
يحمل القاتل في جيبه .... !!!
قاتل نفسه ...
تحمل القاتل في جيبك، بل تفتخر أن تضعه أمامك، وهناك أشخاص يظهرون الرجولة بهذه الطريقة،
ولو علم أن هناك شخص يحرق ماله ونفسه لكان أول من أطلق عليه صفة الجنون، فماذا نطلق عليك يا من.....؟؟
لقد هالتني الأرقام الفلكية التي تصرف على استيراد هذا القاتل الذي يمكن أن تحصل عليه بدون مشقة تذكر،
فلله في خلقه شئون!
كنت أتجنب وأتجاهل الخوض في مثل هذه المقالات، لأن الحديث كثر فيها شرعاً وصحتاً ومجتمعاً وأمتاً
ولكن عقولاً غائبة عن جادة الصواب؛ إن هذه الفئة لم تتعض بإهلاك المال بل أن البعض يمكن أن يستدين
أو يخاطر بحياته لأجل الحصول على المال الذي يدفعه لكي يقتل نفسه تدريجياً وبمحض إرادته؛
أي صفة في قواميس اللغة تطلق على من يسلك سلوكهم.
المرض يزداد بل ينتشر بشكلٍ مخيف؛ لا أعلم ميزة لهذا السلوك، ولا فخراً يجلبه لهم، ولا شهرة تلحق بهم،
ولا هماً يجليه عنهم، ولا سعداً يلحق بهم، ولا أعرف لماذا هذا الإصرار، هل النفس رخيصة لهذه الدرجة؟
أم أن صحة أعضائه التي يمر بها هذا الداء غير أعضاء من تكشف لنا الصور والأفلام هلاك أعضاء من يستخدمونه!
هل الإنسان إمعة ينقاد وراء تقليد الآخرين؟ إن أصحاب العقول الذين تستهويهم وتنقاد إلى هذا الداء
فمن باب أولى أن تنحدر إلى أخطر من ذلك، والواقع يحكي لنا أبشع وأخطر القصص من أن نسطرها.
أيا لبيب؛ هل من لب؟ أيا عاقل؛ هل من عقل؟ أيا صحة؛ هل تدومين؟ أيا نفس؛ هل من رائحة طيبة؟
أيا شرع؛ هل يجوز؟؛ أيا أهلُ؛ هل ترضون؟ ...الخ
لقد أمسكت بالداءُ والدواءِ في يداً واحدةٍ، فأطرح للنفس، وللعقل، وللمال، وللشرع، وللرجولة،
وللصحة، وللأبناء، وللزوجة، وللأهل، وللأصحاب، ...الخ
لم أطرح الموضوع للعظة فما قيل يكفي، ولكن عندما تحتضن من أن حبه يختلط بدمك، وتتنفس برئتيه،
وتمسك بيده، وتنظر بعينه، وتتذوق بلسانه، ثم تفقده لا لشيء لأن يده امتدت إلى جبيه ليخرج قاتله
ومن ثم يطبق عليه أغلى شفتين بل اطهر لسان؛ تنظر إليه وهو يتجرع السم ويبتسم لك ليظهر السعادة؛
ثم يطلق ااهات ويخرج بعدها سحابة كأنها رصاص، ثم يدوس عليها بأنظف قدمين.
أطلت النظر فيه مع الصمت المميت ظن أنني زدت إعجابا به؛ انشرحت سرايره، تركته يعيش السعادة برة من الزمن؛
ثم كانت الدمعة التي قطعت حبل الصمت؛ اندهش بل خرت دمعة من عينيه دون أن يعرف السبب.
أتدرون أين نحن الآن!!
في غرفة شق الصدر بين الحياة والموت؛ تدخلت القدرة الإلهية من شق صدرٍ إلى قسطرة.
وأعتقد أن هذا القاتل قد أستفحل ودليل ذلك هناك تعهد يؤخذ على طلبة الجامعة حين التقديم
وشعاره( جامعة بلا تدخين )
وتمنيت أن تدرج ضمن مخالفات المرور يمنع التدخين أثناء القيادة لسيارات اليموزين
ثم تمتد إلى المركبات الأخرى تدريجياً وهذا ويتكاتف الجميع ...
إليكم بعض الإحصائيات من منظمة الصحة العالمية:
30 ألف شخص يموتون في دول الخليج العربي سنوياً بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين
( أي قنبلة ذرية ألقيت عليهم؛ وأين العالم عنهم ) ، وأن 15 % من التكلفة الطبية الإجمالية تذهب لمعالجة
أمراض مرتبطة بالتدخين.
ذكرت الدراسات أيضا أن أكثر من 1.2 مليون أوروبي يموتون بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين سنوياً،
فيما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أوروبا ستتحمل أعباء مالية تصل إلى 165 مليار دولار
[130 مليار يورو] سنوياً بحلول العام 2010.
وبعد إقرار العقار تشامبيكس 'Champix' – وسيلة جديدة وفريدة لمواجهة تحديات الإدمان على النيكوتين .
اسأل الله أن يشفي كل من إبتلاء بهذا الداء ...
ودمتم بود