الا سلام.. و ..الديمقرا طية

ما هى الديمقرا طية ؟

ما ذا تعنى ؟

في الواقع : هى تعبير . مستورد . مستقدم .. مقتبس .. مصنوع فى الخارج , ربما يعنى – كما يدعى صا نعوه –

المسا واه واذا تطلب الا مر تعريبه – لفظ الديمقرا طية - اوتفسيره ,فاننا نقول عنه - بعد الأ ذن من علما ء اللغة العربية

والمجمعات اللغوية – انه يعني العداله , ونحن هنا لا نحاسب – اللفظ او التعبير المذكور – ولكننا نبحث عن مدى فعا لية

هذا التعبير وما يعنيه , وعما اذا كان من يدعى و يدعو الى تطبيق الد يمقراطية , هل يطبقها بما تعنيه من ظا هرها ,

وهو العدالة والمسا واه ؟

وهل يرضى بتطبيقها لدى الآ خرين ؟

ان ما يحدث فى معظم العالم اليوم , لا يشير الى ذلك , بل ان ما يجرى , ان الكثير من الا نظمة يظلم ويعتدى با سم

الديمقرا طية ..وما دام الا مر كذلك , فانه يوا حهنا سؤال طبيعى وملح , أ ليس لدينا ما يغنينا عن هذا التعبير المستورد ,

الغريب على لغتنا وعروبتنا ؟, بل على ديننا ؟ ا ننى كمواطن مسلم ومقتنع بعدالة الا سلام , - لمن يفهمه جيدا – اجيب

على السؤال – وحسب اجتهادى – واقول : نعم ان لدينا ما نستغنى به , عن ذلك التعبير المستعار , بل ان لدينا ماهو

افضل منه على الا طلاق , لدينا قول ر با ني الهي , لدينا الدين الا سلا مى الذى لم يدع امرا فيه خير الا دل واشار اليه ,

ولا شرا الا حذرنا منه , لقد جاء القر آ ن بحكمته وبلا غته ليكون دستورا يتظمن العدالة والمسا وا ة , وكل ما فيه خير

للبشر , الا مر الذى لو سار عليه الناس لما حدث بينهم نزاع او خلا ف , ويكفى ان نذكر مثالا واحدا على سماحة وعدالة

الا سلا م , تقول الآ ية الكريمة ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجا دلهم بالتى هي احسن ان ربك هو

اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين ) لننظر الى هذا الا يجاز البليغ الموجه الى حا مل الر سالة ( ص ) ادع يا محمد

الى سبيل ربك بالحكمة بالهدوء بالحسنى بالنصيحة بالقول اللين عظهم , عظ الناس يا محمد , بالموعظة الحسنة

تكلم معهم باللطف عند الحوار لا تتعا لى عليهم ولا تنازعهم .. ثم يخبر الله عز وجل رسوله بانه يعلم من سيهتدىومن لا

يهتدى , وهذا يعنى ان الله هو الذى سيحاسب غير المهتدين .. هذه هي الديمقرا طية الا سلا مية او على الا صح

العدالة الا سلا مية , وليست المصطلحات المستوردة والتى يصوغها ويعبث بها صا نعوها وحسب ما تقتضيه مصالحهم ..

والله من وراء القصد

سعد ابو حيمد