مــن الــمــوفــق ... ؟؟؟


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

 
قديم 01-02-2010, 09:43 PM
  #1
سعيد شايع
.::قلم من ذهـب::.
 الصورة الرمزية سعيد شايع
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجبيل
المشاركات: 972
سعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud ofسعيد شايع has much to be proud of
افتراضي مــن الــمــوفــق ... ؟؟؟

أخي الحبيب:

أهلا وسهلا بك مع صفحة جديدة في هذا المجلس

نلتقي فيها على مائدة جديدة

كم نسمع عن كلمة [ التوفيق ] وكلمة [ موفق ]

فهل يا ترى نقف دقائق لنطلع على بعض ما تيسر جمعه في هذه الصفحة؟

التوفيق ـ أخي المسلم ـ منزلة عظيمة يهبها الله لمن أحب من عباده ، فإذا علم الله من عبده الصدق

والإنابة إليه وفّقه الله وهداه

قال تعالى عن شعيب ـ عليه الصلاة والسلام ـ

{ وَمَا تَوْفِيقِي إلاَّ بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإلَيْهِ أُنِيبُ }

وقال تعالى { قُلْ إنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إلَيْهِ مَنْ أَنَابَ }

وإذا وفق الله العبد اجتباه ويسر له أسباب العمل فيما يرضيه ، وشرح صدره للطاعة ، وحببه إليه

{ أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ }

فيقبل العبد على أبواب الخير يضرب بسهم في كل باب تواقاً منهوماً مستسهلاً للصعاب

مطارحاً للعقبات عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال:

قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

" لن يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة " رواه الترمذي ، وقال حديث حسن

فالموفق هو ذاك المخلص الذي أخلصه الله إليه فصدق مع ربه يريد مرضاته ، مكتفياً

باطلاع الله عليه فلا يلتفت إلى المخلوقين ليُعرِّض بنفسه أو بكلامه أو لحظات طرفه أمامهم

ليمدحوه ، أو ينال إعجابهم فهو يحذر من الرياء والسمعة والعجب والإدلال بالعمل وغيرها

من مفسدات الأعمال وموهنات القلوب والمخلص هو الذي حفظه ربه فسلّمه من شر الالتفات

إلى الناس والشكاية إليهم ، والطمع فيما عندهم والخوف منهم ومداهنتهم ، والتملق لهم

وطلب رضاهم على حساب الحق ، فالإخلاص هو سر التوفيق وهو بوابة حيازة الخيرات

والقربات وقبولها من الله ، والله يحب المخلصين الذين باعوا أنفسهم وأوقاتهم

وكل ما يملكون لربهم ، قال تعالى :

{ قُلْ إنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ }

وإذا أردت أن تعرف ميزانك عند الله فانظر في همك وشغلك هل هو لله أم لا؟

وقد قيل: " إذا أردت أن تعرف قدرك عند السلطان فانظر في أي الأعمال يوليك

" وأهل الإخلاص هم الذين يقيهم الله من فتن الشبهات والشهوات ، ويكون معهم يحفظهم

وينصرهم ، وينزل السكينة على قلوبهم ويثبت أقدامهم حين اشتداد الكربات ونزول

الضوائق والأزمات

أخي المسلم: إن الموفق هو الذي تحزنه آلام الأمة ويدمي قلبه ضياعُها وكثرة أعدائها

المتربصين

الموفق: هو المحزون حينما يرى أهل الفسق يسقطون في الرذيلة وهم صادّون عن ربهم

معرضون عن سنة بيهم ، لأنه يسوؤه أن يُعصى الله وتنتهك حرماته

الموفق: هو من صرف الله قلبه عن التعلق بالدنيا والطمع في جمعها والظفر بزينتها

وشهواتها وأنزل الله بقلبه همّ الآخرة ، يعد أيامه وأنفاسه يريد ألا ينفقها إلا فيما يرضي

الله والهاتف إلى الرحيل دائماً في قلبه

{ وعجلت إليك ربي لترضى }

بخلاف المغبون الذي صرفته دنياه عن آخرته

الموفق: هو من قام على نفسه يحاسبها على الدوام ، لأن النفس جموحة طموحة منوعة

تريد الرفعة والعلو والمديح والتقدم والتعالي على الآخرين ، فهو معها في جهاد يكبح

جماحها فإن عمل طاعة فهو متلهف مشغوف يحسن الظن بربه أن يقبل تلك الطاعة

وإن أذنب ثم تاب فهو خائف قلق يخشى أن لا يقبل الله توبته

الموفق: هو الذي نجاه ربه وسلمه من شر كبائر القلوب الخفية كالغل والحسد وسوء

الظن بالآخرين واتهام نياتهم والوقوع في أعراضهم والوشاية بهم والسقوط في الغيبة

والنميمة والكذب المُبطّن فما أسوأ حال من كانت هذه صنعته ، وما أبعده عن التوفيق

لأنه من شرار الناس فعن عبد الرحمن بن غنم يبلغ به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

" خيار عباد الله: الذين إذا رُؤُوا ذُكِرَ الله ، وشرار عباد الله المشّاؤون بالنميمة

المفرقون بين الأحبة الباغون للبُرآء العنت " رواه الإمام أحمد

الموفق: هو ذلكم المحسن للآخرين العطوف عليهم الذي يقلقه شجون المصابين وأنات المساكين

والمشردين والمحرومين والمظلومين ، فهو يسعى بكل سبيل ليكفكف عبراتهم ، ويضمد جراحهم

ويمسح على رؤوسهم ليرد إليهم اعتبارهم وينفي كربهم ويدخل السرور عليهم يوم نسيهم المسلمون

وانشغلوا بأنفسهم وشهواتهم وكماليات حياتهم الموفق: من ألهمه الله ذكره فأصبح ذاكراً لربه بقلبه

ولسانه فقضى العمر بهذه العبادة العظيمة التي رتب الله عليها أعظم الأجور ، فإنها المنّة الكافية

والمنحة الشافية أن يستديم العبد ذكر ربه ويتلذذ بمناجاته ، ذلك الذكر الذي هو أسهل العبادات

وأيسرها لذا ختم الله ـ عز وجل ـ صفات عظيمة بقوله

{ ... والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما }

الموفق: هو من فتح الله على قلبه في الدعوة إليه والجهاد في سبيله ، فتحرك قلب الداعية وهزه

الشوق والحنين ليسوق العباد إلى ما يرضي رب العباد ، فهو أحسن الناس وأعظمهم أجراً وأشرفهم

مهنة وكفى بها فخراً أنها مهنة المرسلين ، فهنيئاً لك أيها الداعية الصادق

فقد قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " من دل على خير فله مثل أجر فاعله " رواه مسلم.

اللهم إني أسألك التوفيق والسداد

__________________

عــــش مـــع الـــقــرآن .... تــعــش الــــحــيــاة
سعيد شايع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كم صــــــــــديق لك؟؟؟؟ سعيد آل ناجع المجلس الـــــعــــــــام 10 19-12-2009 02:23 PM
ناصر الفراعنة يرثي ابنه بعد مضي شهرين عن وفاته بقصيدة تعددت اغراضها علي بن مسفرالحبابي مجلس عذب الكلام 7 16-06-2008 12:01 AM
فضــل مــن بكـــى مـــن خشية الله ..... هااااام ..... أرجو التثبيت محمد بن عبدالله البشري مجلس الإسلام والحياة 14 28-02-2008 11:55 PM
معلومات لأول مرة عن هذا الشعب... أخو شرعاء القطري المجلس الـــــعــــــــام 6 29-08-2007 05:47 PM
شـــىء غـــــــــــــريـب .....!!!! السعيدان المجلس الـــــعــــــــام 10 16-05-2007 12:24 AM


الساعة الآن 07:56 AM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود