تاريخ التسجيل: Aug 2005
الدولة: الخبر+ سراة عبيده
المشاركات: 4,240

الطائف المأنوس --!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
--
مررت بالطائف اثناء عودتي من العمره --ولم يكن الطائف الذي اعرفه
هذه المدينه الجميله --دمروا جمالها --ودمروا ما كانت تتفاخر به --على المدن الأخرى
حتى هوائها العليل --تلوث
الطائف الذي ترعرت فيه ودرست فيه --قبل 45سنه لم يكن بهذا الشكل --ولم تكن اسواقه وشوارعه واحيائه -- مخنوقه
الطائف كان من اجمل المدن الحجازيه --وليس له منافس في باقي مدن المملكه
فهو يرتكي على تاريخ --وله جذور ضاربه في العمق --وهو من اقدم المدن الحجازيه
يتربع على مرتفعات جبال السروات ---بين احضان البساتين والزهور والآشجار المتنوعه
هي مدينه خضراء --على طول السنه
واليكم مشاهداتي لها قبل نصف قرن تقريبا
هذه المدينه -- يتخللها ( وادي وج ) الشهير وفي اعلى الوادي --( سد عكرمه ) التي بني
بسواعد ابناء المنطقه --فالبنائون والعمال والقلابيات والأدوات البسيطه في ذلك الزمن
كلها محليه --والذين يعملون من ابناء المنطقه
وكان لهذا الوادي مآسي عندما تهطل الأمطار ويسيل --وكم من اسره اخذها في طريقه
اثناء عبورهم له --وكانت الأمكانيات --للدفاع المدني معدومه --وكان اسمه ( الأطفاء ) وهناك ونش وحيد للجيش -- قدرته محدوده --فهو من مخلفات سيارات الحرب العالميه الثانيه
لذلك المباني وهي قليله مرتفعه في الجبال التي حوله
---
عين المثناه ---
هذه العين هي التي تسقي مدينة الطائف --علاوه على عشرات البساتين التي تسقيها --من المثناه --وحتى العقيق --في الطرف الشمالي
فالأاشراف --عملوا لها مجرى --تسير فيه --وعند كل حي --يعملون خزان --والسقايه ومفردها
سقا --يحملون في تنك الماء الى البيوت --سواء كانت تلك البيوت للأمراء والأعيان او لعامة المواطنين
وكان ايضا --الكهرباء --لا يغطي سوى ثلث المدينه --من محطه صغير --موقعها في ( نجمه ) للجفالي
كان الحطب هو الوقود الغالب في المدينه في البيوت والمطاعم --والمطابخ --ومعه الفحم
والقليل يستخدمون الدوافير --هذا الحطب يجلب على قوافل من الأبل --من القرى والأوديه المحيطه بالطائف --مثل اودية بالحارث وغزايل وقيا وبسل وتلك الأوديه
المستشفى عباره عن مبنى من دورين وبجواره آخر --قبل ان يبنى مستشفى الملك فيصل
وكان هناك مبنى آخربجواره --يعزلون فيه مرضى ( السكر ) لانه في ذلك الوقت مرض غير معروف كثير
وفي طرف المدينه الجنوبي --وخارج العمران مستشفى السداد --لمرضى السل --والآخر--للأمراض
العصبيه
ليس هناك ادويه --كالموجود الأن --وكانت معظم الأدويه تأتي في براميل --المريض يحضر معه قوارير --ويعبونها له
لكن صحة الناس تمام في ذلك الوقت --فالسكر والكلسترول والضغط--ومعها ايضا البدانه --غير موجوده تقريبا
--
عندما تدخل مدينة الطائف --كانت لها ريحه خاصه --فهي كما ذكرنا محفوفه بالبساتين --وحتىالآرض الجرداء --تجد فيها الحبق وازهار مختلفه --فعندما تذهب للردف او غدير البنات --ترى مناظر --صعب شرحها الآن وروائح --ومياه --وارض نظيفه --لا تحتاج ان تفرش عليها
--
سوف نكمل الموضوع --في مقال آخر
عن البساتين والفواكه والورد الطائفي والأجبان -
ثم نذهب الى التعليم --والى مدرسة دار التوحيد تحديدا --هذه المدرسه التي اخرجت لنا
وزراء وسفراء وعلماء وصحفيين وضباط
ثم افتتاح طريق الهدا
وامتداد المدينه --وانهاء حكر الأشراف على بعض الاراضي التي اصبحت الأن احياء
كل عام وانتم بخير
تحياتي
__________________
أبشرب من دلتك لو كلها سم .. ما أهز فنجانك و لا أقول كافي
دامها من يمناك و تقول لي سم.0. بسم الله أشرب كل سمك عوافي