
الكراسي الفارغه من العقول
دلفت الباب تبكي ذات صباح
وهي عائده من المدرسه
بابا..
انا اليوم سويت فلم هندي..بكاء وصياح
حينما وزعت أسئلة مادة الإنجليزي
سارعت بسؤال مدرسة الماده..تكفين سؤال التعبير
هو عن البيئه او... تكفين انا مافهمت موضوع البيئه
قالة الابله
السؤال عن البيئه ماهوب شرط تنجحين
انهارت اعصابي وبديت ابكي ..واصيح
الله لايجزاهم خير..الله لايجزاهم خير
زميلتي رنا بجانبي تقول اذكري الله..اذكري الله
اسرعت لجنة الاشراف جهتي اذكري الله..اذكري الله
وبديت اصيح وارفع صوتي
اذكرو الله انتم
ارحمونا من هذه الاسئله النمطيه
كل يوم وحنا في صيحه.. اكيد انتم ماتبونا ندخل الجامعه
تبون علاماتنا تنخفض وتخلون مسؤليتكم عن قبولنا في الجامعه
..وبديت اصيح بهستريه.. زميلاتي تعاطفو مع الموقف
واحده تقراء علي ايه الكرسي والاخرى تتمتم وتنفث
واخرى تطبطب على كتفي وخرى تنفث من جهة اخرى
وتحول المكان الى صالة علاج شعبي
بدأت انهرهم ياناس انا بعقلي.. بس سؤال التعبير لم اتوقعه
هذه هي المشكله
اخذتني الذاكره الى كراسي الدراسه قبل اربعون عام ونيف
ونحن في القريه..
حينها كان معتوه القريه يجوب الطرقات ويدور على فناء
المدرسه كل صباح ذلك المبنى الطيني التي تطل شبابيكه
على الشارع مباشره.. التعبير والجغرافيا دوما يعتمد
في طرحها على اسئله نمطيه تعتمد على الحفظ
واذكر انه في ذات صباح كان يدور على المدرسه
ويقول صنعا اليماني..صنعا اليماني
مشيرا الى ان الخارطه الوارده في سؤال مادة الجغرافيا
لدولة اليمن والعاصمه صنعاء
هذه حكايه حاضره.. وحكايه ماضيه
ولازالت السياسه التعليميه واحده
هل التعليم في ايدي امينه؟
هل التعليم تحت سيطرة اشخاص لاترغب في الترجل
والرحيل عن كراسي قيادة التعليم
الى متى هذه العقول تدير سياسة تعليمنا
الى متى التلقين
الى متى وملصقات الدروس الخصوصيه في كل مكان
هل ارادو لشبابنا مستقبل المتلقي الذي لايعطي ولايستنتج
رحم الله التعليم في بلادنا!!!!
والسؤال هل تتحرح الكراسي ليترجلها عقول
غير العقول الفارغه!!!!!
التعديل الأخير تم بواسطة ناجي سنيور ; 03-02-2008 الساعة 02:15 AM