
رد : (بدر اللامي) وأسرار شاعر المليون ؟
الجندي المجهول ...
لا بد لأي عمل ناجح من شخص يعمل خلف الكواليس , يساهم مساهمة واضحة في نجاح هذا العمل , ودائما ما يطلق عليه لقب ( الجندي المجهول ) رمزا لذلك الجندي الذي رخص روحه لأجل وطنه , ومات دون أن يعرف من هو ؟
لكن هنا سنعرف من هو , انه عارف عمر , الجندي المجهول في برنامج شاعر المليون , الجميع كان يتمنى أن يظهر على الشاشة : الطرقاعه , والمنظمون , والفتيات , والفتيان , وحتى مخرج العمل ( زيدون ) .. كانوا يحبون الظهور , لا لشيء إلا من أجل الظهور فقط , إلا عارف , كان يحب الظهور بشكل جميل أمام إخوانه الشعراء أكثر من الظهور أمام الشاشة . كان شديد المعرفة بالشعراء , إذ كان دائم الحضور معهم في أي مكان , كان يجلس معهم بالأيام , وأهله يبعدون عنه نحو ألف متر فقط , لكنه ولأجل ضيوف بلده كان لا يترك الشعراء .
هذا الشخص كان السبب الرئيسي لبقاء العلاقة وثيقة بين الشعراء والمنظمين بخلاف المسمى بـ ( الطرقاعه ) . كان دائما يسعى لإصلاح الأمر إن ( شدّ ) بين شخصين , يحاول تعميم الرضاء دون غضب , وكان دائما الجندي المجهول الذي ما إن يبدأ البرنامج .... حتى ينساه الكل ويذهبون لأداء فقراتهم المسرحية من ( الترزز ) وإظهار النفس بأي شكل من الأشكال على شاطئ الراحه .
هنيئا لك يا عارف بما كسبته من أخلاق حميدة جعلت لك شأنا كبيرا بين إخوانك ( الرجال ) . أجل ، بوركت يا عارف من رجل جعل من نفسه جنديا أقل ما يقال عنه انه كان شجاعا في خدمة برنامج ما كان لينجح لولا الله ثم وقوف أمثالك خلفهـ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كارثة النتائج بعد التصويت ...
هنالك حقيقة كانت قاسية على الجميع , ولم أكن أود التطرق لها في الكتاب , خصوصا أنها ستفقد البرنامج مصداقيته بشكل كامل , لأنها أعظم وأدهى وأمر من كل ما مرّ بنا من حقائق وانتهاكات . لكن بعد التفكير مليا في هذا الموضوع ... كان لا بد لي من أن آتي بها هنا , لكي أحافظ على المصداقية التي بدأت بها , ولا أخفي على القراء أي حدث كان في برنامج شاعر المليون صغيرا كان أو كبيرا .
هل تعلم عزيزي القارئ أن نزاهة البرنامج في مسألة تصويت الجمهور كانت غائبة .
وأن كل النتائج كانت ( مفبركة ) , وليس لها أي أساس , وأنها من وضع المنظمين بالتعاون مع غرفة الكنترول الخاصة بالتصويت ! .
هذا الكلام قاسٍ نوعا ما واتهام كبير , لذلك نحتاج إلى دليل قاطع , وإلا فقدنا المصداقية . الجميع يذكر الحلقة التي كانت تجمع يوسف العصيمي , محمد عوض سرور , محمد بن ساقان , هادي المنصوري , هذه الحلقة التي اشتدت فيها المنافسة بشكل كبير وكانت مثيرة للاهتمام .
بعد مضي أسبوع على التصويت جاء وقت عرض النتائج , وكانت الكارثة !
فمع بدء المسرحية التي كان يقوم بتمثيل أدوارها محمد الهاشمي , وروضه بنت حافظ , دون علمهما طبعا ، نزل المتنافسون الأربعة إلى أرضية المسرح في انتظار إعلان النتائج . وبعد دقائق قليلة بدأ عرض ( درجات اللجنة ) التي أعطيت للمتسابقين الأربعة في الحلقة الماضية , وكانت بحسب ترتيب رقمي معتمد تبدأ بالاسم الأول
الذي يحمل رقم ( واحد ) إلى الاسم الأخير الذي يحمل رقم ( أربعة ) كالتالي : ( لاحظ الترتيب , كان بعيدا عن المراكز ) :
رقم 1 : محمد عوض سرور ( المركز الثاني باختيار اللجنة ) بدرجة ( حسب ما أذكر ) 26.4%
رقم 2 : محمد بن ساقان ( المركز الأول باختيار اللجنة ) بدرجة ( حسب ما أذكر ) 27.8%
رقم 3 : يوسف بن رزاق العصيمي ( المركز الرابع باختيار اللجنة ) بدرجة ( حسب ما أذكر ) 23.9%
رقم 4 : هادي المنصوري ( المركز الثالث باختبار اللجنة ) بدرجة ( حسب ما أذكر ) 25.8%
الآن كل شيء في مكانه الصحيح , ولا يوجد ماهو غريب عن الواقع , فهذه الدرجات أعطيت من قبل اللجنة للمتسابقين في الحلقة ( السابقة ) , وكلنا يعلم بها , وكان إبرازها في هذه الحلقة مجرد تذكير ( غبي ) للجماهير . هذا التذكير كانت عاقبته أو فضيحته ) كبيرة نوعا ما ... كيف ؟
عندما أبرزت هذه الدرجات , جاء دور إبراز الدرجات النهائية بالإضافة إلى درجات تصويت الجمهور فكان الجميع في حالة ترقب , والشعراء في حلة توتر , وأنا في انتظار ( كارثة ) , وهكذا ... إلى أن أعلنت النتائج . فكانت الكارثة :
أعلن الفائز بدايةً وكان يوسف رزاق العصيمي , تفاجأ الكل ... حتى أنا , إذ لم يكن متوقعا فوزه , لكنني بعيدا عن البرنامج , كنت فرحا بالفعل من هذه النتيجة ( فرحا شخصيا ) لأنني أميل ( ليوسف العصيمي ) أكثر من غيره وأتمنى له الفوز . وكان فوزه بمثابة انتصار ( لرغبة من رغباتي ) . لكن في نفس الوقت لم يكن فوز يوسف متوقعا , خصوصا أن جماهيرية محمد عوض سرور ومحمد بن ساقان وهادي المنصوري أكبر من جماهيريته في ذلك الوقت فقط ! .
بعد أن أعلن الفائز , كان لا بد من عرض النتائج فوقع المحظور : تغير ترتيب أسماء الشعراء في شاشة عرض النتائج , وأصبح اسم محمد عوض سرور مكان اسم يوسف العصيمي والعكس ... كيف ؟ بهذا الشكل :
( مرة أخرى لاحظ المراكز ليست بالترتيب الصوري للمتسابقين ) :
الرقم 1 ... يوسف رزاق العصيمي ( المركز الأول )
الرقم 2 ... محمد بن ساقان القحطاني ( المركز الثالث )
الرقم 3 ... محمد عوض سرور ( المركز الثاني )
الرقم 4 ... هادي المنصوري ( المركز الرابع )
هنا دارت علامات الاستفهام , وكثرت الأسئلة , وهنا وضعت الإجابة :
الذي حدث أن المنظمين بمساعدة غرفة ( الكنترول ) أو ( التحكم ) كانوا يغيرون فقط مكان الصور . لإنجاح المتسابق الذي يريدون .
أعرف أن البعض سيستغرب هذا , وأعرف أن الشعراء المشاركين سيرجعون الى نتائج حلقاتهم لكي يعرفوا أين مكانهم الصحيح . وهذا الشيء المتوقع , خصوصا أن الحقيقة هنا كانت الأوضح . لكن لا بأس من ذلك . فالمظلوم دائما يحب أن يعرف ... في أي شيء ظلم .
وانظر معي إلى الصور : ( * * * * * الصور في الكتاب فقط ****** )
انظر كيف وضع محمد عوض سرور مكان يوسف العصيمي , وبذلك تغير تقييم الدرجات الكلي , وهذا ما حدث مع أغلب المتسابقين غير المرغوب بهم في المسابقة , وليرجع الكل ليرى بأم عينه أين وضع ( شاعره ) في المسابقة .
الحقيقة هنا مرّة , لكنها تظل ( حقيقة ) .
يتبع................