
حـــديــث ... وتــعــلــيــق
ثبت عن نبينا - صلى الله عليه وسلم - قال:
( إنما الناس كالإبل المائة، لاتكاد تجد فيها راحلة) البخاري
قال ابن سعدي:
هذاالحديث مشتمل على خبرصادق، وإرشاد نافع
أماالخبر: فهو أن النقص شامل لأكثرالناس وأن الكامل أو مقارب الكمال قليل
وأماالإرشاد: فإن مضمون هذا الخبر أرشد إلى أنه ينبغي لمجموع الأمة أن يسعوا ويجتهدوا
في تأهيل الرجال الذين يصلحون للقيام بالمهمات والأمور الكلية العامة النفع
[بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار]
تـــــــــعـــــــــلـــــيـــــــق:
لم يكن حرص نبينا - صلى الله عليه وسلم - على المواعظ والخطب بقدر ما كان يحرص ويعتني
على تكوين المحاضن والبيئات التي تخرج رجالا دعاة قدوات وهذه أزمتنا الحقيقية!
قال أحد الدعاة (أعطني بيئة أعطك رجال )
فالشباب سئم الخطب والمواعظ الجوفاء، فالكلمة إذا لم تخالط الروح والمشاعر وتكون واقعا
مشاهدا وإلا ستبقى دمى جامدة هامدة لا حراك فيها .
فهاهم أهل الباطل جسدوا باطلهم في واقع يعيشه الشباب يوميا ورغم قناعة الشباب بزيفه
إلا أنهم تشربوه ، قد يسمح بكلمة هنا و موعظة هناك ومؤتمرات وندوات ... ولكن تجفيف المنابع
ومحاربة المحاضن والبيئات التي يولد من أرحامها الرجال الصاد قون !!!
فما تعليقك أنت؟؟!!