بادئ ذي بدء نبارك للجميع موجة الأمطار التي عمت أغلب مناطق بلدنا الحبيب ونسأل الله أن يجعلها أمطار خير وبركة وأن يعم بنفعها البلاد والعباد أما ما حداني لكتابة هذا الموضوع هو التحدي القائم للملك عبدالله ومشاريعه الإصلاحية على أيدي ثلة من المتنفذين والمسؤولين والتي ترجمتها عمليا أودية الطائف ورنية وتربة وبيشة وجيزان وتهامة قحطان وظهران الجنوب وغيرها والتي لم أرها الا جدة2 متكررة في عدة نسخ. اقول ان المتابع للصحافة الرسمية المقروءة هذه الأيام سيرى العجب العجاب ففي كل منطقة تغمرها السيول جدة أخرى، كيف لا وهذا مسؤول سابق استغل عمله حين كان على رأس العمل ليغلق أحد منافذ الأودية في محافظة كبيرة ولا لشئ الا ليجبر الناس للمرور على محطته التي افتتحها على شط الوادي وأدى اغلاقه هذا الى دمار شامل لبعض القرى التي تراجع اليها السيل بعد ارتطامه بالحواجز التي نصبت في مجرى السيل ومدير ادارة مياه ينفي فتح سد وادي شهير ويصرح لجريدة سعودية بأنه لا يفتح هذا السد الا باذنه وأنه المسؤول الأول والأخير عن هذا الأمر ثم بعد ساعة من مواجهة تلك الجريدة له بالخبر يتصل معترفا أنه تم فتح السد لساعتين فقط والكميات المتدفقة لم تكن بتلك الكبيرة التي يخشى منها الى اخر ما برر به جهله بفتح السد وهو المسؤول الأول والأخير عن مثل هذا الأمر باعترافه، أقول أنا لماذا فتح اذاً إذا لم يكن منه خوف ومقاول آخر يفشل في فتح عبارات في منطقة جنوبية مع أنه ضمن العقد المطلوب منه حتى تدخل أحد مغاوير البلدية (فزعة) مع فرقته الخاصة (الكوماندوز) وقام بفتحها المهم سيول وامطار الخير ليست كارثية في منسوبها وليست غريبة في وقتها لكن مسؤول كبير في الأرصاد الجوية يقترح انشاء وكالة (على غرار الCIA ) وهذه الوكالة طبعا فيها أقسام ورؤساء وموظفين ويصرف لهم سيارات ورحلات مجانية ومميزات وبدلات ويكون اسمها وكالة تصريف السيول لكن ما أدري أي سيول يقصد أهي جدة أم بيشة أم رنية أم سراة عبيدة أم ظهران الجنوب أم تهامة أم قريتي الصغيرة وادي جناب أم وادي الرمة المشهور أو أنه يقصد فرقة لكل وادي (والله حلوة تخيل أني موظف في قريتي ومهمتي تصريف السيول(يا زينها والله)) المهم في الأمر كله أن رحمة الله تجلت في انزال هذه الأمطار بعد أن وصل بعض الناس والمسؤولين الى حد القنوط حتى أنهم اعتدوا على مجاري السيول ثم تجلت رحمته في فضح مشاريع البنية التحتية الخاصة بالطرق والسدود والبلديات ونحو ذلك مع انه يصرف عليها مليارات ممليرة (اذا فيه خطأ لغوي اسمحوه أو امسحوه على كيفكم) لكن اين مكمن الخلل يقولون انه الفساد الإداري المستشري وأوقول ما هو التعريف الشرعي للفساد الإداري اليس هو ضياع الأمانة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول كما عند البخاري من رواية أبو هريرة (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة) والمسؤول أيا كانت مرتبته سواء وزير أو أمير منطقة أو مدير ادارة أو أقل من ذلك أو أكثر ممن عينهم ولي الأمر وأوكل اليهم المهام جميعهم مسؤولون عن تلك الأمانات وتلك الأعمال الموكلة اليهم ويجب أن يبادروا الى تنفيذ كل الأعمال الخاصة باداراتهم في المناطق المحددة لهم وبذلك يكتمل البناء وتمضي المسيرة ولا ينتظرون أمرا ملكيا بالتحقيق في الفساد وأقول لأبي متعب والمصلحين معه من رجاله الأوفياء اضرب على الفساد وذيوله بيد من حديد فانه اتضح أننا نحتاج عشرات اللجان للتحقيق في الفساد المنتشر في بعض الوزارات والادارات انه السرطان المستشري وعلاج السرطان بتره يا طويل العمر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|