ما إن نسمع بهذا الشعرة إلا ويتبادر إلى أذهانها تلك الشعرة المشهورة التي خلدتها كتب التاريخ .

من منا لايعرف شعرة معاوية ؟ كلنا يعرف يسمع عن هذه الشعرة التي بسببها ساد الوضع السياسي الآمن طيلة أربعين عاماً تحت حكم معاوية رضي الله عنه ..

هذه الشعرة التي اتخذها معاوية رضي الله عنة حلقة توصله إلى قلوب الناس فلاهو قطعها ولاهو شدها وقت الضيق والعسرة ولاهو أرخاها وقت اليسر واللين .


كان من ذكائه رضي الله عنه حينما سأله الناس عن عدم وجود اي فتنة إبان حكمه طيلة أربعين عاماً أنه يرخي إذا شد الناس ويشد إذا أرخى الناس .


هذا هو معاوية الذي ضرب لنا المثل في حلمه ودهائه وتعامله مع الناس على اختلاف مشاربهم وألوانهم ، .

كان رضي الله عنه يتعامل مع الناس وقد فهم نفسياتهم وطرائق تفكيرهم حتى وصل إلى مرحلة الشد والإرخاء .


ما أحوجنا إلى أن نكمل مسيرة هذا الجيل الأشم في حلمه ودهائه ودبلوماسيته .


شعرة معاوية في مجتمعاتنا :


من منا من رسم له خطة يسير عليها في تعامله مع الناس


ألا ترى ان هناك أموراً نحن أحوج بأن نطبقها في كل وقت وفي كل مكان


أين انت اخي من :


التبسم في وجه أخيك


زيارة المريض


الهدية


إجابة الدعوة


كف اللسان عن أذى الناس


بسط الجانب ولينه


إفشاء السلام


فك كربة معسر


احترام الجار


ووو


هل وضعت تعاملك مع الناس في كفة ميزان ؟


ترى كم تقيم نفسك إذا قلنا إن الدرجة من مئة ؟


ما الدرجة التي ستحضى عليها ؟





وقفة :


مرت جنازة على الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يذكرها الناس بخير فقال الرسول صلى الله عليه وسلم وجبت وجبت

ومرت اخرى فذكرها الناس بالخير فرد الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : وجبت وجبت .


إني لأتعجب من أناس قد جعلوا رضا الناس خلف ظهورهم بحجة أن رضا الناس غاية لاتدرك .. لكن عندما يسأل الشخص نفسه لماذا الناس يحبون سعيداً ويكرهون زيداً عندها يستطيع إعادة حساباته مع الناس

بعد هذا كله هل ستقطع هذه الشعرة ؟


تحياتي

__________________
وطني لو شُغِلتُ بالخُلدِ عنّه * * * نازعتني إليه في الخُلدِ نَفسي