والقطة العجوز على جنبها
طرااااااااااااااااااخ ثاني مره مات القط اللي كان قريب منها

الله يرحمه مات في عز شبابه
عاد بالله تخيل ثوب أغبر وعيون حولا وسنون ملخبطة وسياره مازدا بكس خضراء
وجالس أصيد القطاوة وفي الليل ؟

<<< الله يذكرك بالخير يا مستر بن
بعد ما خلصت الخمس طلقات على طول رجعت للبيت
رجعت السيارة زي ماكانت
دخلت الحوش ورجعت الساكتون في الكيس وقفلت كرتون الذخيرة ورجعته بالكيس وقفلته تمام
قمت وشلتها ووضعتها في مكان آمن <<< إذا سلمت مني فالجميع بخير
وبعدين رجعت عند الشماعة وأصيح وأقول متعجبا :
ما أدري وين راح ثوبي البني وأصيح وأقول شفته يا محمد
وبقدرة قادر رجع مفتاح السيارة في جيب أخوي
رجعت وسط البيت وأجلس بكل هدوء ولا كأن شيء صار
جاء الوالد وعلى طول صحت فيه وقلت يابه : <<<< كلمة بابا مشيولة من قاموسه خخخخخخخ قلت :
فيه واحد جاب أغراض وقال أعطيك إياها <<< أسميها أغراض يعني إني ما أعرف وش هي
قال من اللي جابها ؟ قلت له فلان بن فلان
أخذها الوالد وفتحها وتأكد منها وعرفها وشاف كرتون الذخيرة
وفي الأخير قال لي طلعها فوق ( في غرفة الوالد )
على طول انطلقت وحطيتها فوق <<< يا سلام على الطاعة والأدب
نزلت تحت جاء وقت العشاء واجلس انا وخشتي قدام الوالد وأخوي وأمي
وأكل طحينية وجبنة بيضاء وشاهي <<<< أموت فيها أحسن من خروف كامل

<< الله يخلف على المزاج
المهم أتأمل وجه أبوي المسكين يا غافل لك الله
وأخوي الطيب قد ورمت عيونه من كثر ما يقرأ مسكين يحسب سيارته في أمان
أتأمل في أمي الحنونة الله يحفظها يوم تقرب مني اكلتي المفظلة
وأنا جالس بوجهي الزين <<< امحق زين جالس وكلي براءة وطيبة
جالس ألغف <<< يعني اكل بشراهه ولقم كبار جالس ألغف من الطحينية والجبنة
وأقول في نفسي الحمد لله ما أحد عرف
وبعد العشاء خرجت في الشارع قلت للوالد أبغى ولد الجيران
وأنا في الحقيقة خرجت لأنظر للصرعى
انظر للمساكين الذين قضيت عليهم
رجعت للبيت وكلي فرحة وثقة <<< الله يخلف على التفكير
بعد سنوات طويلة وبعد ما طلع لي ضرس العقل <<< ما ظنيت والله هخهخهخهخه
بعد مدة طويلة كنا مجتمعين مع الوالد والوالدة والأخوان وقلت خلني اضحكهم وقمت علمتهم بالسالفة
الوالد جلس يضحك وأمي انكسر خاطرها على القطط الهالكة خخخخخخخخخ
هذه سالفتي أنقلها لكم .. ليس للعظة والعبرة .... ولكن لسعة الصدر والوناسة
المعذرة على الإطالة يا أحباب وقبل لا أمشي أبي أعلمكم
إنني أنا يا محاكيكم آل معمر قد تغيرت عما كنت عليه في السابق لا شكلا ولا مضمونا
وصرت عاقل وطيب وحنون ووسيم

<<< أخاف أحد يحسب إني باقي فاصل الريوس
تقبول فائق التقدير والاحترام من محدثكم العاقل : آل معمر