
شايب في السبعين يتحول"""""""""""
[grade="000000 A0522D D2691E D2691E C0C0C0"]تحول عجوز في السبعين من العمر إلى لغز حير الجميع لمدة 22 عاما, ولا يزال, في منطقة البغدادية الواقعة في وسط مدينة جدة حيث اختار أحد شوارعها كمأوى له مستندا على أحد أكشاك الكهرباء لا يغادرها قط. رافضا الحديث إلى أي إنسان حتى هؤلاء الراغبين في مد يد المساعدة له.
وقد أضفت الروايات المتضاربة حول أصل العجوز وجنسيته جوا من الغموض المثير على قصته التي تتداولها الألسنة بأكثر من لكنة ومن أكثر من زاوية, فهناك من يقول إن له أبناء يقيمون بمدينة جدة وآخرون يؤكدون أنه مقطوع من شجرة، لكن أحدا لا يعرف إلى أين تمتد جذور هذه الشجرة. ولأن أحدا لا يستطيع شق ستار الغموض حول الرجل المسجون داخل صمته مكتفيا بنظرات يطالع بها الحياة دون المشاركة فيها أو محاولة عيشها, إلا الرجل نفسه, فقد حاولت "الوطن" أن تتحدث إليه إلا أن حصيلة المحادثة لم تزد عن بعض علب عصير فارغة ألقاها في وجوهنا متمتما بعبارات مبهمة لم نفهم منها سوى "مالكم شغل في.. وأبعدوا عني".
ويؤكد جيرانه الذين يسكنون بالقرب من موقعه أنهم لا يعرفون اسم العجوز الذي يرفض التحدث معهم بنفس الحدة التي يرفض بها مساعداتهم إذ يلقي بأي شيء يضعونه أمامه في وجوههم, سواء كانت مساعدات مالية أو بعض المواد الغذائية.
ويقول حارس أقرب عمارة لمكان العجوز عنتر عباس إنه منذ عمله كحارس للعمارة قبل أربع سنوات وهو يرى العجوز جالسا في مكانه لا يبرحه إلا فيما ندر رافضا الحديث معه ومع كل سكان الحي.
وهذا ما أكده عامل المخبز الذي يقع على بعد أمتار من العجوز بقوله إنه منذ قدومه للسعودية قبل شهر وهو يلاحظ جلوس الرجل في مكانه ولا يغادره أبدا .
أما نديم الذي يعمل في المغسلة المقابلة لموقع العجوز فيؤكد أنه ومنذ قدومه للسعودية قبل عشر سنوات يحاول التحدث مع الرجل الذي تحول إلى معلم من معالم المنطقة إلا أنه يرفض بإصرار عجيب. ويشير إلى أن رجلين سعوديين فقط يملكان مفتاح هذا اللغز وهما يمران عليه يوما بعد يوم يمدانه بالطعام والشراب ويجلسان معه قليلا ثم يذهبان. ويؤكد هذه الرواية حسن جعفر الذي يسكن في العمارة المقابلة لموقعه منذ 22سنة .[/grade]
الـــــــــمــــــــــــــــــــصدر