قيادة السيارة للمرأة أمر محرم في جميع أديان السماء، وهنا الدليل


المجلس الـــــعــــــــام للمواضيع التي ليس لها تصنيف معين

 
قديم 26-02-2008, 03:19 PM
  #1
عبدالرحمن بن جلاله
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: الشرقيه
المشاركات: 25
عبدالرحمن بن جلاله is a jewel in the roughعبدالرحمن بن جلاله is a jewel in the roughعبدالرحمن بن جلاله is a jewel in the roughعبدالرحمن بن جلاله is a jewel in the rough
افتراضي قيادة السيارة للمرأة أمر محرم في جميع أديان السماء، وهنا الدليل

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العنوان صحيح لا خطأ فيه (قيادة السيارة للمرأة أمر محرم في جميع أديان السماء، وهنا الدليل)

الله سبحانه وتعالى بفضله قد هيأ هذا الكون بما فيه لخدمة الإنسان، فكل شيء في هذا الوجود مأذون للإنسان رجلا أو امرأة باستخدامه شريطة ألا يتعارض هذا الاستخدام مع غاية خلق الإنسان أو يترتب عليه ضرر على الآخرين. قال تعالى: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا) البقرة: 29.

والشريعة الإسلامية إلهية سماوية، بنيت على تحصيل المنافع وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها.

وعلماء المسلمين منذ العصور الأولى إلى هذا الزمان يضعون في حسبانهم مثل هذه المقاصد النبيلة التي تغيب عن أذهان الكثير ممن يتطرقون لهذه الشريعة أو لعلمائها بالنقد.

إذا علم هذا، فإن بعض القضايا التي يثور الجدل حولها بين حين وآخر كـ (قيادة المرأة للسيارة) تدخل تحت هذه القواعد الشرعية وأمثالها.

ركوب المرأة أمام مقود السيارة في مكان السائق وتشغيل السيارة والذهاب والإياب أمر لا محذور فيه البتة من حيث هو.

ومن ظن أن العلماء الذين منعوا قيادة السيارة في هذه البلاد منعوها لأن المرأة ممنوعة من قيادة السيارة أصلا، فقد نظر بعقل صغير وفهم ضيق، فإن شريعة الله أسمى من أن تأتي بمثل هذه الأمور والعلماء الأجلاء أذكى من أن يفكروا هذا التفكير فإنهم لا ينظرون إلى الأمور مجردة عند الحكم عليها وإنما ينظرون إلى حال من سيطبقون عليه الحكم وما يحتف به من أمور.

ولك أخي الكريم وأختي الكريمة أن تقيسوا على هذه القضية (قيادة المرأة للسيارة) شتى القضايا المشابهة لها والتي تطرح بين حين وآخر.

إن طرح مثل هذه القضايا وتسفيه علماء الشرع فيها ناتج عن التبعية النفسية والانهزام الداخلي الذي يعاني منه كثير من المسلمين نتيجة تركيز الإعلام الغربي على هذه القضايا بغية هدم المجتمع المسلم من الداخل.

ولا شك أنه قد استخدم هذه القضايا بعض الذين مسخت عقولهم من ذوي التوجهات التغريبية وهم يريدون بذلك العبور إلى ما هو أعلى منها لتغريب المجتمع المسلم.
ولهذا يشفق الإنسان على بعض أهل الخير الذين يدخلون في نقاش مع هذا النوع من الناس ويركزون على القضية مجردة دون النظر إلى دوافع وأسباب طرح مثل هذه القضايا.

ولقد رأينا البهجة تعلو محيا بعض الغربيين عندما قرأوا مثل هذه القضايا في (صحفنا، وللأسف الشديد) ورأوا أن هذه بوادر طيبة لمشاريعهم التي يسعون في تطبيقها في بلاد المسلمين. فإن لم يكن ثمة دين. فأين الحمية العربية التي تأبى التبعية!!!

ولا ننكر أبداً أنه يوجد من المسلمين الصادقين من ذوي النوايا الطيبة من ينظر إلى هذه القضايا على أنها قضايا عادية بل شيء يجب أن يكون، دون أن يفكر في العواقب ويحترم رأي أهل الحل والعقد الذين قال الله فيهم: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) النساء: ٨٣.

قال السعدي رحمه الله: وفي هذا دليل لقاعدة أدبية وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يولَّى مَنْ هو أهل لذلك ويجعل إلى أهله، ولا يتقدم بين أيديهم، فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى للسلامة من الخطأ. وفيه النهي عن العجلة والتسرع لنشر الأمور من حين سماعها، والأمر بالتأمل قبل الكلام والنظر فيه، هل هو مصلحة، فيُقْدِم عليه الإنسان؟ أم لا فيحجم عنه؟ أ.هـ.


إن على المرأة المسلمة وهي صاحبة الشأن في اغلب هذه القضايا أن تنزل للميدان وتبين رأيها ومكانها الذي حباها الله به من الصون والعزة والرفعة وألا تكون مجرد متفرجة لتجد نفسها في النهاية مع من غلب شاءت أم أبت، ولتعتبر بحال المرأة الغربية التي آل الأمر بها إلى أن أصبحت في غالب أمرها آلة للشهوة فحسب.

دار نقاش بين أحد الإخوان وبين أحد الغربيين حول آلية الزواج عند المسلمين وأنهم في الغرب لا بد أن تكون هناك فترة تجربة قبل الزواج ثم قال له بالحرف الواحد: وهل تستطيع أن تشترى الحذاء قبل أن تجربه؟؟. فقال له: إن كنت تنظر للمرأة عندكم على أنها كالحذاء فنحن المسلمون ننظر لها على أنها كالجوهرة المصونة.

إن طرح مثل قضية (قيادة المرأة للسيارة) لا يراد به قيادة السيارة الآلة في الطريق وإنما يراد به قيادة المرأة البشر ومن ورائها المجتمع المسلم لما لا تحمد عقباه. فهل من مدكر!!!

أتمنى أن يكون تفكيرنا على مستوى مسؤولياتنا كمسلمين أراد الله لنا أن نكون خلفاء مصلحين في الأرض، وألا يكون تفكيرنا ناتج عن ما يملى علينا شعرنا به أم لم نشعر.

والله أعلم وأحكم، وصلى وسلم على النبي الأمي وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.

تحياتي
__________________
عبدالرحمن بن جلاله غير متواجد حالياً  
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بعض كبار الصوفية الذين هداهم الله للعقيدة السنية بن خرصان فضائح وجرائم الروافض ضد أهل السنة 4 31-01-2009 12:02 PM
قصة الزير سالم كاملة.....؟ ابو سام المجلس الـــــعــــــــام 28 03-04-2008 11:47 PM
فضائح الرافضه صوتيات ومرئيات ووثائق وكتب ابومحمدالقحطاني فضائح وجرائم الروافض ضد أهل السنة 25 07-03-2008 11:01 PM
رأي العلامة محمد ناصر الدين الألباني في [ كيفية حجاب المرأة المسلمة ] حرقي العرين مجلس الإسلام والحياة 6 07-05-2007 11:40 PM
مناسك الحج و العمرة اللبيب مجلس الإسلام والحياة 6 28-04-2007 02:39 PM


الساعة الآن 08:02 PM

ملصقات الأسماء

ستيكر شيت ورقي

طباعة ستيكرات - ستيكر

ستيكر دائري

ستيكر قص على الحدود