ما وراء الظلام !!!!!

تذهب الأفكار بي إلى ما وراء البحار .... الليل احتضن الأرض بين جناحيه ... أين ذهبت الشمس ؟؟
أغرقت في البحر؟. أم ذهبت إلى غير رجعة ؟! . أم أنها ستعاود الظهور علينا مرة أخرى!!! .... إنها تدور حول الأرض والأرض تدور حولها .... ولكن ما يحبس أنفاسي , ويشغل وجداني , ما الحال الذي يكون عليه من وراء هذه البحار وهذه الفلوات؟! ... نحن نتخوف من سواد الظلام فحسب , لاشيء يقلقنا غيره .
وهم!!!!!!!!!
ما هو الحال عندهم .... فيهم الخائف ... وفيهم الجائع ... وفيهم المفجوع ... وفيهم الأسير والمعتقل ...
أحوال عدة تساوي ليلهم بنهارهم ... وبؤسهم بفرحهم ... لا استقرار , لا أمن , لا حياة سعيدة مستقرة ...
عند ذلك احتبست أنفاسي , وتكسرت الحروف في فمي , واهتز وجداني , ... لا أجد في وطني شيئاً من ذلك ... وطن يعانق بمجده الغمام , ويصافح بيديه السلام , وينعم بنعمة الإسلام ...
غيوم من الفرح بهذا الشعور ... يقابلها دوامة مما يزيل ذلك السرور ... أيخرج من بيننا من ينزلنا منزل من وراء البحار؟!! . ويختفي تحت ثياب الطهر والوقار!!!! . هذا ما ينغص علينا العيش ... ويكدر الصفو ...
ورغم هذا كله لا داء بغير دواء , ولا علة بغير علاج , ولا مشكلة بغير حل ...
كان أولئك سحابة صيف زال أولهم وآخرهم على إثره زائل ...
ولكن لا ظهور لغيرهم بعد وضوح الحقيقة , ولا نهدي أبناءنا لشر الخليقة ...
لا حب إلا حب الله عز وجل وحب نبيه صلى الله عليه وسلم ..
ثم حب قائدنا وحب وطننا وشعبنا .... والولاء الصادق في ذلك ....
كانت نهاية ذلك الليل الطويل وبؤسه بهتافات صادقات من قلب محب :
عشت يا وطن.... عشت يا وطن .... عشت يا وطن .

تحياتي,,,
حاااااااااااااافظ