
رد : ملف "شهداء التعليم" احتراق 5 معلمات وسائقهن بعد اشتعال النار بحافلتهم (صور)
أهالي القويعية يشيعون المعلمات الخمس يتقدمهم نائب وزير التربية

دفاتر التحضير لإحدى المعلمات المتوفيات بالحادث
القويعية: صالح الزهراني
تقدم نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأمير الدكتور خالد بن عبدالله المشاري آل سعود مشيعي جنائز المعلمات الخمس وسائقهن والذين قضوا احتراقا صباح أمس الأول في حادث مروري شنيع وهم باتجاه مدرسة الخروعية بمحافظة القويعية قادمين من الرياض.
وخاطب المشاري أولياء أمورهم بقوله عظم الله أجركم وأحسن عزاءنا وعزاءكم ونسأل الله أن يجعل ما أصابهم تكفيرا لهم ويجعل مثواهم الجنة في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل.
وقد أدت جموع كبيرة من المواطنين والمقيمين صلاة الجنازة بعد عصر أمس (الاثنين) على المعلمات في حشد لم تشهد له المحافظة مثيلا من قبل وشهد تعاطفا كبيرا مع هذا الحدث المفجع، و شهد مصلى النساء حالات إغماء متعددة لعدد من أقارب المعلمات المتوفيات.
كما شهدت مدرسة الخروعية غيابا جماعيا للمعلمات والطالبات عدا مديرة المدرسة حيث إن المعلمات بحسب شهادات عدد من أقاربهن يعانين وضعا نفسيا سيئا وكذلك الطالبات نظرا لأن حضورهن للمدرسة في غياب خمس معلمات بطريقة مأساوية سبب لهم حالة نفسية سيئة.
وقد لاحظت "الوطن" في بقايا حادث المعلمات وجود دفاتر التحضير والكتب المدرسية دون احتراق، حيث أتت النيران على أجساد المعلمات وأبقت ما دونه وما يدرسنه من علوم شاهدا لهن على إخلاصهن لخدمة الدين والوطن.
ومن جانبه أوضح قاضي محكمة القويعية الشيخ محمد بن عبدالرحمن الهويمل أن الدفن الجماعي للمعلمات لا يجوز وأن هذه الحالة تكون في أوقات الحروب فقط وذكر أن الأولى هو وضع كل أشلاء في قبر على حدة وهو ما تم العمل به فعلا حيث تم وضع كل أشلاء في كفن ووضعه في قبر واحد وهو ما تم العمل به دون غسل ودون معرفة صاحبة الأشلاء.
مشاهد وراء الحادث
* ثلاث معلمات من الشهيدات متزوجات وهن: بدرية الدايل ولديها بنتان، وابتسام الجماز ولديها ولد عمره 47 يوما فقط، وهي معلمة جديدة تباشر في المدرسة لليوم الثالث، وناصرية ناصر ولديها أربع بنات وولد واحد.
* المعلمة فاطمة مطران والدها متوفى وتعمل في مدرسة الخروعية للسنة السادسة وهي العائل الرئيس للأسرة التي قدمت من الجنوب لتسكن الرياض.
* عدد كبير من أهالي الخروعية توافدوا على المستشفى للاطمئنان على المعلمات، وقدم رئيس مركز الخروعية ناصر عبدالله جرمان تعازي أهالي الخروعية لأسر المعلمات.
* أحد المعلمين العائدين من مدرسة الخروعية وجد بقايا عظام جمجمة في موقع الحادث فقام بحملها ودفنها.
إصابة 4 معلمات بكسور بليغة في حادث تصادم أثناء توجههن من جدة إلى حجر

التقرير الذي نشرته "الوطن" يوم 30 أغسطس المنصرم حول معاناة المعلمات
جدة: عبدالله الراجحي
أصيبت 4 معلمات صباح أمس بإصابات معظمها بليغة في حادث تصادم بين سيارتهن وشاحنة شمال كوبري ثول ( 120 كيلو مترا شمال مدينة جدة) وهن في طريقهن إلى مدرستهن بمنطقة حجر بمحافظة رابغ، فيما نجا السائق.
وتم نقل معلمتين إلى المستشفى السعودي الألماني بجدة لتلقي العلاج من كسور بليغة، فيما نقلت معلمتان أخريان إلى مستشفى عرفان في حالة خطيرة.
ووفقا لزوج إحدى المعلمات، ويدعى عبدالرزاق القرشي، فإن سائق المعلمات غلبه النعاس ولم يفق إلا على اصطدام سيارته بشاحنة تقف على يمين الطريق.
من جانبه، أوضح مدير تعليم البنات بمحافظة جدة عبد الكريم الحقيل أنه طلب تقريرا عاجلا عن حالة المعلمات الأربع من المدرسة، موضحا أنه يتابع حالتهن في المستشفيين متمنيا لهن الشفاء.
وحول النظر في إمكانية نقلهن حيث سبق لهن أن تقدمن بخطاب رسمي إلى وزير التربية والتعليم شرحن فيه ظروفهن، أكد الحقيل أن الوزير تفهم الوضع وأن هناك أقدمية للنقل ولن يتم نقلهن الآن.
وأضاف الحقيل أنه يجب أن يتم طلب تصريح من السائق عند أي نقطة تفتيش يمر بها حيث لا بد لأن يحصل كل سائق على ترخيص من قبل وزارة النقل وفقا لتعميم صادر من الجهات المختصة.
وكانت "الوطن" قد نشرت معاناة هؤلاء المعلمات ومعهن أكثر من 70 معلمة يذهبن يوميا إلى حجر ويقطعن أكثر من 250 كيلو مترا ذهابا وإيابا مما يؤدي إلى إرهاقهن إضافة إلى المعانة الشديدة في حياتهن الأسرية خاصة وأن غالبيتهن متزوجات وأمهات.
وذكرت المعلمات في تقرير نشرته "الوطن" بتاريخ 30 أغسطس الماضي أنهن يخرجن من منازلهن عند الساعة الثالثة فجرا ويعدن عند الساعة الخامسة بعد العصر مما يؤدي إلى انهيار حياتهن الأسرية وتدمير مستقبلهن مع أزواجهن. وأكدن على لسان إحداهن أن سوء التخطيط وعدم التنسيق في التعيين أدى إلى بعدهن محملات إدارة تعليم البنات بمحافظة جدة مسؤولية ذلك. واستشهدت بما تقوم به الإدارة من إجراء تعاقد مع سعوديات في جدة لسد ما يسمونه بالعجز.
وأضافت أن بنات حجر يحملن جميع التخصصات وبإمكان إدارة التعليم إجراء تعاقد معهن حتى يصدر قرار بتعيينهن ونقلنا نحن إلى جدة. وأشارت إلى أنهن تقدمن ببيان إلى وزير التربية والتعليم بمكتبه في جدة يحمل أسماء المعلمات المتخرجات واللاتي يرغبن العمل بمنطقة حجر وتخصصاتهن.
وكان مدير تعليم البنات قد أكد تعليقا على شكوى المعلمات أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بوضع معلمات قرى حجر. وأشار إلى أنه سيصدر قريبا قرار بشأن هذه المشكلة، موضحا أن الوزارة قامت بتشكيل لجنة وأن الأمر قيد الدراسة، لافتا إلى أن التعاقد مع معلمات جدد في محافظة جدة أوقف لعدم وجود حاجة.