شرف المؤمن


السلم عليكم ورحمة الله وبركاته

لما كانت الصلاة من أهم الأعمال و القربات لله تعالى



فقد شرع الله تعالى لعباده أيضا أن يتقربوا بنوافلها فمدح الذين يكثرون من الصلاة و خصوصاً في الليل


فقيام الليل و الصلاة فيه من أفضل القربات و أشرف الأعمال



يبدأ قيام الليل من بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر فمن قام بعد صلاة العشاء فهو قائم لليل


و أقل قيام الليل يحصل بركعتين فقط



لحديث : ( إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليَّا ركعتين جميعاً كتبا من الذاكرين والذاكرات ) صححه الألباني


و قال ابن عباس: عند قوله تعالى : { وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً } ، قال : " من صلى ركعتين أو أكثر بعد العشاء فقد بات لله ساجداً و قائماً "


قيل للحسن البصري رحمه الله : ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوهاً ؟ ، فقال : لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره





ركعتين فقط أخي / أختي قبل نومك لتكتب من القائمين بإذن الله




قال عليه الصلاة و السلام : ( من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين ، و من قام بمائة آية كتب من القانتين ، و من قام بألف آية كتب من المقنطرين ) رواه أبو داود و صححه الألباني


و المقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر و القنطار العقدة الكبيرة من المال





ألبسنا الله و إياكم من نوره و جعلنا من القائمين القانتين


تعليق/

هناك أعمال بسيطة وميسرة يستطيعها كل منا ولكنها تحتاج حرص ومثابرة
واستشعار للأجر المترتب على فعلها
عندما نسمع ونقرأ عن فضل الوتر يتولد لدينا شعور بالتقصير والتفريط وينمو لدينا
حماس ودافع للعمل ولكن نتكاسل ونتناسى مع مرور الوقت وغيرها كثير من الأعمال طبعا ولكن الإنسان قوي بإخوانه ضعيف بنفسه
لابد من صحبة الأخيار لأنهم زاد لك وخير معين لك

بارك الله فيكم وحفظكم المولى

أخوكم مقبل السحيمي